المؤامــرة
على بلاد الشام


لجنة الدفاع عن عقيدة أهل السنة- فلسطين


13-3-2012


بسم الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه
اما
بعد :


تمثل الشام مفصلا من المفاصل الأساسية لبلاد الإسلام , فقد بشر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بفتحها وأخبر صلى الله عليه وسلم بأنها له رزقا ففي الحديث : إن الله استقبل بي الشام ، و ولى ظهري اليمن ، ثم قال لي : يا محمد إني قد جعلت لك ما تجاهك غنيمة و رزقا ، و ما خلف ظهرك مددا ،(صحيح الجامع )


وللشام فضائل كثيرة ذكرت في الكتاب والسنة وهي أرض الجهاد والملاحم وعلى أرضها يقتل الدجال وينزل عيسى ابن مريم وفي غوطتها فسطاط المسلمين .


قال
شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - في مقدمة كتابه 'مناقب الشام وأهله': ثبت للشام وأهله مناقب بالكتاب والسنة وآثار العلماء، وهي أحد ما اعتمدته في تحريضي للمسلمين على غزو التتار، ولزوم دمشق، والنهي عن الفرار إلى مصر...


لقد فتح الصحابة الكرام تلك الأرض المباركة ومازال العلماء والمجاهدون يرابطون فيها وقد رابط الصحابة فيها كذلك ,


فهذا الإمام الكبير الأوزاعي قد رابط في بيروت ومات فيها .


قال
شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - في مجموع الفتاوى: 'والنبي - صلى الله عليه وسلم - ميَّز أهل الشام بالقيام بأمر الله دائماً إلى آخر الدهر، وبأن الطائفة المنصورة فيهم إلى آخر الدهر، فهو إخبار عن أمر دائم مستمر فيهم مع الكثرة والقوة، وهذا الوصف ليس لغير أهل الشام من أرض الإسلام، فإن الحجاز التي هي أصل الإيمان نقص في آخر الزمان منها: العلم والإيمان، والنصر والجهاد، وكذلك اليمن والعراق والمشرق، وأما الشام فلم يزل فيها العلم والإيمان، ومن يقاتل عليه منصوراً مؤيداً في كل وقت'.


لقد عرف أعدائنا قيمة بلاد الشام فتتابعت الحملات الصليبية الواحدة تلو الأخرى على تلك البلاد المباركة ودافع أهل الشام عن بلادهم دفاع الأبطال .


وكانت الحرب سجال حتى دخلت القوات البريطانية فلسطين ودخلت القوات الفرنسية سوريا وقال حينها الجنرال غورو عندما دخل دمشق ها قد عدنا ياصلاح الدين عندما زار قبره .


وبعد
ذلك زرعت بريطانيا جسما سرطانيا في فلسطين وسلمته لليهود , وزرع جسما آخر في بلاد الشام وهو الجسم النصيري الذي لا يقل خطرا عن اليهود ليتم العبث بهذه البلاد المباركة .


لقد شهد التاريخ على تعاون الفرق الباطنية مع كل عدو لأمة الإسلام وما فرق الإسماعيلية التي اغتالت خيرة قادة الجهاد ضد العدو الصليبي عنا ببعيد .


لذا فليس من الغريب أن نجد أعدائنا يتمسكون بتلك الفرقة النصيرية المارقة التي أذاقت أهلنا في سوريا أصناف العذاب


ويعطوها الفرص تلو الفرص لتفتك بالعشب السوري المجاهد, وذلك لأن أعدائنا يعرفون قبل غيرهم أن العد التنازلي سوف يبدأ على دولتهم المسخ في فلسطين بمجرد تحرر أهلنا في الشام من قبضة الفرق الباطنية التي نهبت مقدراته في فترة من الزمن .


لذا نوصي أهلنا في الشام عموما بالصبر والثبات والرجوع والتحاكم إلى كتاب الله وسنة رسوله وأن لا يستعينوا إلا بالله سبحانه وتعالى في إزالة تلك الطغمة النصيرية الحاقدة ومن ورائها الباطنية في إيران والعراق ولبنان ,
فهو
الذي بيده النصر والفرج قال تعالى :
وَمَا جَعَلَهُ اللّهُ إِلاَّ بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ }آل عمران126.


وصلى الله نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم