جفت دموع المخلصين تنوح قتلى المسلمين
وتقطع القلب الحزين على جراح الصامدين
وبكى الشجاع الحر من ظلم الطغاة الناعقين
وتكسر السيف الصقيل وضاع في الغمد العرين
والدرع صار وقاية للكافرين الطامعين
والمسلمون تسوسهم بالظلم ايدي الحاقدين
ودماؤهم في كل ركن تستغيث النائمين
فالطفل يقتل بالسلاح لانه للثائرين
والام تندب طفلها بالهم حتى لا تبين
فالعار يلحقها اذا ما ابصرت للغاصبين
فلكم رأت بكر يدنسها قساة الكافرين
والشيخ يعثر في الطريق يخاف بطش الناقمين
ويقول ويحكم قفوا ماذا يفيدكم الانين
ايفيدكم شيخ تعاقب فيه اهات السنين
فتدوسه الاقدام حتى ضج بالجرح الحزين
والاخت تسأل عن اخيها في بلاط الظالمين = في سجون الظالمين
وتقول اين اخي امات مع الاسود الصابرين
ام في الزنازن والقيود وفي العذاب المستكين
فيزفها العلج اللئيم الى خباء الغادرين
ويقول مات لانه قد صار في العار المهين
فتثور في صدر الصبية نار حقد لا تحين
وتموت من قهر ومن عار اصاب الخاملين
ويضج صوت الحق يسأل عن رماح المسلمين
وعن الذين تثور غيرتهم على العرض الحصين
فتساءل الجبل الاشم عن الاباة الفاتحين
من حرروا الانسان حتى صار كالطود المبين
نشروا الهداية والعدالة بين كل العالمين