((( للهِ يَــــــا شَــــــــــــامُ )))
أحمد هاني محاميد
الشَّامُ يَــعْــصِــفُ جُحْرَ الظُّلْـمِ مُنْـطَلِـقَا
بَـيْنَ الخُدودِ وحِينَ البَأْسِ قَــدْ عَــبَـــقَــا
أمّا الحُماةُ فَــكَــأْسُ الذّلِّ يَـصْعَــقُـهُم
فَلا هَديلَ يُدِيلُ الحزنَ والوُرُقا
مَـاذَا أَقُــولُ وَقَـدْ أُرِّقْتُ في شَغَفِي
بَيْنَ الْوَرِيــدَيْنِ لَـيْـتَ الليلَ قَدْ نَطَقَا
يَمَّمْتُ وَجْهِيَ نَحْوَ الشَّامِ مُرْتَقِبًا
عَلَّ الحريرَ ببابِ الشّامِ ما انْطَلَقَا
غَــزْلُ الحريرِ أراه اليومَ مُكْتَـئِبًا
عِنْدَ الأزقّةِ وَالفَيْحَاءِ مُنْغَلِقا
حَرائِرُ الشّامِ يَـخْضِبْنَ الثَّرَى أَلَـمًا
مَا أَقْبَحَ الذُّلّ يَغْشَى الهامَ وَالعُنُـقَا
قَدْ تَـسْمَعُونَ أَنِـينًـا مَا عَصَفْتُ بِـهِ
إلاّ حَنينًا نَـاحَ العِـزَّ فَـانْغَــدَقَـا
يا حَادِيَ العيرِ هَـلْ فِـي الصَّوْتِ مِـنْ شَجَنٍ
يُـحْـيِـي القُـلوبَ إذا مَا الصُّبْحُ مَا انْفَلَـقَا
كَــأَنَّ يَـــوْمِـــي إِذْ دَاعَـــبْــتُ نَــشْوَتَـــهُ
تَــعَذَّرَ الدَّمْعُ فِـي الأَحْدَاقِ وَاخْـتَـنَـقَا
هَوَاؤُنا المرُّ عَاصٍ فِـي خَمَائِـلِهِ
أَيْـنَ السَّبِـيلُ وَبَطْنُ الأرضِ قَدْ غُــلِقَا
أَشْلاءُ دِرْعَا مِنْ أَهْدَابِـنَـا رَشَحَتْ
ذُلَّ العَبِـيدِ وَصَمْتَ الْقَهْرِ وَالْفَرَقَا
يَـا أُمَّةَ الشَّرْقِ هَلْ فِـي الشَّامِ مُـتَّسَعٌ
لِصَهْوَةِ الْخَـيْـلِ وَالرّاياتِ مَـا نَفَـقَا
إنِّـي أَرَى المَـجْدَ مَـزْهُـوًّا بِـمِـشْـيَـتِــهِ
بَـيْنَ الحَرَائِـرِ مُـخْـتَــالاً وَمُــعْـتَـنِــقَا
عَـقِـيدَةَ العِـزِّ وَالْيَـرْمُوكُ حَـاضِرَةٌ
يَـسْقِـي الْقُــلُـوبَ دَوِيًّـــا حِـينَ سَـقَـى
مُــهَــنَّـدُ اللهِ وَالْهَـــامَــاتُ نَـــاكِــسَةٌ
وَهَـــامَـةٌ تَـسْــمُـو.. تَــسْـمُـو لِــمَـنْ صَـدَقَـا
للهِ يَــا شَـامُ قَدْ شَـنَّـــفْـتَـنِـي أَمَلاً
فَـارْفِــقْ بِــنَــفْـسٍ تَــرُومُ الشُّهْـبَ وَالْــغَـسَـقَـا