20\3\2012 في صباح هذا اليوم دخل الجيش الاسدي دير الزور وعندما رأيتهم يقتحمون حي الجبيلة


تذكرت اللواء جوهر دوداييف رئيس جمهورية الشيشان ؟ و


تذكرت كم كانت قلوبنا مع هؤلاء المستضعفين إبان الحرب الشيشانية الأولى مع روسيا ,


كيف لا و عدد شعبهم بالكامل لم يتجاوز و قتها أكثر من مليون نسمة ,


وكم كنا نشعر بالذهول بعد هزمهم لروسيا بجبروتها و اجبارهم على وقف اطلاق النار و توقيع معاهدة سلام مع الشيشان و لتصبح الشيشان دولة مستقلة .


جوهر دوداييف , اللواء في سلاح جو جيش الاتحاد السوفيتي ،


عندما ط...لبت منه القيادة السوفيتية اغلاق التلفزيون الاوسيتي و برلمان أوسيتيا بالقوة فرفض و قال مقولته الشهيرة


"لا أحارب قط شعبا يناضل من أجل استقلال بلاده" ,


لقبته الصحافة السوفيتية وقتها بالقائد العاصي ,


فقامت موسكو بنفيه الى غروزني , ليستقيل من منصبه و يرأس بعدها الكونجرس الشيشاني القومي


و لينجح في الانتخابات الشيشانية في العام التالي ليصبح رئيسا للشيشان


لتنتهي مسيرته الحافلة بالإغتيال بواسطة صواريخ موجهة بالليزر و طائرات نفاثة نفذتها القوات الروسية


بعد تحديد موقعه أثناء اتصاله من هاتف يعمل بالاقمار الاصطناعية ,


بدأت بعدها القيادة الروسية بتصفية الزعماء الشيشان واحدا تلو الآخر كأصلان مسخادوف و شامل باساييف و سليم خان يندرباييف و القائمة تطول ..


أين هم ضباط جيش أبو شحاطة الكبار من دوداييف ؟


أين هم من عصيانه لأوامر القطب السوفيتي آنذاك ؟


أين هم من مسيرة حافلة بالمواقف الجريئة في حياته ليختم حياته شهيدا في سبيل أمته و ليكرّم بعدها من عشرات الأمم ؟


قامت عدة دول بتسمية إسمه على ساحات و شوارع و مدن في كل من اوسيتيا و ليتوانيا و لاتفيا و تركيا و البوسنة و الهرسك و الشيشان و بولونيا و أوكرانيا


واخيراً لن اقول سوى حسبنا الله ونعم الوكيل