الذي ماتَ بالأمسِ كانَ صغيراً..
دَفنَّاهُ في غَيمةٍ بينَ دَرعا وبَين دِمَشقَا
وكانَ يحاورُهمْ قبلَ ذلكَ:
- لا تقتُلوني..
لأنَّ دَمِي دمَكُمْ،
ولأَنِّي إذا متُّ تبقى دمشقُ ودَرعا، وأَبقى
ولا تقتُلوني..
لأني إذا متُّ تنحَدِرونَ.. وأَرقى
وإنْ كان لا بُدَّ من قتلةٍ..!
فلتَكُنْ دونَ قلبِي
لأنَّ الرَّصاصةَ والقلبَ قد يترُكانِ قتيلاً..
وقد يتركانِ قتيلاً وبَرقا.