مجازر النظام السوري دفعت السعودية لتخرج عن هدوئها
السعودية حمّلت الأطراف التي تعطل التحرك الدولي المسؤولية الأخلاقية تجاه السوريين
الثلاثاء 06 ربيع الثاني 1433هـ - 28 فبراير 2012م
العربية.نت
اعتبر محللون أن ما يحدث في سوريا من مجازر يرتكبها النظام السوري بحق الشعب، أخرج السعودية عن هدوئها المعتاد، والذي يميز سياستها الخارجية، لتناشد المجتمع الدولي في التدخل لمنع هذه المجازر.
وكانت المملكة العربية السعودية أكدت مجدداً على أنها ستكون في طليعة أي جهد دولي يحقق حلولاً عاجلة وشاملة وفعلية لحماية الشعب السوري.
وحملت المملكة الأطراف الدولية التي تعطل التحرك الدولي المسؤولية الأخلاقية عما آلت إليه الأمور خاصة إذا ما استمرت في موقفها المتخاذل والمتجاهل لمصالح الشعب السوري.
وأضاف المحللون أن المملكة أخذت زمام المبادرة لنجدة الشعب السوري من الناحية الإنسانية، لكنها استبعدت أي تدخل عسكري أجنبي لحل الأزمة.
وقال وزير الإعلام الكويتي السابق سعد بن طفل العجمي لقناة "العربية" إن الموقف الخليجي يكاد يكون الموقف العربي الوحيد في الشأن السوري، وعزا ذلك لانشغال الدول العربية الأخرى بمشاكلها أو لظروفها الخاصة.
وذكر أن دول الخليج ليست محاذية لسوريا لتقدم، على الأقل، المساعدات الإنسانية للشعب السوري، لكن الحاجة الماسة قادت السعودية لحث المجتمع الدولي نحو تكثيف الضغط المباشر لإيقاف المجزرة الحاصلة في سوريا.
وأشار العجمي الى أن السعودية كانت تعرف بدبلوماسيتها الهادئة إلا أن الوضع المأساوي في سوريا دفع المملكة الى الخروج عن هدوئها المعتاد لمناشدة المجتمع الدولي.
انتصار الثورة
ومن جهته أشار الكاتب والمحلل السياسي سعد بن عمر لقناة "العربية" أن القيادة السورية فقدت تأييد السعودية وهو ما يشكل أول خسارة لها، مضيفاً أنه كان الأجدر بها الاستماع لنصائح المملكة من أول ما بدأت الشرارة الأولى للثورة في مارس/آذار الماضي.
وأشار الى أن موقف المملكة واضح، وهو أنها تدعم كل ما من شئنه إيجاد حلول عاجلة وشاملة وفعلية لحماية الشعب السوري.
لكن بن عمر استبعد أي عمل عسكري على الأقل في الفترة القريبة القادمة، وذلك بسبب وضع سوريا الجيوسياسي كما بسبب ظروف الدول القريبة منها من جميع الجهات، مضيفاً أن أغلب البلدان غير مستعدة أو جاهزة للتدخل العسكري.
وأعرب عن اعتقاده بأن الثورة ستستمر وستنتهي لصالح الثوار إذ إنه لا نظام يستمر إذا كان يعمل ضد مصالح شعبه، حسب قوله، مضيفاً أنه بعد ما يقارب العام على بدء الثورة تكبدت سوريا خسائر مادية هائلة في عدة مجالات وهذا يؤثر على تماسك ومعنويات الجيش.
السعودية حمّلت الأطراف التي تعطل التحرك الدولي المسؤولية الأخلاقية تجاه السوريين
الثلاثاء 06 ربيع الثاني 1433هـ - 28 فبراير 2012م
العربية.نت
اعتبر محللون أن ما يحدث في سوريا من مجازر يرتكبها النظام السوري بحق الشعب، أخرج السعودية عن هدوئها المعتاد، والذي يميز سياستها الخارجية، لتناشد المجتمع الدولي في التدخل لمنع هذه المجازر.
وكانت المملكة العربية السعودية أكدت مجدداً على أنها ستكون في طليعة أي جهد دولي يحقق حلولاً عاجلة وشاملة وفعلية لحماية الشعب السوري.
وحملت المملكة الأطراف الدولية التي تعطل التحرك الدولي المسؤولية الأخلاقية عما آلت إليه الأمور خاصة إذا ما استمرت في موقفها المتخاذل والمتجاهل لمصالح الشعب السوري.
وأضاف المحللون أن المملكة أخذت زمام المبادرة لنجدة الشعب السوري من الناحية الإنسانية، لكنها استبعدت أي تدخل عسكري أجنبي لحل الأزمة.
وقال وزير الإعلام الكويتي السابق سعد بن طفل العجمي لقناة "العربية" إن الموقف الخليجي يكاد يكون الموقف العربي الوحيد في الشأن السوري، وعزا ذلك لانشغال الدول العربية الأخرى بمشاكلها أو لظروفها الخاصة.
وذكر أن دول الخليج ليست محاذية لسوريا لتقدم، على الأقل، المساعدات الإنسانية للشعب السوري، لكن الحاجة الماسة قادت السعودية لحث المجتمع الدولي نحو تكثيف الضغط المباشر لإيقاف المجزرة الحاصلة في سوريا.
وأشار العجمي الى أن السعودية كانت تعرف بدبلوماسيتها الهادئة إلا أن الوضع المأساوي في سوريا دفع المملكة الى الخروج عن هدوئها المعتاد لمناشدة المجتمع الدولي.
انتصار الثورة
ومن جهته أشار الكاتب والمحلل السياسي سعد بن عمر لقناة "العربية" أن القيادة السورية فقدت تأييد السعودية وهو ما يشكل أول خسارة لها، مضيفاً أنه كان الأجدر بها الاستماع لنصائح المملكة من أول ما بدأت الشرارة الأولى للثورة في مارس/آذار الماضي.
وأشار الى أن موقف المملكة واضح، وهو أنها تدعم كل ما من شئنه إيجاد حلول عاجلة وشاملة وفعلية لحماية الشعب السوري.
لكن بن عمر استبعد أي عمل عسكري على الأقل في الفترة القريبة القادمة، وذلك بسبب وضع سوريا الجيوسياسي كما بسبب ظروف الدول القريبة منها من جميع الجهات، مضيفاً أن أغلب البلدان غير مستعدة أو جاهزة للتدخل العسكري.
وأعرب عن اعتقاده بأن الثورة ستستمر وستنتهي لصالح الثوار إذ إنه لا نظام يستمر إذا كان يعمل ضد مصالح شعبه، حسب قوله، مضيفاً أنه بعد ما يقارب العام على بدء الثورة تكبدت سوريا خسائر مادية هائلة في عدة مجالات وهذا يؤثر على تماسك ومعنويات الجيش.