الطاغيةُ شعر الدكتورعبدالسلام الكبسي  Ouoooo10

الدكتورعبدالسلام الكبسي



:::::: الطاغيةُ ::::::
(إلى علي عبدالله صالح ,وزين العابدين , وحسني مبارك , والقذافي , وبشار الأسد ..).


كُرْهُهُ
لَيْسَ يَنْفَدُ
أَوْقَاْتُهُ مِنْ جَلِيْدْ
وَإِذَاْ مَاْ طَغَى , لَيْسَ لِلْإِنْتِقَاْمِ حُدُوْد ْ

لَاْ
يَنَاْمُ
اْلْجَبَاْنُ مِنْ اْلْخَوْفِ
لَاْ يَنْصُرُ اللهَ شَعْبُ اْلْعَبِيْدْ



بَيْنَمَاْ
كَاْنَ يُلْقِيْ اْلْزَّعِيْمُ عَلَى اْلْشَّعْبِ
خَيْبَتَهُ ,
وَيُصَعَّرُ خَدَّ اْلْكَلَاْمْ
كَاْنَ هَذَاْ اْلْأَخِيْرُ يُفَكِرُفِيْ اْلْإِنْتِقَاْمْ

قد ْ تُظَاْلِم ُ , ثُم َّ تَعُوْد ُ عَنِ اْلْظُّلْم ِ
قَد ْ تَكْذِب ُ اْلْيَوْم َ ، ثُمَّ تُقَدِم ُ عِنْد َ اْلْصَّبَاْح ِ إِعْتِذَاْرَا ً
وَقَد ْ تَسْرِق ُ اْلْنَّاْس َ أَشْيَاْءَهُمْ
وَتُكفر ُ عمّا فعلت َ بإرجاعها مثلا ً ،
ثم تلقى مَعَ ذلكَ ، الأَغْلَبِيَّة َ مِمَّنْ أَسَأَت َإِلَيْهِمْ
يُصَافِحُك َ الكفَّ بالكف ِّ ,
لكنَّمَا، عندما تَسْتَبِيْح ُ دَمَا ً لإمْرِئ ٍ
كانَ يُمْكِن ُ أَن ْ لا يُبَاح ُ
فَلَن ْ تَسْتَطِيْع َ تَرُد َّ إِلَيْه ِ الحَيَاة َ,
وَقَدْ فَاْتَ ,
وَآأَسَفَاْه ُ،
اْلْأَوَاْنْ


أَيُّهَاْ
اْلْمُسْتَطِيْل ُ عَلَى اْلْشَّعْبِ بِالتُّرَهَاْت ِ
اَلْمُخَاْتِل ُ دُوْن َ آحْتِشَاْم ْ
أَنْتَ تَنْزِف ُ مُنْذُ اْلْبِدَاْيَة ِ حَتَّى اْلْخِتَاْم ْ
يَتَوَقَّف ُ قَلْب ٌ عَنِ اْلْخَفَقَاْنِ
إِذَاْ لَمْ يَجِد ْ ، غَاْلِبَا ً ،مَاْ يُزِيْل ُاْلْصَّحَاْرِي ْ ,
وَيُشْفِيْ غَلِيْل َ اْلْأُوَاْم ْ


يَنْتَهِيْ
كُل ُّ شَيْء ٍ ، مُجْرَدَ
أَن ْ يَسْقُط َ اْلْمَرْء ُ
فَوْق َ اْلْدِّمَاءِ عَلَى اْلْأَرْضِ ،
دَعْوَى
اْلْشَّجَاْعَة ِ ، وَاْلْمَجْدِ ،
وَاْلْحَسَب ِاْلْمُسْتَطِيْل ْ


أَنْتَ
تَبْتَعِد ُ، اْلْآن َ، عَنْ وَرْدَةِ اْلْآخِرِيْنْ
وَقَرِيْبَا ً ,
سَتُلْقَى
مِنْ اْلْذَّاْكِرَة ْ

(نَزْوَةُ اْلْطَاْغِيَة)
.... ,
إِنَّ ذَلِكَ يَكْفِيْ لِكَيْ تَبْدَأَ اْلْحَرْبُ ,
يَكْفِيْ لِحَرْقَ اْلْمَلَاْيِيِنِ مِنْ حَطَبِ اْلْعُمْرِ ,
يَكْفِيْ لِتَحْطِيْمَ مَمْلَكَةِ اْلْشِّعْرِ
يَكْفِيْ لِتَكْسِيْرَ كُلَّ اْلْقُلُوْبِ
اْلْتِيْ أَخْلَصَتْ زَمَنَاً لِلْوِصَاْلِ اْلْعَمِيْقِ ,
وَيَكْفِيْ لِكَيْ تَتَشَكَّلَ أَيْضَاً,
عَوَاْلِمُنَاْ مِنْ جَدِيْدْ