الهيئة العامة للعلماء المسلمين في سوريا:
"ضوابط وتوصيات للثائرين على الظلم في أرض الرّباط".
من الهيئة العامة للعلماء المسلمين في سوريا في 23 فبراير، 2012 في 09:43 مساءً ·
"ضوابط وتوصيات للثائرين على الظلم في أرض الرّباط"
الحمد لله رب العالمين والصَّلاة والسّلام على سيّد الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد :
فإنَّ ثورتنا في سوريا هي ثورة ضدَّ الظلم والفساد والدّمار الذي عمَّ جميع
من فيها، وهي ثورة تحريرية من طاغية الشّام للحصول على حقوقنا المشروعة
بكل الشرائع السماوية و القوانين الأرضية، ومن ثمَّ لا بدَّ من توضيح بعض
الضوابط والتوصيات الهامة:
أولاً- إننا قد أعلنَّا النَّفير العام والجهاد دفاعاً عن أنفسنا بعد أن
خذلنا القريب والبعيد، والله تعالى يقول لنا : {وَمَا لَكُمْ لَا
تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ
وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا
مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ
لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا }[النساء: 75].
ثانياً- هذا النَّفير الذي أعلنَّاه إنَّما المعنيُّ بهِ هم أهلنا داخل
سورية، وليس كل المسلمين فعِندنا جنودٌ كُثر والحمد لله ، وهم قادرون على
ردِّ عُدوان هذا النظام الفاجر.
ثالثاً- إنَّنا لا نريد من إخوتنا في الخارج سواء كانوا سوريين أو غير
سوريين سوى المساعدات المادية التي نستطيع بها شراء السلاح و العتاد
والطعام والشراب والدواء إضافة للدّعاء ومناصرة الثورة خارجيًّا لقوله صلّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ نَفَّسَ عَنْ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ
كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ
كُرَبِ الْآخِرَةِ، وَمَنْ سَتَرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ سَتَرَهُ اللهُ فِي
الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَاللهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ
الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ"رواه النسائي وهو في مسلم ، وعن زيد بن خالدٍ
رضيَ الله عنه: أنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَالَ: "مَنْ جَهَّزَ غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَقَدْ غَزَا، وَمَنْ
خَلَفَ غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِخَيْرٍ فَقَدْ غَزَا"متفق عليه.
رابعاً- يجب وجوباً عينياً على كل قادر على تأمين السلاح واستخدامه من
أهلنا في الداخل الانضمامُ إلى صفوف الجيش السوري الحرّ في منطقته كما يجب
على جميع من يخدم في الجيش أو الأمن وغيره الانشقاق عن النظام والانضمام
إلى صفوف الجيش الحر، وإلا كان آثما خائناً لدينه وشعبه ووطنه .
خامساً- إنّنا نرفض الإعلان عن أيّة كتيبة جديدة أو قديمة لا تتبع الجيش
السوري الحرّ، ومِن ثمّ فلا يجوز دعمها ولا مساعدتها؛ لأننا لا نريد أن
تتحول بلدنا سورية إلى عراق آخر.
سادساً- لا يجوز للمجاهدين في أي مكان محتلّ ترك مواقعهم الجهادية والمجيء
إلى بلدنا سورية بحجّة الجهاد فهذا حرام في شرع الله ولا يجوز، فليس تحرير
سورية بأولى من تحرير ذلك البلد الآخر، وعلى قادة الجهاد الحقيقيين التحذير
من هذه الجماعات المحسوبة عليهم، ونحن نعلم أنَّ كثيرين منهم هم من أزلام
هذا النّظام الخبيث وصناعته لتشويه ثورتنا المباركة. قال تعالى:{يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ
الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ
الْمُتَّقِينَ }.
سابعاً – يجب على كل مجموعة عسكرية تريد الانشقاق تأمين نفسها، ومن ثمَّ
الإعلانَ عن ذلك إن كان في هذا الإعلان مصلحة راجحة، والإعلان صراحة
انضمامهم إلى صفوف الجيش السوري الحر والعمل تحت رايته.
ثامناً – يجب على المدنيين سواء كانوا من طلاب العلم أو غيرهم ممن انشقَّ
عن هذا النظام أو يريد الانشقاق عدم الظهور إعلامياً عند انتفاء المصلحة
العامة من ذلك، والغاية نصرة الثورة على الأرض مادياً ومعنوياً. قَالَ
رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ اللهَ لَا يَنْظُرُ
إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ، وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ
وَأَعْمَالِكُمْ"رواه مسلم.
تاسعاً- يجب أخذ الحيطة والحذر من طلاب العلم وغيرهم ممّن كان مع النَّظام
سابقاً ثم انشق عنه لاحقاً، خشية أن يكون خدعة لنا كما حصل في كثير من
الأمكنة.
عاشراً - لا يجوز للمجاهدين عمل أيّة مقابلات إعلاميّة سواء المرئيّ منها
والمسموع إلا بعد موافقة القيادة على ذلك خشية من الاختراق، ومن نافلة
القول بأنه ينبغي التحرّز من ذكر المكان الذي يتم فيه اللقاء.
الحادي عشر- لا يجوز التنازع والاختلاف وخاصةً في هذه الظروف العصيبة، بل
يجب علينا جميعاً في الداخل والخارج العمل معاً لإسقاط هذا النّظام غير
الشرعي، قال تعالى:{وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا
فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ
الصَّابِرِينَ }[الأنفال: 46] .
صدر عن الهيئة العامّة للعلماء المسلمين في سوريَّا
الخميس 30/ربيع الأول/1433هـ - 23/ فبراير/ 2012م.
عدل سابقا من قبل نورالهدى في الثلاثاء فبراير 28, 2012 11:17 am عدل 1 مرات
"ضوابط وتوصيات للثائرين على الظلم في أرض الرّباط".
من الهيئة العامة للعلماء المسلمين في سوريا في 23 فبراير، 2012 في 09:43 مساءً ·
"ضوابط وتوصيات للثائرين على الظلم في أرض الرّباط"
الحمد لله رب العالمين والصَّلاة والسّلام على سيّد الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد :
فإنَّ ثورتنا في سوريا هي ثورة ضدَّ الظلم والفساد والدّمار الذي عمَّ جميع
من فيها، وهي ثورة تحريرية من طاغية الشّام للحصول على حقوقنا المشروعة
بكل الشرائع السماوية و القوانين الأرضية، ومن ثمَّ لا بدَّ من توضيح بعض
الضوابط والتوصيات الهامة:
أولاً- إننا قد أعلنَّا النَّفير العام والجهاد دفاعاً عن أنفسنا بعد أن
خذلنا القريب والبعيد، والله تعالى يقول لنا : {وَمَا لَكُمْ لَا
تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ
وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا
مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ
لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا }[النساء: 75].
ثانياً- هذا النَّفير الذي أعلنَّاه إنَّما المعنيُّ بهِ هم أهلنا داخل
سورية، وليس كل المسلمين فعِندنا جنودٌ كُثر والحمد لله ، وهم قادرون على
ردِّ عُدوان هذا النظام الفاجر.
ثالثاً- إنَّنا لا نريد من إخوتنا في الخارج سواء كانوا سوريين أو غير
سوريين سوى المساعدات المادية التي نستطيع بها شراء السلاح و العتاد
والطعام والشراب والدواء إضافة للدّعاء ومناصرة الثورة خارجيًّا لقوله صلّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ نَفَّسَ عَنْ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ
كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ
كُرَبِ الْآخِرَةِ، وَمَنْ سَتَرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ سَتَرَهُ اللهُ فِي
الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَاللهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ
الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ"رواه النسائي وهو في مسلم ، وعن زيد بن خالدٍ
رضيَ الله عنه: أنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَالَ: "مَنْ جَهَّزَ غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَقَدْ غَزَا، وَمَنْ
خَلَفَ غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِخَيْرٍ فَقَدْ غَزَا"متفق عليه.
رابعاً- يجب وجوباً عينياً على كل قادر على تأمين السلاح واستخدامه من
أهلنا في الداخل الانضمامُ إلى صفوف الجيش السوري الحرّ في منطقته كما يجب
على جميع من يخدم في الجيش أو الأمن وغيره الانشقاق عن النظام والانضمام
إلى صفوف الجيش الحر، وإلا كان آثما خائناً لدينه وشعبه ووطنه .
خامساً- إنّنا نرفض الإعلان عن أيّة كتيبة جديدة أو قديمة لا تتبع الجيش
السوري الحرّ، ومِن ثمّ فلا يجوز دعمها ولا مساعدتها؛ لأننا لا نريد أن
تتحول بلدنا سورية إلى عراق آخر.
سادساً- لا يجوز للمجاهدين في أي مكان محتلّ ترك مواقعهم الجهادية والمجيء
إلى بلدنا سورية بحجّة الجهاد فهذا حرام في شرع الله ولا يجوز، فليس تحرير
سورية بأولى من تحرير ذلك البلد الآخر، وعلى قادة الجهاد الحقيقيين التحذير
من هذه الجماعات المحسوبة عليهم، ونحن نعلم أنَّ كثيرين منهم هم من أزلام
هذا النّظام الخبيث وصناعته لتشويه ثورتنا المباركة. قال تعالى:{يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ
الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ
الْمُتَّقِينَ }.
سابعاً – يجب على كل مجموعة عسكرية تريد الانشقاق تأمين نفسها، ومن ثمَّ
الإعلانَ عن ذلك إن كان في هذا الإعلان مصلحة راجحة، والإعلان صراحة
انضمامهم إلى صفوف الجيش السوري الحر والعمل تحت رايته.
ثامناً – يجب على المدنيين سواء كانوا من طلاب العلم أو غيرهم ممن انشقَّ
عن هذا النظام أو يريد الانشقاق عدم الظهور إعلامياً عند انتفاء المصلحة
العامة من ذلك، والغاية نصرة الثورة على الأرض مادياً ومعنوياً. قَالَ
رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ اللهَ لَا يَنْظُرُ
إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ، وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ
وَأَعْمَالِكُمْ"رواه مسلم.
تاسعاً- يجب أخذ الحيطة والحذر من طلاب العلم وغيرهم ممّن كان مع النَّظام
سابقاً ثم انشق عنه لاحقاً، خشية أن يكون خدعة لنا كما حصل في كثير من
الأمكنة.
عاشراً - لا يجوز للمجاهدين عمل أيّة مقابلات إعلاميّة سواء المرئيّ منها
والمسموع إلا بعد موافقة القيادة على ذلك خشية من الاختراق، ومن نافلة
القول بأنه ينبغي التحرّز من ذكر المكان الذي يتم فيه اللقاء.
الحادي عشر- لا يجوز التنازع والاختلاف وخاصةً في هذه الظروف العصيبة، بل
يجب علينا جميعاً في الداخل والخارج العمل معاً لإسقاط هذا النّظام غير
الشرعي، قال تعالى:{وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا
فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ
الصَّابِرِينَ }[الأنفال: 46] .
صدر عن الهيئة العامّة للعلماء المسلمين في سوريَّا
الخميس 30/ربيع الأول/1433هـ - 23/ فبراير/ 2012م.
عدل سابقا من قبل نورالهدى في الثلاثاء فبراير 28, 2012 11:17 am عدل 1 مرات