بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
تحيّة أهل الجنَّة لمن طلبَها و سعَى إليها و عملَ لها و إشتاق إليها
تحيَّةُ أهلِ النعيمِ حينَ ننظرُ إلى وجهِ اللهِ الكريم
تحيَّةُ منْ رافقَ الأنبياء وَ الصدّيقينَ وَ الشُهداء وَ أنعمْ و أكرمْ بهِم منْ رُفقاء
هاهُم أهلُنا في سُوريا وَ قدْ قتّلوا وَ شرّدوا و انتُهكت أعراضهم و استُبيحت دمائهم
هاهُم قد واجهوا أفجرَ أهلِ الأرض و أخبثهم حيث لا دين و لا رحمة و لا ضمير
قد واجهوا إسرائيل و إيران و روسيا قبل أن يواجهوا حماراً جثمَ على حُكمهم عدّة عقود
اللهُ معهُم و ناصرُهم لا محالةَ بإذنه
و لكن
أين نُصرةُ الأخِ لأخيه
بل أينَ نُصرتكم لأنفسكم, فبالأمس العراق و أفغانستان و اليوم الشام و البحرين و غداً بلاد الحرمين الشريفين و هي بلا شكّ مغزى مخططاتهم
لقد آن للعقول أن تستفيق من سُباتٍ ألمَّ بها
أما و قد علمتم يا شعوب المسلمين و العرب أنّ حكامكم طغاة مفسدين فاسدين لا همّ لهم إلا البقاء في سُلطةٍ تمكّنهم من نهب الثروات و التسلط على رقاب الشعوب و قد غيّرت نهج المسلمين و جعلتنا في أرذل الأرذلين
أما و قد شهدتم جميعا على تخاذلهم في نصرة المسلمين و العرب في شتّى أنحاء الأرض
فقد حان الوقت لأن نصدّر نحنُ الشعوب قراراتنا و نُعلن بعزمنا و إرادتنا على نُصرة المسلمين و العرب في كل مكان
فلنوحّد صفوفنا اليوم مع شعبنا السوري العظيم الذي لا يدافع عن نفسه فقط و إنما عن كل المسلمين و العرب
بالأمس القريب كان الإتحاد السوفييتي يغزو بلاد أفغانستان و قد أيقن الحكّام في ذالك الوقت بأنّ في غزوهم لها و إستحواذهم عليها شرٌّ عظيم و بلاءٌ على كل الأراضي المسلمة و العربية فصاحوا بالجهاد و تنادوا به و حدث ما حدث من فتحٍ عظيم على الأمّة و نُصرة لها
و ما كان هذا ليكون لولا نفير المسلمين إلى أفغانستان و هذا ما دفع بالحكام لرفع راية الجهاد بعد أن أيقنوا أن لا رجعة للشعوب عن الجهاد
أوَ حالهُم أفضلُ من حالنا اليوم أوْ أنَّ إيمانهم أقوى أو أن إحتياجهم أشدّ ؟!
لا و الله
فشامنا أغلى علينا و أقربُ لنا و إن نجّستها أقدامُ الفُرس و بنوا صهيون فهي أخطر علينا من الإتحاد السوفييتي و غزوه في تلك الحقبة
إستفيقوا يا عرب و فكّروا و تفكّروا فحُكّامكم في سبات و في غفلة إلّا في النهب و سرقة الخيرات
أنتم من سيتضرّر
فهل ننتظرُ العدوان علينا حتّى نتحرّك !
نُريدُ أن نُخصّص هذه الصفحة لنُصرة أنفُسنا نحنُ المُسلمين جميعاً في نُصرة سوريا
إن إنتصرنا في سوريا و نصرنا أهلها فقد نصرنا كلّ بلاد المسلمين بإذن الله
من خلال ردودكم سيكونُ هُناك نقاش عن صور النُصرة و التحرّك الشعبي و التجييش للأمّة و إحياء شعيرة الجهاد بالنفس و المال
أرجوا من الله سُبحانه أن يُحيي ضمائرنا و أن يكتُب لها أنْ تستفيق من سباتها