واصلت قوات
النظام السوري ارتكاب الجرائم الوحشية ضد المدنيين, حيث اقتحمت مدينة ادلب
بعد انسحاب "الجيش السوري الحر" منها, وشنت حملة اعتقالات وتنكيل بالأهالي,
تزامناً مع هجوم عسكري واسع على مدينة درعا.
وقال نور الدين العبدو من المكتب الاعلامي لمجلس قيادة الثورة في ادلب انه
منذ مساء اول من امس "توقفت المعارك, الجيش السوري الحر انسحب, والجيش
النظامي اقتحم كل المدينة وفتش كل البيوت بيتا بيتا".
واوضح العبدو ان الجيش السوري الحر "فضل الانسحاب, والجميع يعلم انه لا
يستطيع مواجهة الجيش" النظامي وقوته النارية, مشيراً إلى أن ادلب لم تكن
مجهزة كما حي بابا عمرو في حمص الذي تلقى كميات كبيرة من السلاح, سيما من
شمال لبنان.
وأكد ان عناصر "الجيش الحر" في ادلب "كانوا يحاربون بشكل خاص بالأسلحة التي حملوها معهم" لدى انشقاقهم عن الجيش.
من جهتها, ذكرت صحيفة "الوطن" السورية الصادرة امس ان "وحدات الجيش وحفظ
النظام والأمن انهت عمليات تمشيط الأحياء الوسطى والشمالية من مدينة إدلب,
حيث تتركز أغلب المجموعات المسلحة فيها".
ونقلت عن مصدر مسؤول انه "ألقي القبض على عشرات المسلحين والمطلوبين خلال محاولتهم الهروب من المدينة متنكرين باللباس النسائي".
وعن الوضع في المدينة امس, قال العبدو ان "كثيرين تمكنوا من الهرب", وان
"من بقي من الناس يلزمون منازلهم, لأنهم مصابون بالرعب", مشيراً الى ان
"الاشخاص الذين يهربون يفعلون ذلك ليلا, خوفاً من رصاص القناصة".
وفي ريف ادلب, ذكرت صحيفة "الوطن" ان "عمليات الجيش تتواصل بشكل واسع في
مدن معرة مصرين وأريحا ومعرة النعمان وريفها الغربي, اضافة الى عدد من قرى
جبل الزاوية حيث تقوم وحدات الجيش بملاحقة المجموعات المسلحة في المناطق
الجبلية".
وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن مقتل خمسة مدنيين في قصف واطلاق نار
من قوات النظام في جبل الزاوية, أمس, ومقتل منشقين اثنين في اشتباكات
بالمنطقة نفسها.
ونتيجة للهجوم الوحشي, عبر لاجئون الى تركيا صباح أمس بعد تلقيهم تحذيرات
من أن قوات الاسد ستستهدف قراهم في محافظة ادلب خلال الساعات المقبلة.
وقال أحدهم ويدعى عبد الصمد "انهم يقصفون ادلب. انهم يقصفون المدينة. لديهم دبابات وصواريخ".
وخلال ساعة واحدة كان 100 شخص أغلبهم من النساء يحملن أطفالا رضع أو يمسكن
أطفالا صغارا في أيديهن قد جلسوا ومعهم ما تبقى من ممتلكاتهم وانتظروا في
صبر, حتى يأتي الجيش التركي قبل العبور للجهة الاخرى من الحدود لتسجيل
أسمائهم ونقلهم الى مخيمات.
درعا
وفي مدينة درعا, مهد الثورة, نفذت قوات النظام حملة مداهمات واعتقالات سقط
خلالها قتيلان على الأقل بالإضافة الى عشرات الجرحى والمعتقلين.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان "الوضع الانساني في درعا سيئ جداً, ويصعب اسعاف الجرحى بسبب القناصة والانتشار الامني".
من جهته, قال الناشط رامي عبد الحق ان نحو 20 دبابة ومدرعة حاصرت حي البلد
بمدينة درعا وقصفت المباني بنيران المدافع الآلية, موضحاً أن الهجوم بدأ
صباح أمس وان المنشقين "يردون لكنهم يعانون نقصاً في السلاح".
حمص
اما في حمص عاصمة الثورة, فلم يكن المشهد مختلفاً بل وربما أكثر مأساوية,
حيث أفاد عضو الهيئة العامة للثورة هادي العبدالله, أمس, عن وجود "عشرات
الجثث المشوهة والمحروقة" في شوارع كرم الزيتون, متهماً قوات النظام
بارتكاب العديد من المجازر في المدينة لم يكشف عنها بعد.
وقال العبدالله "هناك العشرات من الجثث المرمية في شوارع حي كرم الزيتون في
حمص, نعرف من شهود من الجيش السوري الحر ومن سكان نزحوا من المنطقة انها
محترقة او مشوهة بأدوات حادة", و"اننا شبه متأكدين من ان قوات النظام
ارتكبت مجازر عدة منذ دخولها حمص لم يكشف عنها بعد".
وذكر ان الجيش الحر "تمكن, خلال عمليات تسلل الى بعض اطراف كرم الزيتون
الثلاثاء (اول من امس), من سحب 14 جثة من الشارع, لكن لا يزال هناك الكثير
من الجثث التي لا يمكن الوصول اليها".
وقال العبدالله ان "عدد الضحايا اكبر بكثير مما هو معلن", مضيفا "بعد دخول
القوات النظامية الى بابا عمرو وغيره من احياء حمص (في الأول من مارس
الجاري), بات الدخول والخروج من هذه الاحياء شبه مستحيل".
وردا على سؤال عن "المجزرة" التي تحدثت عنها امس وكالة الانباء السورية
الرسمية "سانا" في حي كرم اللوز بحمص, قال العبد الله انه "لا يملك معلومات
كافية, لكننا منذ اليوم الاول توقعنا مثل هذه التمثيليات من التلفزيون
والاعلام السوري".
وكانت السلطات أعلنت مساء أول من أمس ان "مجموعات ارهابية مسلحة" ارتكبت
مجزرة في حي كرم اللوز اودت بحياة 15 شخصاً بينهم امراة واطفالها الاربعة,
كما أعلنت, أمس, انها اعتقلت مرتكبي "مجزرة كرم الزيتون" التي اودت بحياة
حوالي خمسين امرأة وطفلاً قضوا ذبحاً أو طعناً.
وفي إشارة إلى هذه المجزرة التي كشفت الأحد الماضي, قال العبد الله: "منذ
أن كشفنا اننا سحبنا الجثث من كرم الزيتون, بدأ النظام يقصف بانتظام مدخل
الحي لمنع سحب مزيد من الجثث, وإذا كان صحيحاً ان مجموعات ارهابية مسلحة هي
التي اقترفت المجزرة, فلم لم يكشف عنها الاعلام السوري قبل ان ننشر نحن
الصور"?
وأكد ان "كل العوائل التي استهدفت بالمجازر هي معارضة للنظام وكانت تشارك
في التظاهرات", مشيرا الى وجود عدد كبير من العائلات "المفقودة التي لا
يمكن الاتصال بها ولا يعرف عنها شيء".
بدوره, قال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن ان "هناك
حالة نزوح كبيرة للعوائل بالمئات من كل مناطق حمص خوفا من انتقام الشبيحة
الذين يتصرفون بعنجهية وكأنهم انتصروا على اسرائيل", مضيفاً "لا نعرف
الكثير عن مصير عوائل في حمص قد يكون اعتقل افرادها او قتلوا او نزحوا الى
اماكن لا نعرفها".
واشار الى ان الحصول على معلومات من حمص "شبه مستحيل, لأن قوات النظام لا
تسمح لاحد بالدخول الى هناك, وهم الوحيدون المسيطرون على المنطقة ولا نعرف
مصداقية اي شيء يتحدثون عنه".
وفي محصلة غير نهائية, أفاد ناشطون أن 69 قتيلاً سقطوا أمس غالبيتهم في ادلب
النظام السوري ارتكاب الجرائم الوحشية ضد المدنيين, حيث اقتحمت مدينة ادلب
بعد انسحاب "الجيش السوري الحر" منها, وشنت حملة اعتقالات وتنكيل بالأهالي,
تزامناً مع هجوم عسكري واسع على مدينة درعا.
وقال نور الدين العبدو من المكتب الاعلامي لمجلس قيادة الثورة في ادلب انه
منذ مساء اول من امس "توقفت المعارك, الجيش السوري الحر انسحب, والجيش
النظامي اقتحم كل المدينة وفتش كل البيوت بيتا بيتا".
واوضح العبدو ان الجيش السوري الحر "فضل الانسحاب, والجميع يعلم انه لا
يستطيع مواجهة الجيش" النظامي وقوته النارية, مشيراً إلى أن ادلب لم تكن
مجهزة كما حي بابا عمرو في حمص الذي تلقى كميات كبيرة من السلاح, سيما من
شمال لبنان.
وأكد ان عناصر "الجيش الحر" في ادلب "كانوا يحاربون بشكل خاص بالأسلحة التي حملوها معهم" لدى انشقاقهم عن الجيش.
من جهتها, ذكرت صحيفة "الوطن" السورية الصادرة امس ان "وحدات الجيش وحفظ
النظام والأمن انهت عمليات تمشيط الأحياء الوسطى والشمالية من مدينة إدلب,
حيث تتركز أغلب المجموعات المسلحة فيها".
ونقلت عن مصدر مسؤول انه "ألقي القبض على عشرات المسلحين والمطلوبين خلال محاولتهم الهروب من المدينة متنكرين باللباس النسائي".
وعن الوضع في المدينة امس, قال العبدو ان "كثيرين تمكنوا من الهرب", وان
"من بقي من الناس يلزمون منازلهم, لأنهم مصابون بالرعب", مشيراً الى ان
"الاشخاص الذين يهربون يفعلون ذلك ليلا, خوفاً من رصاص القناصة".
وفي ريف ادلب, ذكرت صحيفة "الوطن" ان "عمليات الجيش تتواصل بشكل واسع في
مدن معرة مصرين وأريحا ومعرة النعمان وريفها الغربي, اضافة الى عدد من قرى
جبل الزاوية حيث تقوم وحدات الجيش بملاحقة المجموعات المسلحة في المناطق
الجبلية".
وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن مقتل خمسة مدنيين في قصف واطلاق نار
من قوات النظام في جبل الزاوية, أمس, ومقتل منشقين اثنين في اشتباكات
بالمنطقة نفسها.
ونتيجة للهجوم الوحشي, عبر لاجئون الى تركيا صباح أمس بعد تلقيهم تحذيرات
من أن قوات الاسد ستستهدف قراهم في محافظة ادلب خلال الساعات المقبلة.
وقال أحدهم ويدعى عبد الصمد "انهم يقصفون ادلب. انهم يقصفون المدينة. لديهم دبابات وصواريخ".
وخلال ساعة واحدة كان 100 شخص أغلبهم من النساء يحملن أطفالا رضع أو يمسكن
أطفالا صغارا في أيديهن قد جلسوا ومعهم ما تبقى من ممتلكاتهم وانتظروا في
صبر, حتى يأتي الجيش التركي قبل العبور للجهة الاخرى من الحدود لتسجيل
أسمائهم ونقلهم الى مخيمات.
درعا
وفي مدينة درعا, مهد الثورة, نفذت قوات النظام حملة مداهمات واعتقالات سقط
خلالها قتيلان على الأقل بالإضافة الى عشرات الجرحى والمعتقلين.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان "الوضع الانساني في درعا سيئ جداً, ويصعب اسعاف الجرحى بسبب القناصة والانتشار الامني".
من جهته, قال الناشط رامي عبد الحق ان نحو 20 دبابة ومدرعة حاصرت حي البلد
بمدينة درعا وقصفت المباني بنيران المدافع الآلية, موضحاً أن الهجوم بدأ
صباح أمس وان المنشقين "يردون لكنهم يعانون نقصاً في السلاح".
حمص
اما في حمص عاصمة الثورة, فلم يكن المشهد مختلفاً بل وربما أكثر مأساوية,
حيث أفاد عضو الهيئة العامة للثورة هادي العبدالله, أمس, عن وجود "عشرات
الجثث المشوهة والمحروقة" في شوارع كرم الزيتون, متهماً قوات النظام
بارتكاب العديد من المجازر في المدينة لم يكشف عنها بعد.
وقال العبدالله "هناك العشرات من الجثث المرمية في شوارع حي كرم الزيتون في
حمص, نعرف من شهود من الجيش السوري الحر ومن سكان نزحوا من المنطقة انها
محترقة او مشوهة بأدوات حادة", و"اننا شبه متأكدين من ان قوات النظام
ارتكبت مجازر عدة منذ دخولها حمص لم يكشف عنها بعد".
وذكر ان الجيش الحر "تمكن, خلال عمليات تسلل الى بعض اطراف كرم الزيتون
الثلاثاء (اول من امس), من سحب 14 جثة من الشارع, لكن لا يزال هناك الكثير
من الجثث التي لا يمكن الوصول اليها".
وقال العبدالله ان "عدد الضحايا اكبر بكثير مما هو معلن", مضيفا "بعد دخول
القوات النظامية الى بابا عمرو وغيره من احياء حمص (في الأول من مارس
الجاري), بات الدخول والخروج من هذه الاحياء شبه مستحيل".
وردا على سؤال عن "المجزرة" التي تحدثت عنها امس وكالة الانباء السورية
الرسمية "سانا" في حي كرم اللوز بحمص, قال العبد الله انه "لا يملك معلومات
كافية, لكننا منذ اليوم الاول توقعنا مثل هذه التمثيليات من التلفزيون
والاعلام السوري".
وكانت السلطات أعلنت مساء أول من أمس ان "مجموعات ارهابية مسلحة" ارتكبت
مجزرة في حي كرم اللوز اودت بحياة 15 شخصاً بينهم امراة واطفالها الاربعة,
كما أعلنت, أمس, انها اعتقلت مرتكبي "مجزرة كرم الزيتون" التي اودت بحياة
حوالي خمسين امرأة وطفلاً قضوا ذبحاً أو طعناً.
وفي إشارة إلى هذه المجزرة التي كشفت الأحد الماضي, قال العبد الله: "منذ
أن كشفنا اننا سحبنا الجثث من كرم الزيتون, بدأ النظام يقصف بانتظام مدخل
الحي لمنع سحب مزيد من الجثث, وإذا كان صحيحاً ان مجموعات ارهابية مسلحة هي
التي اقترفت المجزرة, فلم لم يكشف عنها الاعلام السوري قبل ان ننشر نحن
الصور"?
وأكد ان "كل العوائل التي استهدفت بالمجازر هي معارضة للنظام وكانت تشارك
في التظاهرات", مشيرا الى وجود عدد كبير من العائلات "المفقودة التي لا
يمكن الاتصال بها ولا يعرف عنها شيء".
بدوره, قال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن ان "هناك
حالة نزوح كبيرة للعوائل بالمئات من كل مناطق حمص خوفا من انتقام الشبيحة
الذين يتصرفون بعنجهية وكأنهم انتصروا على اسرائيل", مضيفاً "لا نعرف
الكثير عن مصير عوائل في حمص قد يكون اعتقل افرادها او قتلوا او نزحوا الى
اماكن لا نعرفها".
واشار الى ان الحصول على معلومات من حمص "شبه مستحيل, لأن قوات النظام لا
تسمح لاحد بالدخول الى هناك, وهم الوحيدون المسيطرون على المنطقة ولا نعرف
مصداقية اي شيء يتحدثون عنه".
وفي محصلة غير نهائية, أفاد ناشطون أن 69 قتيلاً سقطوا أمس غالبيتهم في ادلب