الجمعة
وفضلها ومايستحب فيها و ما يكره
شروط وجوب صلاتها وشروط صحتها
أولا: فضل يوم الجمعة :
يوم الجمعة يوم فاضل و عظيم، من خير أيام الدنيا. قال فيه رسول الله صلى الله عليه و سلم:
{ خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة ، و فيه خلق آدم –عليه السلام –
و فيه أدخل إلى الجنة ، و فيه أخرج منها ، و لا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة }
*رواه مسلم*.
فينبغي أن يعظم بتعظيم الله له ، فيكثر فيه من الصالحات ، و يبتعد فيه عن جميع السيئات.
ليلة الجمعة تبدأ من مغرب يوم الخميس إلى طلوع شمس الجمعة ،
ونهار الجمعة يمتد من طلوع الشمس إلى غروبها.
و الليلة و النهار يكونان يوما.
ثانيا: آداب الجمعة و ما ينبغي أن يؤتى في يومها:
1- الاغتسال على كل من يحضرها لقوله صلى الله عليه و سلم:
{ غسل الجمعة واجب على كل محتلم } *متفق عليه*.
- محتلم : من بلغ سن الاحتلام.
2- لبس نظيف اللباس و مس الطيب لقوله صلى الله عليه و سلم :
{ على كل مسلم الغسل يوم الجمعة ، و يلبس من صالح ثيابه ، و إن كان له طيب مسّ منه }
*رواه الإمام أحمد*.
3- التبكير لصلاة الجمعة ؛ أي الذهاب إليها قبل دخول وقتها بزمن لقوله صلى الله عليه و سلم :
{ من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة ، ثم راح في الساعة الأولى فكأنما قرب بدنة ،
و من راح في الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة ، و من راح في الساعة الثالثة فكأنما قر ب كبشا أقرن ،
و من راح في الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة ، و من راح في الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة ،
فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر } *رواه البخاري و غيره*
4- صلاة ما تيسر من النوافل عند دخول المسجد أربع ركعات أو أكثر لقوله صلى الله عليه و سلم :
{ لا يغتسل رجل يوم الجمعة ، و يتطهر بما استطاع من طهر ، و يدّهن من دهنه ، أو يمس من طيب
بيته ، ثم يروح إلى المسجد و لا يفرق بين اثنين ، ثم يصلي ما كتب له ،
ثم ينصت للإمام إذا تكلم إلا غفر له من الجمعة إلى الجمعة الأخرى ما لم يغْشَ الكبائر }
*رواه البخاري و غيره*.
- قطع الكلام و العبث بمس الحصى و نحوها إذا خرج الإمام لقوله صلى الله عليه و سلم :
{ إذا قلت لصاحبك يوم الجمعة و الإمام يخطب : أنصت فقد لغوت }
*رواه مسلم و غيره *
و قوله صلى الله عليه و سلم :
{ من مس الحصى فقد لغا، و من لغا فلا جمعة له }
*رواه أبو داود في صحيحه*.
6- إذا دخل و الإمام يخطب صلى ركعتين خفيفتين تحية المسجد لقوله صلى الله عليه و سلم :
{ إذا دخل أحدكم يوم الجمعة المسجد و الإمام يخطب فليركع ركعتين و ليتجوز فيهما }
*رواه مسلم و غيره*.
7- يكره تخطي رقاب الجالسين و التفرقة بينهم لقوله صلى الله عليه و سلم للذي رآه يتخطى رقاب الناس :
{ اجلس فقد آذيت }
*رواه أبوداود و ابن ماجة* و لقوله : {و لا يفرق بين اثنين}سبق تخريجه.
8- يحرم البيع و الشراء عند النداء لها لقوله سبحانه و تعالى :
{ إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله و ذروا البيع }
*سورة الجمعة الآية 9*
9- تستحب قراءة سورة الكهف في ليلتها أو يومها لقوله صلى الله عليه و سلم :
{ من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين }
*رواه الحاكم و صححه*.
- الإكثار من الصلاة و السلام على رسول الله صلى الله عليه و سلم لقوله :
{أكثروا علي من الصلاة يوم الجمعة و ليلة الجمعة ، فمن فعل ذلك كنت له شهيدا و شفيعا يوم القيامة}
*رواه الحاكم البيهقي بإسناد حسن*.
- الإكثار من الدعاء يومها لأن بها ساعة استجابة من صادفها استجاب الله له و أعطاه ما سأل .
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
{إن في يوم الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله عز و جل فيها خيرا إلا أعطاه إياه}
*رواه مسلم و غيره* .
وورد أنها مابين خروج الإمام إلى الفراغ من الصلاة ،
و قيل إنها بعد العصر والله أعلم.
ثالثا : صلاة الجمعة
1- حكمها:
صلاة الجمعة واجبة بقوله تعالى :
{ يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله و ذروا البيع }
سورة الجمعة9 ،
و قول الرسول صلى الله عليه و سلم :
{ لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات ، أو ليختمن الله على قلوبهم ، ثم ليكونن من الغافلين }
رواه مسلم.
و قوله صلى الله عليه و سلم :
{الجمعة حق واجب على كل مسلم في جماعة إلا أربعة : عبد مملوك، أو امرأة، أو صبي، أو مريض}
رواه مسلم.
2- الحكمة من مشروعيتها :
من الحكم التي شرعت لها صلاة الجمعة ؛ جمع المكلفين -القادرين على تحمل
المسؤوليات من أهل البلد أو القرية – كل أسبوع في مكان واحد لتلقي كل ما
يجد و يحدث من قرارات و بيانات يصدرها إمام المسلمين و خليفتهم فيما يتعلق
بإصلاح دينهم و دنياهم ، و ليسمعوا من الرغيب و الترهيب و الوعد و الوعيد
ما يحملهم على النهوض بواجباتهم ، و يساعدهم على القيام بها في نشاط و حزم
طوال الأسبوع.
و تبدو هذه الحكمة للمتأمل من خلال شروط الجمعة و خصائصها التي سنأتي على ذكرها في حينه.
3-شروط وجوبها:
أ- الذكورية : فلا تجب على امرأة.
ب- الحرية : فلا تجب على مملوك.
ت- البلوغ : فلا تجب على صبي.
ث- الصحة : فلا تجب على مريض لا يقدر على حضورها بسبب المرض.
ج- الإقامة : فلا تجب على مسافر.
و قد جمع الرسول صلى الله عليه و سلم هذه الشروط في قوله :
{ من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فعليه الجمعة يوم الجمعة إلا مريضا أو مسافرا
أو امرأة أو صبيًّا أو مملوكا }
*رواه الدارقطني و البيهقي و في سنده ضعف ، و العمل عليه عند جماهير المسلمين سلفا و خلفا، و يغضده حديث عند مسلم ذكرناه آنفا*.
هذا و كل من حضرها ممن لا تجب عليه و صلاها مع الإمام أجزأته، و سقط عنه الواجب ، فلا يصلي الظهر بعدها أبدا.4-شروط صحتها :
أ- القرية والإقامة: فلا تصح صلاتها في بادية أو في سفر ، إذ لم تُصَلّ
الجمعة على عهد الرسول صلى الله عليه و سلم إلا في المدن و القرى ، و لم
يأمر الرسول صلى الله عليه و سلم أهل البادية بصلاتها ، و على كثرة سفره
صلى الله عليه و سلم لم يثبت عنه أنه صلاها في سفر قط.
ب- المسجد : فلا تصح الجمعة في غير أبنية المساجد و أفنيتها ، حتى لا يتعرض المسلمون للحر أو للبرد المضرين.
ت- الخطبة : فلا تصح صلاة الجمعة بدون خطبة فيها ، إذ ما شرعت إلا من أجل الخطبة.
لا تجب على من كان بعيدا عن القرية:
لا تجب صلاة الجمعة على من كان يسكن بعيدا عن المدينة التي تقام فيها الجمعة بأكثر من ثلاثة أميال لقوله صلى الله عليه و سلم :
{الجمعة على من سمع النداء}
و العادة جارية أن صوت المؤذن لا يتجاوز مداه ثلاثة أميال
(أربعة كيلومترات و نصف).
من أدرك ركعة من الجمعة أو أقل :
إذا أدرك المسبوق ركعة من الجمعة أضاف إليها ثانية بعد سلام الإمام و
أجزأته لقوله صلى الله عليه و سلم: {من أدرك من الصلاة ركعة فقد أدركها
كلها}
.رواه ابن ماجة و النسائي و الإمام أحمد و الترمذي
و أما من أدرك أقل من ركعة كسجدة و نحوها فإنه ينويها ظهرا،
و يتمها أربعا بعد سلام الإمام.
تعدد إقامة الجمعة في البلد الواحد :
إذا لم يتسع المسجد العتيق و لم يمكن توسعته ، جاز أن تقام الجمعة في مسجد آخر
من المدينة أو مساجد حسب الحاجة.
كيفية صلاة الجمعة
معلوم لدى الصغير و الكبير كيفيتها ، و لا داعي لذكر التفاصيل البدهية أو
المفروض أن تكون كذلك فقط أشير إلى أنه يحسن في الركعة الأولى منها القراءة
-بعد الفاتحة- بسورة الأعلى ، و في الثانية بالغاشية و نحوها.
وورد في صحيح مسلم استحباب القراءة بسورة الجمعة و المنافقون.
أسأل الله أن يهدينا و يهدي بنا
اللهم ارزقنا الإخلاص في القول و العمل
اللهم إنا نعوذ من علم لا ينفع و من عمل لا يقبل
آمين
من كتاب "منهاج المسلم" للشيخ الأستاذ أبي بكر جابر الجزائري
ماهي إلا سويعات وينتهي هذا اليوم
فهل ستمضي هذه الجمعة بخير
أم بحسرة
الوقت يمضي ولا يبقى إلاَّ العمل
تبدأ ليلة الجمعة من غروب شمس يوم الخميس
وينتهي نهارها ب غروب شمس يوم الجمعة
فيوم الجمعة وليلتها
من غروب شمس الخميس
إلى غروب شمس الجمعة
وفي هذه الأوقات
تكون أعمالها
المستحبة
وماتوفيقي
إلاَّبالله
لا زال
وقت هذا اليوم الفضيل
مستمر وحتى مغيب شمس
هذا اليوم فاغتنم الفرصة
فيا ترى كم جمعة
بقيت من
حياتك
وهذة بعض من الاحاديث
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : { رغم أنف رجل ذُكرت عنده فلم يصلّ
عليّ، رغم أنف رجل دخل رمضان ثم انسلخ قبل أن يُغفر له، ورغم أنف رجل أدرك
أبواه عند الكبر فلم يُدخلاه الجنة } قال عبدالرحمن وهو أحد رواة الحديث
وعبدالرحمن بن إسحاق وأظنه قال: { أو أحدهما } [رواه الترمذي والبزار قال
الألباني في صحيح الترمذي حسن صحيح].
وعن علي بن أبي طالب عنه أنه قال: { البخيل كل البخل الذي ذكرت عنده فلم
يصلّ عليّ } [أخرجه النسائي والترمذي وصححه الألباني في صحيح الجامع].
عن ابن عباس عن النبي : { من نسي الصلاة عليّ خطئ طريق الجنة } [صححه الألباني في صحيح الجامع].
وعن أبي هريرة قال أبو القاسم : { أيّما قوم جلسوا
مجلساً ثم تفرقوا قبل أن يذكروا الله ويصلوا على النبي كانت عليهم من الله
تره إن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم } [أخرجه الترمذي وحسنه أبو داود].
اللهم صل على محمد و على آل محمد ،كما صليت على إبراهيم و على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد...
وبارك على محمد و على آل محمد ،كما باركت على إبراهيم و على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد...
وفضلها ومايستحب فيها و ما يكره
شروط وجوب صلاتها وشروط صحتها
أولا: فضل يوم الجمعة :
يوم الجمعة يوم فاضل و عظيم، من خير أيام الدنيا. قال فيه رسول الله صلى الله عليه و سلم:
{ خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة ، و فيه خلق آدم –عليه السلام –
و فيه أدخل إلى الجنة ، و فيه أخرج منها ، و لا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة }
*رواه مسلم*.
فينبغي أن يعظم بتعظيم الله له ، فيكثر فيه من الصالحات ، و يبتعد فيه عن جميع السيئات.
ليلة الجمعة تبدأ من مغرب يوم الخميس إلى طلوع شمس الجمعة ،
ونهار الجمعة يمتد من طلوع الشمس إلى غروبها.
و الليلة و النهار يكونان يوما.
ثانيا: آداب الجمعة و ما ينبغي أن يؤتى في يومها:
1- الاغتسال على كل من يحضرها لقوله صلى الله عليه و سلم:
{ غسل الجمعة واجب على كل محتلم } *متفق عليه*.
- محتلم : من بلغ سن الاحتلام.
2- لبس نظيف اللباس و مس الطيب لقوله صلى الله عليه و سلم :
{ على كل مسلم الغسل يوم الجمعة ، و يلبس من صالح ثيابه ، و إن كان له طيب مسّ منه }
*رواه الإمام أحمد*.
3- التبكير لصلاة الجمعة ؛ أي الذهاب إليها قبل دخول وقتها بزمن لقوله صلى الله عليه و سلم :
{ من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة ، ثم راح في الساعة الأولى فكأنما قرب بدنة ،
و من راح في الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة ، و من راح في الساعة الثالثة فكأنما قر ب كبشا أقرن ،
و من راح في الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة ، و من راح في الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة ،
فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر } *رواه البخاري و غيره*
4- صلاة ما تيسر من النوافل عند دخول المسجد أربع ركعات أو أكثر لقوله صلى الله عليه و سلم :
{ لا يغتسل رجل يوم الجمعة ، و يتطهر بما استطاع من طهر ، و يدّهن من دهنه ، أو يمس من طيب
بيته ، ثم يروح إلى المسجد و لا يفرق بين اثنين ، ثم يصلي ما كتب له ،
ثم ينصت للإمام إذا تكلم إلا غفر له من الجمعة إلى الجمعة الأخرى ما لم يغْشَ الكبائر }
*رواه البخاري و غيره*.
- قطع الكلام و العبث بمس الحصى و نحوها إذا خرج الإمام لقوله صلى الله عليه و سلم :
{ إذا قلت لصاحبك يوم الجمعة و الإمام يخطب : أنصت فقد لغوت }
*رواه مسلم و غيره *
و قوله صلى الله عليه و سلم :
{ من مس الحصى فقد لغا، و من لغا فلا جمعة له }
*رواه أبو داود في صحيحه*.
6- إذا دخل و الإمام يخطب صلى ركعتين خفيفتين تحية المسجد لقوله صلى الله عليه و سلم :
{ إذا دخل أحدكم يوم الجمعة المسجد و الإمام يخطب فليركع ركعتين و ليتجوز فيهما }
*رواه مسلم و غيره*.
7- يكره تخطي رقاب الجالسين و التفرقة بينهم لقوله صلى الله عليه و سلم للذي رآه يتخطى رقاب الناس :
{ اجلس فقد آذيت }
*رواه أبوداود و ابن ماجة* و لقوله : {و لا يفرق بين اثنين}سبق تخريجه.
8- يحرم البيع و الشراء عند النداء لها لقوله سبحانه و تعالى :
{ إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله و ذروا البيع }
*سورة الجمعة الآية 9*
9- تستحب قراءة سورة الكهف في ليلتها أو يومها لقوله صلى الله عليه و سلم :
{ من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين }
*رواه الحاكم و صححه*.
- الإكثار من الصلاة و السلام على رسول الله صلى الله عليه و سلم لقوله :
{أكثروا علي من الصلاة يوم الجمعة و ليلة الجمعة ، فمن فعل ذلك كنت له شهيدا و شفيعا يوم القيامة}
*رواه الحاكم البيهقي بإسناد حسن*.
- الإكثار من الدعاء يومها لأن بها ساعة استجابة من صادفها استجاب الله له و أعطاه ما سأل .
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
{إن في يوم الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله عز و جل فيها خيرا إلا أعطاه إياه}
*رواه مسلم و غيره* .
وورد أنها مابين خروج الإمام إلى الفراغ من الصلاة ،
و قيل إنها بعد العصر والله أعلم.
ثالثا : صلاة الجمعة
1- حكمها:
صلاة الجمعة واجبة بقوله تعالى :
{ يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله و ذروا البيع }
سورة الجمعة9 ،
و قول الرسول صلى الله عليه و سلم :
{ لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات ، أو ليختمن الله على قلوبهم ، ثم ليكونن من الغافلين }
رواه مسلم.
و قوله صلى الله عليه و سلم :
{الجمعة حق واجب على كل مسلم في جماعة إلا أربعة : عبد مملوك، أو امرأة، أو صبي، أو مريض}
رواه مسلم.
2- الحكمة من مشروعيتها :
من الحكم التي شرعت لها صلاة الجمعة ؛ جمع المكلفين -القادرين على تحمل
المسؤوليات من أهل البلد أو القرية – كل أسبوع في مكان واحد لتلقي كل ما
يجد و يحدث من قرارات و بيانات يصدرها إمام المسلمين و خليفتهم فيما يتعلق
بإصلاح دينهم و دنياهم ، و ليسمعوا من الرغيب و الترهيب و الوعد و الوعيد
ما يحملهم على النهوض بواجباتهم ، و يساعدهم على القيام بها في نشاط و حزم
طوال الأسبوع.
و تبدو هذه الحكمة للمتأمل من خلال شروط الجمعة و خصائصها التي سنأتي على ذكرها في حينه.
3-شروط وجوبها:
أ- الذكورية : فلا تجب على امرأة.
ب- الحرية : فلا تجب على مملوك.
ت- البلوغ : فلا تجب على صبي.
ث- الصحة : فلا تجب على مريض لا يقدر على حضورها بسبب المرض.
ج- الإقامة : فلا تجب على مسافر.
و قد جمع الرسول صلى الله عليه و سلم هذه الشروط في قوله :
{ من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فعليه الجمعة يوم الجمعة إلا مريضا أو مسافرا
أو امرأة أو صبيًّا أو مملوكا }
*رواه الدارقطني و البيهقي و في سنده ضعف ، و العمل عليه عند جماهير المسلمين سلفا و خلفا، و يغضده حديث عند مسلم ذكرناه آنفا*.
هذا و كل من حضرها ممن لا تجب عليه و صلاها مع الإمام أجزأته، و سقط عنه الواجب ، فلا يصلي الظهر بعدها أبدا.4-شروط صحتها :
أ- القرية والإقامة: فلا تصح صلاتها في بادية أو في سفر ، إذ لم تُصَلّ
الجمعة على عهد الرسول صلى الله عليه و سلم إلا في المدن و القرى ، و لم
يأمر الرسول صلى الله عليه و سلم أهل البادية بصلاتها ، و على كثرة سفره
صلى الله عليه و سلم لم يثبت عنه أنه صلاها في سفر قط.
ب- المسجد : فلا تصح الجمعة في غير أبنية المساجد و أفنيتها ، حتى لا يتعرض المسلمون للحر أو للبرد المضرين.
ت- الخطبة : فلا تصح صلاة الجمعة بدون خطبة فيها ، إذ ما شرعت إلا من أجل الخطبة.
لا تجب على من كان بعيدا عن القرية:
لا تجب صلاة الجمعة على من كان يسكن بعيدا عن المدينة التي تقام فيها الجمعة بأكثر من ثلاثة أميال لقوله صلى الله عليه و سلم :
{الجمعة على من سمع النداء}
و العادة جارية أن صوت المؤذن لا يتجاوز مداه ثلاثة أميال
(أربعة كيلومترات و نصف).
من أدرك ركعة من الجمعة أو أقل :
إذا أدرك المسبوق ركعة من الجمعة أضاف إليها ثانية بعد سلام الإمام و
أجزأته لقوله صلى الله عليه و سلم: {من أدرك من الصلاة ركعة فقد أدركها
كلها}
.رواه ابن ماجة و النسائي و الإمام أحمد و الترمذي
و أما من أدرك أقل من ركعة كسجدة و نحوها فإنه ينويها ظهرا،
و يتمها أربعا بعد سلام الإمام.
تعدد إقامة الجمعة في البلد الواحد :
إذا لم يتسع المسجد العتيق و لم يمكن توسعته ، جاز أن تقام الجمعة في مسجد آخر
من المدينة أو مساجد حسب الحاجة.
كيفية صلاة الجمعة
معلوم لدى الصغير و الكبير كيفيتها ، و لا داعي لذكر التفاصيل البدهية أو
المفروض أن تكون كذلك فقط أشير إلى أنه يحسن في الركعة الأولى منها القراءة
-بعد الفاتحة- بسورة الأعلى ، و في الثانية بالغاشية و نحوها.
وورد في صحيح مسلم استحباب القراءة بسورة الجمعة و المنافقون.
أسأل الله أن يهدينا و يهدي بنا
اللهم ارزقنا الإخلاص في القول و العمل
اللهم إنا نعوذ من علم لا ينفع و من عمل لا يقبل
آمين
من كتاب "منهاج المسلم" للشيخ الأستاذ أبي بكر جابر الجزائري
ماهي إلا سويعات وينتهي هذا اليوم
فهل ستمضي هذه الجمعة بخير
أم بحسرة
الوقت يمضي ولا يبقى إلاَّ العمل
تبدأ ليلة الجمعة من غروب شمس يوم الخميس
وينتهي نهارها ب غروب شمس يوم الجمعة
فيوم الجمعة وليلتها
من غروب شمس الخميس
إلى غروب شمس الجمعة
وفي هذه الأوقات
تكون أعمالها
المستحبة
وماتوفيقي
إلاَّبالله
لا زال
وقت هذا اليوم الفضيل
مستمر وحتى مغيب شمس
هذا اليوم فاغتنم الفرصة
فيا ترى كم جمعة
بقيت من
حياتك
وهذة بعض من الاحاديث
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : { رغم أنف رجل ذُكرت عنده فلم يصلّ
عليّ، رغم أنف رجل دخل رمضان ثم انسلخ قبل أن يُغفر له، ورغم أنف رجل أدرك
أبواه عند الكبر فلم يُدخلاه الجنة } قال عبدالرحمن وهو أحد رواة الحديث
وعبدالرحمن بن إسحاق وأظنه قال: { أو أحدهما } [رواه الترمذي والبزار قال
الألباني في صحيح الترمذي حسن صحيح].
وعن علي بن أبي طالب عنه أنه قال: { البخيل كل البخل الذي ذكرت عنده فلم
يصلّ عليّ } [أخرجه النسائي والترمذي وصححه الألباني في صحيح الجامع].
عن ابن عباس عن النبي : { من نسي الصلاة عليّ خطئ طريق الجنة } [صححه الألباني في صحيح الجامع].
وعن أبي هريرة قال أبو القاسم : { أيّما قوم جلسوا
مجلساً ثم تفرقوا قبل أن يذكروا الله ويصلوا على النبي كانت عليهم من الله
تره إن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم } [أخرجه الترمذي وحسنه أبو داود].
اللهم صل على محمد و على آل محمد ،كما صليت على إبراهيم و على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد...
وبارك على محمد و على آل محمد ،كما باركت على إبراهيم و على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد...