٣٧٣ ليلة و ليلة – حـــدثيني يـــا شهـزادألتفت بشار نحوهاً قائلاً: حدثيني يا شهزاد
فعضت
على أطراف شفتيها خجلاً ليس من العار, ولا على أفعال أباها بشار, ولا على
كذبهم الذي لايصدقه إلا بغل و حمار, إنما خجلاً من غمزة عيون سيدها و
مولاها بشار
فصبغت وجنتيها غصباً بالإحمرار, و فردت و سرّحت له
شعرها, و تغنّجت و تعطّرت أمامه بمكرها, و كشفت عن مفاتن عهرها بكل غيظ و
حقد نطقت بما في ثنايا فكرها, غيورة من كل أم أو شهيدة و ثكلى أو مفجوعة
بطهرها التي فاحت بالأفاق أنسام مجدها و عطرها
……….
قائلة له: بلغني أيها الملك السعيد أنك أصبحت من شعبك طريد, بعد أحد عشر ألف شهيد!
لا تقف يامولاي
لا تأخذك رأفة بهذا الشعب العنيد
هدّم
هشّم
حطّم
لنطلب لشبيحتنا سبايا و صيد جديد
أهتك
أفتك
بعاصمة الأمويين و حمص الوليد
لا تخف
لاَ تَحف
فنحن نسائك و عشيقاتك و محظياتك و وصيفاتك على هذا الشعب البليد
و لاتلتفت لهديل و لونا فأنا العسل و أنت الثريد
أنا دقيقك و طحينك الناعم و كلاهما برغل و ثميد
لا تشبع
لا تقنع
لا تدمع
لا تسمع
فقط وحده المدفع له الشعب يخشع
بل أطلب دوماً المزيد و المزيد
فجّر
هجّر
كسّر
أأمر الجندي و العقيد و العميد
فكلهم رهن المحبسين باتوا عبيد
قتّل
نكّل
فو الله و الله و الله لقد بلغني أيها الملك السعيد
أن في سورة ق آية تقول: يوم نقول لجهنم هل امتلات و تقول هل من مزيد ؟؟ و أنك يامولاي ستكون لها خير مريد
فتذكر يا مولاي قوله أيضاً: ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد
عدل سابقا من قبل شباب الثورة في الجمعة أبريل 06, 2012 4:44 pm عدل 1 مرات