نيقوسيا - ا ف ب:
اعلنت هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي في سورية, التي تمثل
شريحة من المعارضة السورية خاصة في الداخل, انها ترفض "الاستقواء بالجيوش
الاجنبية" لقلب نظام الرئيس السوري بشار الاسد, بخلاف ما دعا اليه المجلس
الوطني السوري المعارض.
واصدرت هيئة التنسيق بيانا بمناسبة الذكرى الاولى لاندلاع الحركة
الاحتجاجية في سورية, ضد النظام القائم, مساء أول من أمس, خاطبت فيه
السوريين قائلة "سترفضون كل استقواء بالجيوش الأجنبية ودعوتها لاجتياح
البلاد وتدمير بنيانها واقتصادها وقتل أعداد كبرى من أبناء شعبنا كما حصل
في العراق وليبيا, بحجة إنقاذها أو إنقاذنا من وحشية نظام مجرم وقاتل".
واضاف البيان "نحن الجديرون بإسقاطه والخلاص منه ومن جرائمه بوحدتنا
وبقوانا وتضحياتنا ووحدة صفنا, وحرص شعبنا على وطنه ومستقبله يجعله أعظم
وأقوى وأطول نفسا من النظام ومن كل الآخرين".
ودعت هيئة التنسيق في بيانها كل السوريين الى المشاركة في الاحتجاجات ضد النظام, خصوصا الذين لا يزالون مترددين بالمشاركة.
وجاء في البيان "ان بعضنا ما زال مترددا أو صامتا أو متفرجا أو خائفا,
وبالمحصلة ما زال سلبيا, غير مدرك أن عدم مشاركته مع شعبه في الثورة
المباركة تطيل في عمر الاستبداد, وتشجع النظام على زيادة الوحشية والقتل,
فهو يعتبر أن عدم المشاركة في الثورة هو تأييد له ولجرائمه و ديكتاتوريته,
وقبول بها".
وكان المجلس الوطني السوري برئاسة برهان غليون والذي يمثل شريحة واسعة من
اطياف المعارضة طالب الثلاثاء في بيان ب¯"تدخل عسكري عربي ودولي عاجل من
أجل انقاذ المدنيين, وبممرات ومناطق آمنة توفر الحماية من خطر الإبادة
للمواطنين المهددين بحياتهم وبوجودهم, وبحظر جوي كامل على كافة الاراضي
السورية لمنع عصابات الأسد من ارتكاب المزيد من المجازر والمذابح, وبضرب
آلة القتل والتدمير وتعطليها عن العمل".
ولم تنجح محاولات عدة في التوحيد بين المجلس الوطني وهيئة التنسيق الوطنية, رغم المناشدات العربية والدولية بهذا الصدد.