س ، الحقيقة (خاص من : سوزان / إلين بورجوا): قال مصدر ديبلوماسي أميركي في باريس إن واشنطن تلقت معلومات من مصدر سوري عالي المستوى حول ما يعدّ له الأسد بهدف تسخين الحدود مع إسرائيل عشية الخامس من الشهر القادم ، الذي يصادف الذكرى 44 لاحتلال الجولان السوري. وبحسب المصدر ، فإن المسؤول السوري ، وهو ضابط رفيع المستوى ، أبلغ واشنطن عبر ديبلوماسي فرنسي في دمشق بأن الأسد ، وبعد نجاحه في " إرباك" إسرائيل سياسيا وأمنيا من خلال دفعه آلافا من الفلسطينيين والسوريين إلى الوصول إلى خط وقف إطلاق النار في 15 من الشهر الجاري، ونجاح المئات منهم في الوصول إلى بلدة مجدل شمس المحتلة، قرر مع فريق ضيق يحيط به من العسكريين والسياسيين والأمنيين تحضير " مسيرة عودة" من عشرات ألوف النازحين السوريين المقيمين في "مخيمات"حول دمشق بهدف اختراق خط وقف إطلاق النار في الجولان في الرابع من الشهر القادم والوصول إلى قراهم المحتلة التي دمرها الاحتلال الإسرائيلي في حربي 1967 و 1973. وقال المصدر " إن الضابط السوري أبلغنا بأن الأسد وفريقه قررا اختيار الرابع من الشهر القادم لهذا التحرك لسببين : أولهما أنه يصادف الرابع من حزيران / يونيو ، وهو ما يرمز إلى مطالب الجانب السوري في وجوب العودة إلى حدود الرابع من حزيران / يونيو 1967 . والسبب الثاني لكونه يصادف يوم سبت ، وهو يوم يكون فيه الجيش الإسرائيلي وأجهزته الأمنية في أدنى حالات يقظتها واستعدادها لأسباب دينية معروفة". ونقل المصدر عن الضابط السوري قوله " إن حزب الله اللبناني أحيط علما بذلك ، وهو سيشارك في الأمر من خلال حشد ألوف الفلسطينيين اللاجئين في لبنان"، كما أن المنظمات الفلسطينية في دمشق ستشارك في ذلك من خلال حشد الآلاف من الفلسطينيين الذين يقدر عددهم في سوريا بحوالي نصف مليون.
مرابض للدبابات الإسرائيلية في الجولان المحتل ـ أرشيف
أما السبب الجوهري لهذا التحرك ، ودائما حسب المصدر ، فهو رغبة الأسد في تحويل أزمته الداخلية الخانقة إلى "مواجهة وطنية" مع إسرائيل . ونقل المصدر عن الضابط السوري قوله " إن خلافات نشبت بين أقطاب النظام حول هذا التحرك ، حيث طرح بعضهم أسئلة من قبيل : ما الذي سيكون عليه الرد السوري فيما لو أقدم الجيش الإسرائيلي على إطلاق النار وارتكاب مذبحة مروعة بحق السوريين المشاركين يذهب ضحيتها العشرات أو المئات من المشاركين وأكثر منهم من الجرحى!؟ إن عدم الرد على المذبحة لن يكون من شأنه سوى تعزيز الاتهامات التي يطلقها الشارع السوري والعربي ضد النظام لجهة أن جيشه معني بقتل أبناء شعبه وليس معنيا بالدفاع عنهم في مواجهة إسرائيل . وإذا أقدم الجيش السوري على الرد ، هل يمكن التحكم بمسار الأمور وعدم تحول الرد إلى حرب شاملة؟". وبحسب المصدر ، فإن هذا التحرك سيكون " المغامرة " أو " الورقة الاساسية" التي سيلعبها النظام للخروج من أزمته.
وقال المصدر إن إسرائيل أحيطت علما بخطة الأسد ، ولذلك فقد بدأت فرق الهندسة في الجيش الإسرائيلي بمد كميات هائلة من الأسلاك الشائكة وحفر الخنادق و غمرها بالمياه على طول خط المواجهة ، وبشكل خاص في الأماكن التي تعتقد أنها ستكون "ممرات إجبارية متوقعة" لاجتياحها من قبل " المتظاهرين المدنيين".
على صعيد متصل ، كشف المصدر عن أن الرئيس الأميركي سيطلق يوم غد الخميس تصريحات "عنيفة وغير مسبوقة" ضد النظام السوري ، ومن المرجح أن يطالب الرئيس السوري بالتنحي. وكانت واشنطن قد تجنبت حتى الآن مطالبته بذلك كما فعلت مع الزعيم الليبي وغيره.
مرابض للدبابات الإسرائيلية في الجولان المحتل ـ أرشيف
أما السبب الجوهري لهذا التحرك ، ودائما حسب المصدر ، فهو رغبة الأسد في تحويل أزمته الداخلية الخانقة إلى "مواجهة وطنية" مع إسرائيل . ونقل المصدر عن الضابط السوري قوله " إن خلافات نشبت بين أقطاب النظام حول هذا التحرك ، حيث طرح بعضهم أسئلة من قبيل : ما الذي سيكون عليه الرد السوري فيما لو أقدم الجيش الإسرائيلي على إطلاق النار وارتكاب مذبحة مروعة بحق السوريين المشاركين يذهب ضحيتها العشرات أو المئات من المشاركين وأكثر منهم من الجرحى!؟ إن عدم الرد على المذبحة لن يكون من شأنه سوى تعزيز الاتهامات التي يطلقها الشارع السوري والعربي ضد النظام لجهة أن جيشه معني بقتل أبناء شعبه وليس معنيا بالدفاع عنهم في مواجهة إسرائيل . وإذا أقدم الجيش السوري على الرد ، هل يمكن التحكم بمسار الأمور وعدم تحول الرد إلى حرب شاملة؟". وبحسب المصدر ، فإن هذا التحرك سيكون " المغامرة " أو " الورقة الاساسية" التي سيلعبها النظام للخروج من أزمته.
وقال المصدر إن إسرائيل أحيطت علما بخطة الأسد ، ولذلك فقد بدأت فرق الهندسة في الجيش الإسرائيلي بمد كميات هائلة من الأسلاك الشائكة وحفر الخنادق و غمرها بالمياه على طول خط المواجهة ، وبشكل خاص في الأماكن التي تعتقد أنها ستكون "ممرات إجبارية متوقعة" لاجتياحها من قبل " المتظاهرين المدنيين".
على صعيد متصل ، كشف المصدر عن أن الرئيس الأميركي سيطلق يوم غد الخميس تصريحات "عنيفة وغير مسبوقة" ضد النظام السوري ، ومن المرجح أن يطالب الرئيس السوري بالتنحي. وكانت واشنطن قد تجنبت حتى الآن مطالبته بذلك كما فعلت مع الزعيم الليبي وغيره.