قم سمّ بالله وانحر لا تتوانى لا تتأخر...
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ثم أما بعد :
يقول الله في كتابه الحكيم :
(أُذن للذين يقاتَلون بأنّهم ظُلموا وإنّ الله على نصرهم لقدير )
منذ أن قامت الثورة في الشام ونظام
الإجرام النصيري يوغل في دماء أهلنا وإخواننا هناك ولم تشفع لهم نداءاتهم
بأن ثورتهم سلمية لأن النظم المجرمة لا تعرف سوى لغة القتل والدمار
والإرهاب فالمعترض على سياساتها سيكون مصيره القتل أو السجن بغض النظر عن
طريقة وأسلوب اعتراضه فهم يتصدون حتى لمن يواجههم بشعاراته دون سلاح لأنه
يخشى أن تتحول السلمية إلى ثورة مسلحة تطيح برأسه فالقمع برؤية الطواغيت
المجرمين سياسة ناجعة لإذلال الناس وإبقائهم في حالة الذعر ولسان حالهم
يقول : إن كان الطاغوت وكلابه يذبحوننا لمجرد مطالبتنا بالحرية والإصلاح
دون سلاح فماذا سيفعلون بنا إن حملنا السلاح ؟!!!
هذه هي السياسة التي يراهن عليها
الطواغيت لبقاء سلطتهم على الناس ولا يخطر ببالهم أن أمة الإسلام ليست
عقيمة ومن ولدت سعدا وخالداً لن تعجز أن تلد سعدا وخالدا جديدا يعيد للأمة
عزتها وكرامتها فنظام المجرم بشار ما يزال ممعنا في سياسة قتل الناس
وترهيبهم ولم يكتف المجرم الجبان بشبيحته ومرتزقته بل استنجد بخنازير
الرافضة من لبنان والعراق فأوغلوا في دماء الناس وأعراضهم مستغلين حالة
السلمية التي ما يزال يتبناها جزء كبير من الشعب السوري وهو الأمر الذي
يثبت بالدليل القاطع أن نظام المجرم بشار لا يرده عن دماء الناس وأعراضهم سوى
أحزمة وعبوات ناسفة تبيد خضراءهم وتفرق جمعهم وترسل رسالة قوية للنظام
وكلابه أن لا مقام لكم بعد اليوم على أرض الشام فإما نحن وإما أنتم .
إن بقاء الجزء الأكبر من الشعب
السوري على حالة السلمية سيعني بالضرورة سفك المزيد من الدماء والأشلاء
وانتهاك الأعراض وهو أمر لا يقره الشرع الحنيف ولا العقل السليم فحتى
البهائم لا تقبل على نفسها التزام الصمت وهي ترى من يعتدي عليها وعلى
أبنائها فتبادر لمهاجمة عدوها وحتى وإن فاقها قوة والشعب السوري لا يمكنه
البقاء على حالة السلمية والنظام المجرم يقتله وينتهك عرضه بل أصبح لزاماً
عليهم أن يغيروا من استراتيجياتهم وتكتيكاتهم بحيث يحققوا النكاية المطلوبة
في النظام فحمل السلاح أصبح واجبا على كل من يقدر عليه والسلمية كانت
مقبولة جزئيا في المرحلة الأولى من الثورة لكن وبعد أن تيقن الجميع من أن
النظام مستمر في سياسة القتل والتنكيل لم يبق أمام الناس سوى لغة واحدة هي
لغة القتال والجهاد في سبيل الله فإما نصر يعز به الله المسلمين وإما شهادة
يعز بها الله من اصطفاه في الشهداء فالتحقوا أيها المسلمون الأحرار في
الشام بكتائب المجاهدين وردوا مع إخوانكم عادية المجرمين من النصيريين
والروافض الحاقدين وها هم إخوانكم في جبهة النصرة قد أعلنوها مدوية أنهم
معكم وقادمون لنصرتكم وباذلون لدمائهم لتصان دماؤكم وإنهم في صفكم في
مواجهة القتلة والمجرمين من الروافض والنصيريين فسيروا على ما ساروا عليه
ودعوكم من سلمية الثورة ومن المطبلين لها القابعين في الفنادق وأنتم
تُذبحون وتنتهك أعراضكم فهل ترد الشعارات بشار وشبيحته عن أعراضكم ؟!! أم
إنه لا يرده وكلابه سوى الجهاد الذي فرضه رب العباد عليكم وهو الذي خلق
الخلق وهو أعلم بما يصلحهم فالله جل جلاله فرض الجهاد لتصان دماء الناس
وتحفظ أعراضهم .
فيا إخواننا وأهلنا في الشام :
اعلموا يقيناً أن لا عزة لكم إلا
بالجهاد في سبيل الله ولن تنفعكم أمريكا ولا سواها فها هم ينظرون إليكم
والسفاح يسفك دماءكم فلماذا لم يتحركوا كما تحركوا في ليبيا ؟! أهو النفط الليبي هناك وأمن إسرائيل هنا ؟!!
لا تلتفتوا لمن ينادي بالتدخل
الأجنبي فقد سبق وتدخل الكفر في العراق فماذا كانت النتيجة سوى الملايين من
القتلى من الشيوخ والنساء والأطفال !!!
إن قلوب الكفر العالمي مليئة ببغض
الإسلام والمسلمين وهم لا يتمنون الخير لنا بل يتمنون لنا كل شر وسوء فالله
جل جلاله يقول في حقهم :
( ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن ينزل عليكم من خير من ربكم )
فليس لكم أيها المسلمون في الشام
بعد الله إلا الاعتماد على أنفسكم بالسير على خطى أجدادكم الذين عاشوا
حياتهم مجاهدين في سبيل الله لتبقى أمة الإسلام عزيزة كريمة .
فيا أخي الحبيب في الشام :
قم سمّ بالله وانحر لا تتوانى لا تتأخر
وصدق القائل :
لا يسلم الشرف الرفيع من الاذى حتى يراق على جوانبه الدم
وصدق القائل :
جدر المذلة لا تدك بغير زخات الرصاص
والحر لا يلقي القياد لكل كفار وعاص
وبغير نضح الدم
لا يمحى الهوان عن النواصي .
وأما أنت يا أختنا الكريمة العفيفة
أم عبد الله يا من صرخت بأمة الإسلام أن أغيثونا من إجرام بشار وشبيحته
أبشري فقد لاقت صرخاتك أيتها الحرة آذاناً صاغية عند إخوانك في جبهة النصرة
فعقدوا العزم وأقسموا اليمين بالله أن ينتصروا لعرضك وينتقموا من بشار
وخنازيره ولم يحنثوا بيمينهم فانبرى ليث من ليوث الشام من إخوانك باذلاً
روحه رخيصة في سبيل الله انتصاراً لعرضك فكتب الله على يديه تمزيق أشلاء
العشرات من جنود بشار وشبيحته فرحمك الله يا أبا البراء الشامي وتقبلك في
الفردوس الأعلى فنعم الرجل أنت ونعم الأمير أميرك ونعم الجبهة جبهتك .
وأما أنت يا خنزير الشام بشار ويا
حذاء الروافض حسن نصر اللات ويا نعل إيران مقتدى القذر فأبشروا بما يسوؤكم
فلله جنود عقدت العزم على الثأر لكل دم سفكتموه ولكل عرض انتهكتموه
فانتظروا أياماً سوداً تشيب لها مفارق الولدان فأمة الإسلام لم تمت ولن
تموت ما دام فيها عرق ينبض أو نفس يتردد .
اللهم مكن لإخواننا المجاهدين على أرض الشام
اللهم انتصر للحرائر اللاتي اغتصب عرضهن في الشام
اللهم انتقم من بشار وشبيحته ومن حالفهم من الروافض الحاقدين
اللهم اجمع كلمة إخواننا في الشام على لا إله إلا الله وعلى طريق الجهاد في سبيلك
والحمد لله رب العالمين
وكتبه نصرة للشام ونصرة للحرة العفيفة أم عبدالله الشامية
ناصر القاعدة