بعد انسحاب "الجيش الحر" من الحي بسبب نقص الذخيرة وحرصاً على أرواح المدنيين
02/03/2012
مخاوف من "إبادة جماعية" في بابا عمرو على يد قوات بشار
دمشق - وكالات: بعد 27 يوماً من القصف العشوائي والوحشي الذي حصد مئات الأرواح, انسحبت قوات "الجيش السوري الحر", أمس, من حي بابا عمرو في حمص, في خطوة تكتيكية هدفها حماية المدنيين, الذين يعيشون أوضاعاً إنسانية كارثية, إذ أن من لايموت منهم نتيجة القصف كان يقضي نتيجة الجوع والعطش.
وأعلن قائد "الجيش السوري الحر" العقيد رياض الأسعد ان قواته نفذت انسحاباً "تكتيكياً" من حي بابا عمرو "حفاظا على ما تبقى من الأهالي والمدنيين".
وأوضح أن انسحاب "كتيبة الفاروق" التابعة ل¯"الجيش الحر" يهدف إلى عدم إعطاء النظام السوري ذريعة لقصف الأحياء السكنية وتدمير المنازل, مضيفاً ان الخسائر التي وقعت في صفوف المدنيين كبيرة, كما أن قوات النظام تكبدت خسائر فادحة.
واكد الأسعد أن المعارك مع الجيش النظامي مستمرة حتى سقوط نظام الأسد.
من جهته, أعلن مصدر أمني في دمشق ان "الجيش سيطر على كامل مناطق بابا عمرو بعدما سقطت آخر جيوب المقاومة فيه", مشيراً إلى أن عناصر الجيش النظامي "يقومون بتوزيع الطعام على السكان ويجلون الجرحى" ويقومون بالبحث عن الصحافية الفرنسية اديت بوفييه التي اصيبت قبل اسبوع.
واضاف ان "المسلحين ما زالوا في احياء الحميدية والخالدية والعمليات متواصلة لإخراجهم" منها.
وقال ناشطون على اتصال بعناصر "الجيش الحر", بعد ظهر أمس, ان الجيش النظامي "بدأ عملية دخوله الى بابا عمرو بواسطة القوات الخاصة لأن الدمار يعوق دخول الدبابات, وتوغل الجنود حتى الآن نحو مئة متر من الناحية الجنوبية".
وناشد بيان باسم الثوار اللجنة الدولية للصليب الاحمر وغيره من المنظمات الانسانية "دخول بابا عمرو وتوفير الحاجات الانسانية لاهلنا في الحي الذين رفضوا مغادرته وأصروا على البقاء في منازلهم المدمرة بالكامل, ويبلغ عددهم حوالي 4000 شخص".
وحذر الثوار "النظام من أي أعمال انتقامية تطال المدنيين", محملين إياه "المسؤولية الكاملة عن سلامة الاهالي", ومهددين بأن "أي فعل طائش من هذا النظام وأزلامه سيكلفه غالياً".
بدوره, أبدى الناشط ابو يزن الموجود في حي بابا عمرو مخاوف من "إبادة جماعية" قد تنفذها القوات النظامية, مشيرا الى تجدد القصف العنيف على الحي, بعد ظهر أمس, رغم انسحاب عناصر "الجيش السوري الحر" منه.
وقال أبو يزن في اتصال عبر "سكايب" من داخل حي بابا عمرو ان "السكان هنا يتخوفون من ابادة جماعية", وان عناصر الجيش النظامي "يعتقلون اي شخص يصادفونه, وأي شخص يشكون فيه يقتلونه فوراً بالسكاكين".
واضاف "تجدد القصف العنيف (بعد ظهر أمس) رغم ان الحي بات يخلو تماماً من عناصر الجيش الحر, ولا اجد سببا لهذا الامر سوى الانتقام من المدنيين", مؤكداً أن "المساجد دمرت ولم يبق هناك اي منزل في الحي لم يصب, والدول الاسلامية ما زالت تتفرج علينا".
في غضون ذلك, أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان 17 مدنيا قتلوا, أمس, في "بساتين حي بابا عمرو التي اقتحمتها القوات النظامية السورية وبدأت حملة مداهمات واعتقالات فيها", غداة مقتل 15 مدنياً جراء القصف على الحي الذي يعتبر قلب عاصمة الثورة.
بدورها, أكدت لجان التنسيق المحلية, التي تواكب حركة الاحتجاج على الأرض, استشهاد 25 في سورية على الأقل, أمس, بينهم 17 في بساتين بابا عمرو.
وجاء انسحاب "الجيش السوري الحر" من بابا عمرو, بسبب نقص الذخيرة والسلاح أيضاً نتيجة المعارك الضارية مع قوات النظام على مدى 27 يوماً, والتي اشتدت خلال الأيام الثلاثة الماضية مع مشاركة "الفرقة الرابعة" التي يقودها ماهر شقيق بشار الأسد في الهجوم على المنطقة.
وقال الضابط في "الجيش الحر" مهيمن الرميض من منطقة في تركيا قرب الحدود السورية, ان عناصر "الجيش الحر" واجهوا اول من امس اكثر من 7 آلاف عنصر من قوات النظام حاولوا اقتحام بابا عمرو, مضيفاً ان "بابا عمرو سيكون القشة التي تقصم ظهر النظام, وهو يظن انه سيخمد ثورة سورية في بابا عمرو, لكن كل مدينة سورية ستكون
بابا عمرو".02/03/2012
مخاوف من "إبادة جماعية" في بابا عمرو على يد قوات بشار
دمشق - وكالات: بعد 27 يوماً من القصف العشوائي والوحشي الذي حصد مئات الأرواح, انسحبت قوات "الجيش السوري الحر", أمس, من حي بابا عمرو في حمص, في خطوة تكتيكية هدفها حماية المدنيين, الذين يعيشون أوضاعاً إنسانية كارثية, إذ أن من لايموت منهم نتيجة القصف كان يقضي نتيجة الجوع والعطش.
وأعلن قائد "الجيش السوري الحر" العقيد رياض الأسعد ان قواته نفذت انسحاباً "تكتيكياً" من حي بابا عمرو "حفاظا على ما تبقى من الأهالي والمدنيين".
وأوضح أن انسحاب "كتيبة الفاروق" التابعة ل¯"الجيش الحر" يهدف إلى عدم إعطاء النظام السوري ذريعة لقصف الأحياء السكنية وتدمير المنازل, مضيفاً ان الخسائر التي وقعت في صفوف المدنيين كبيرة, كما أن قوات النظام تكبدت خسائر فادحة.
واكد الأسعد أن المعارك مع الجيش النظامي مستمرة حتى سقوط نظام الأسد.
من جهته, أعلن مصدر أمني في دمشق ان "الجيش سيطر على كامل مناطق بابا عمرو بعدما سقطت آخر جيوب المقاومة فيه", مشيراً إلى أن عناصر الجيش النظامي "يقومون بتوزيع الطعام على السكان ويجلون الجرحى" ويقومون بالبحث عن الصحافية الفرنسية اديت بوفييه التي اصيبت قبل اسبوع.
واضاف ان "المسلحين ما زالوا في احياء الحميدية والخالدية والعمليات متواصلة لإخراجهم" منها.
وقال ناشطون على اتصال بعناصر "الجيش الحر", بعد ظهر أمس, ان الجيش النظامي "بدأ عملية دخوله الى بابا عمرو بواسطة القوات الخاصة لأن الدمار يعوق دخول الدبابات, وتوغل الجنود حتى الآن نحو مئة متر من الناحية الجنوبية".
وناشد بيان باسم الثوار اللجنة الدولية للصليب الاحمر وغيره من المنظمات الانسانية "دخول بابا عمرو وتوفير الحاجات الانسانية لاهلنا في الحي الذين رفضوا مغادرته وأصروا على البقاء في منازلهم المدمرة بالكامل, ويبلغ عددهم حوالي 4000 شخص".
وحذر الثوار "النظام من أي أعمال انتقامية تطال المدنيين", محملين إياه "المسؤولية الكاملة عن سلامة الاهالي", ومهددين بأن "أي فعل طائش من هذا النظام وأزلامه سيكلفه غالياً".
بدوره, أبدى الناشط ابو يزن الموجود في حي بابا عمرو مخاوف من "إبادة جماعية" قد تنفذها القوات النظامية, مشيرا الى تجدد القصف العنيف على الحي, بعد ظهر أمس, رغم انسحاب عناصر "الجيش السوري الحر" منه.
وقال أبو يزن في اتصال عبر "سكايب" من داخل حي بابا عمرو ان "السكان هنا يتخوفون من ابادة جماعية", وان عناصر الجيش النظامي "يعتقلون اي شخص يصادفونه, وأي شخص يشكون فيه يقتلونه فوراً بالسكاكين".
واضاف "تجدد القصف العنيف (بعد ظهر أمس) رغم ان الحي بات يخلو تماماً من عناصر الجيش الحر, ولا اجد سببا لهذا الامر سوى الانتقام من المدنيين", مؤكداً أن "المساجد دمرت ولم يبق هناك اي منزل في الحي لم يصب, والدول الاسلامية ما زالت تتفرج علينا".
في غضون ذلك, أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان 17 مدنيا قتلوا, أمس, في "بساتين حي بابا عمرو التي اقتحمتها القوات النظامية السورية وبدأت حملة مداهمات واعتقالات فيها", غداة مقتل 15 مدنياً جراء القصف على الحي الذي يعتبر قلب عاصمة الثورة.
بدورها, أكدت لجان التنسيق المحلية, التي تواكب حركة الاحتجاج على الأرض, استشهاد 25 في سورية على الأقل, أمس, بينهم 17 في بساتين بابا عمرو.
وجاء انسحاب "الجيش السوري الحر" من بابا عمرو, بسبب نقص الذخيرة والسلاح أيضاً نتيجة المعارك الضارية مع قوات النظام على مدى 27 يوماً, والتي اشتدت خلال الأيام الثلاثة الماضية مع مشاركة "الفرقة الرابعة" التي يقودها ماهر شقيق بشار الأسد في الهجوم على المنطقة.
وقال الضابط في "الجيش الحر" مهيمن الرميض من منطقة في تركيا قرب الحدود السورية, ان عناصر "الجيش الحر" واجهوا اول من امس اكثر من 7 آلاف عنصر من قوات النظام حاولوا اقتحام بابا عمرو, مضيفاً ان "بابا عمرو سيكون القشة التي تقصم ظهر النظام, وهو يظن انه سيخمد ثورة سورية في بابا عمرو, لكن كل مدينة سورية ستكون