كما حصل بالأمس إطلاق نار على مدرسة يهودية في فرنسا
قُتل استاذ الدين جوناثان ساندلر (30 عاما) وولديه غابرييل (4 سنوات) وارييه (5 سنوات) ومريم مونسونيغو (7 سنوات) ابنة مدير المدرسة
ونُقلت جثمانهم إلى إسرائيل ، و سيدفنون غدا الأربعاء
و تحرّك الإعلام بهذا الخبر ، و تحرّكوا الرؤساء
و سيتم البحث عن القاتل ، و تشديد الحراسه على المدارس اليهوديه
و قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي : ( إنهم أطفالنا ، ليسو أطفالكم فقط ، إنهم أطفالنا و على أراضي الجمهوريه لا يمكن اغتيال أطفال دون محاسبه )
لم أتذكر سوى أطفال سوريا ، الذين يُقتلون ولا يتحرّك العالم من أجلهم
أصبحت أرواحهم رخيصه ، إن قُتلوا لم يتأثّروا العرب
تحرّك الإعلام العربي و الغربي من أجل أربعه قُتلوا ، و لم يتحركوا بالمئات من الأطفال الذين يُقتلون في سوريا
و يتم البحث عن القاتل الذي قتل الأطفال في فرنسا
و في سوريا نعرف من هو القاتل الرئيس الجزّار ، ولا يتحرّك أحد بمناصرة الشعب السوري
لا نحتاج البحث عن القاتل ، فالقاتل أمام أعيننا ، و لكن يكتفون البعض بقول :
( مابيدنا شي )
أفزع القاتل في المدرسة اليهوديه الطلّاب
و أطفالنا في سوريا يُفزعون يوميا ، برؤية دماء الأحبّاء
أطفالنا في سوريا يرون أبائهم و الرصاص مُخترق أجسادهم
أطفالنا في سوريا يُقتلون بالقذائف ، و القصف
أطفالنا في سوريا يرون منازلهم تُقصف
شددوا الحراسه على المدرسة اليهوديه في فرنسا
شددوا الحراسه فقط على مبنى لكي لا يحصل أي إطلاق نار و حمايه للمدرسه
و نحن لم نفكّر بـ دوله بأكملها تتعرّض للقصف و العنف ، و لم نحميها ، فقط نتكلّم دون أن نفعل
المئات قُتلوا في سوريا ، من رجال و نساء و أطفال
و لم يتحرك بنا ساكن ، فقط نعد الوعود الكاذبة
و مازلنا نتحدث بإسم الإسلام ، و الإسلام بريء عنّا و عن تصرفاتنا
الغير مسلمين إحترموا أرواح بعضهم ، ناصروا بعضهم ، و نحن لازلنا في سبات عميق
و صدقوا الثوّار حينما قالوا :
( يا الله مالنا غيرك يا الله )
ريم الجهني