إن الشام اليوم تمر بمرحلة تاريخية ستكون فيه مدرسة للعالم حول الصبر والسلام

الشام اليوم تذكرنا برحلة رسول الله صلى الله عليه وسلم مع قريش

فقد تعرض رسول الله صلى الله عليه وسلم للإهانات من قريش ومن قبائل كثيرة لكن رسول الله صلى الله عليه وسلم صبر

واليوم تتعرض سوريا للإهانات من نظام مجرم نصيري ومن أنظمة أخرى كإيران وروسيا والصين وكثير من دول تقف معه ومن حزب الشيطان في لبنان والشعب السوري مازال صابرا

النبي صلى الله عليه وسلم كان أصحابه يعذبون ويقتلون والرسول عيه الصلاة والسلام كان يدعوهم للصبر

والشعب السوري اليوم ( أحباب رسول الله يعذبون) على أيدي المجرمين ويذبحون بأيدي السفاحين وهم صابرون

لم يجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ناصرا له إلا الأنصار في المدينة فهاجر إليها وكانوا له نصرة وللدين في وجه قريش وحلفائها

اليوم لم يجد الشعب السوري له من نصير إلا أحفاد الأنصار في شبه الجزيرة العربية وهم يقفون الآن صفا وراء الشعب السوري

انتشر الاسلام إلى بقاع الأرض من المدينة وسيعود لينتشر الاسلام إلى جميع بقاع الأرض من بلاد الشام من سوريا الحبيبة سوريا الإسلام وسوريا السلام

يدفع الشعب السوري المسلم اليوم ثمن حماية الدين والاسلام ثمن الحق والعدالة البشرية

فالعدالة لم ولن تأتي من أمريكا ولا من أوروبا ولا من أي دولة بل ستخرج نورا ساطعا من بلاد الشام إلى العالم

والسلام لم ولن يكون من أي بلد في العالم بل سيكون من بلاد الشام الذين يرسمون معنى الحب والسلام بدمائهم الطاهرة الزكية

شعب يقدم الشهيد تلو الشهيد ليؤكد للعالم أننا نحن المسلمون لسنا بأعداء ولا ارهابيين كما رسمت الأنظمة وشوهت معنى الاسلام الاسلام دين العدالة دين المحبة دين الصدق دين السلام

الكل يعيشون في قلب إنسان واحد متحابين متآلفين يتألمون معا ويفرحون معا ويبكون معا هذا هو الشعب السوري المسلم

لقد تبن لنا من هم أعداؤنا اليوم فكل من يقف مع النظام هو عدو الانسانية فكل من يصمت على جرائم النظام هو عدو للبشرية

وكل من يشد يده على يد النظام هو شريك بالجريمة ضد الانسانية

والمسلمون في بلاد الشام هم أحباب رسول الله لم ولن يقفوا مع الظلم يوما ولن يقفوا مع الظلم يوما وسيكونون قدوة للعالم في نشر العدالة والمحبة والسلام

ومن تحيتنا تعشق الاسلام التي تبدأ بالسلام

السلام عليكم ورحمة الله وبركات



د/حفيد الفاروق