انشقاق مجموعة بارزة عن المجلس الوطني السوري المعارض
آخر تحديث: الاثنين، 27 فبراير/ شباط، 2012، 03:58 GMT
المعارضة السورية شهدت انشقاقا بسبب اختلافات في طريقة التعامل مع قمع النظام للاحتجاجات.
شكل اعضاء بارزون في المجلس الوطني السوري منظمة منشقة، الاحد، باسم "مجموعة العمل الوطني السوري" فيما يعتبر أول انشقاق في صفوف المجلس المعارض للرئيس السوري بشار الاسد، منذ اندلاع انتفاضة شعبية ضد حكمه في مارس/ اذار 2011.
وأعلن 20 شخصا على الاقل من الاعضاء العلمانيين والاسلاميين في المجلس المؤلف من 270 عضوا والذي انشيء في اسطنبول العام الماضي تشكيل "مجموعة العمل الوطني السوري"، بعيد انتهاء اعمال مؤتمر "أصدقاء سوريا" في تونس.
ويرأس المجموعة الجديدة هيثم المالح، وهو محام وقاض سابق، في الرابعة والثمانين من عمره، قاوم حكم عائلة الاسد منذ بدايته في عام 1970.
وانضم اليه كمال اللبواني، وهو زعيم للمعارضة سجن ست سنوات، وافرج عنه في ديسمبر/ كانون الاول، ومحامية حقوق الانسان كاترين التللي، والمعارض فواز تللو، ذو الصلة بما يسمى "الجيش السوري الحر" ووليد البني الذي كان من بين اكثر الشخصيات جرأة في المجلس، حيث كان مسؤولا عن السياسة الخارجية.
وقال بيان للمجموعة "لقد مضت أشهر طويلة وصعبة على سوريا منذ تشكيل المجلس الوطني السوري، دون نتائج مرضية ودون تمكنه من تفعيل مكاتبه التنفيذية أو تبني مطالب الثوار في الداخل".
وذهب البيان الى القول إنه "قد بات واضحا لنا أن طريقة العمل السابقة غير مجدية، لذلك قررنا أن نشكل مجموعة عمل وطني تهدف لتعزيز الجهد الوطني المتكامل الهادف لإسقاط النظام بكل الوسائل النضالية المتاحة، بما فيها دعم الجيش الحر الذي يقع عليه العبء الاكبر في هذه المرحلة".
وصدر هذا البيان في تونس، حيث كان أعضاء المجلس الوطني السوري يحضرون مؤتمر "أصدقاء سوريا" الذي شاركت فيه 50 دولة الاسبوع الماضي، في محاولة لدفع الأسد لإنهاء القمع العسكري.
ويتعرض المجلس الوطني السوري لضغوط متزايدة من داخل سوريا بسبب عدم دعمه صراحة المقاومة المسلحة ضد الأسد، والتي يقودها "الجيش السوري الحر".
وأرسل الاسد دبابات الى شتى انحاء سوريا لسحق الانتفاضة التي يقول إنها من صنع "جماعات ارهابية مسلحة". ودفع الهجوم المستمر على مدينة حمص المجلس الوطني الى الدعوة بشكل اقوى للتدخل الدولي.
ويرأس المجلس برهان غليون، وهو أكاديمي علماني، يحظى باحترام، ويدافع عن الديمقراطية في سوريا منذ السبعينات. وتجددت رئاسته للمجلس للمرة الثالثة، منذ تأسيسه، بدعم من جماعة الاخوان المسلمين.
وانضم عدد من "الإسلاميين الجدد" الى مجموعة العمل الوطني السوري، ومن بينهم عماد الدين الرشيد وهو واعظ سجن في
بداية الانتفاضة.آخر تحديث: الاثنين، 27 فبراير/ شباط، 2012، 03:58 GMT
المعارضة السورية شهدت انشقاقا بسبب اختلافات في طريقة التعامل مع قمع النظام للاحتجاجات.
شكل اعضاء بارزون في المجلس الوطني السوري منظمة منشقة، الاحد، باسم "مجموعة العمل الوطني السوري" فيما يعتبر أول انشقاق في صفوف المجلس المعارض للرئيس السوري بشار الاسد، منذ اندلاع انتفاضة شعبية ضد حكمه في مارس/ اذار 2011.
وأعلن 20 شخصا على الاقل من الاعضاء العلمانيين والاسلاميين في المجلس المؤلف من 270 عضوا والذي انشيء في اسطنبول العام الماضي تشكيل "مجموعة العمل الوطني السوري"، بعيد انتهاء اعمال مؤتمر "أصدقاء سوريا" في تونس.
ويرأس المجموعة الجديدة هيثم المالح، وهو محام وقاض سابق، في الرابعة والثمانين من عمره، قاوم حكم عائلة الاسد منذ بدايته في عام 1970.
وانضم اليه كمال اللبواني، وهو زعيم للمعارضة سجن ست سنوات، وافرج عنه في ديسمبر/ كانون الاول، ومحامية حقوق الانسان كاترين التللي، والمعارض فواز تللو، ذو الصلة بما يسمى "الجيش السوري الحر" ووليد البني الذي كان من بين اكثر الشخصيات جرأة في المجلس، حيث كان مسؤولا عن السياسة الخارجية.
وقال بيان للمجموعة "لقد مضت أشهر طويلة وصعبة على سوريا منذ تشكيل المجلس الوطني السوري، دون نتائج مرضية ودون تمكنه من تفعيل مكاتبه التنفيذية أو تبني مطالب الثوار في الداخل".
وذهب البيان الى القول إنه "قد بات واضحا لنا أن طريقة العمل السابقة غير مجدية، لذلك قررنا أن نشكل مجموعة عمل وطني تهدف لتعزيز الجهد الوطني المتكامل الهادف لإسقاط النظام بكل الوسائل النضالية المتاحة، بما فيها دعم الجيش الحر الذي يقع عليه العبء الاكبر في هذه المرحلة".
وصدر هذا البيان في تونس، حيث كان أعضاء المجلس الوطني السوري يحضرون مؤتمر "أصدقاء سوريا" الذي شاركت فيه 50 دولة الاسبوع الماضي، في محاولة لدفع الأسد لإنهاء القمع العسكري.
ويتعرض المجلس الوطني السوري لضغوط متزايدة من داخل سوريا بسبب عدم دعمه صراحة المقاومة المسلحة ضد الأسد، والتي يقودها "الجيش السوري الحر".
وأرسل الاسد دبابات الى شتى انحاء سوريا لسحق الانتفاضة التي يقول إنها من صنع "جماعات ارهابية مسلحة". ودفع الهجوم المستمر على مدينة حمص المجلس الوطني الى الدعوة بشكل اقوى للتدخل الدولي.
ويرأس المجلس برهان غليون، وهو أكاديمي علماني، يحظى باحترام، ويدافع عن الديمقراطية في سوريا منذ السبعينات. وتجددت رئاسته للمجلس للمرة الثالثة، منذ تأسيسه، بدعم من جماعة الاخوان المسلمين.
وانضم عدد من "الإسلاميين الجدد" الى مجموعة العمل الوطني السوري، ومن بينهم عماد الدين الرشيد وهو واعظ سجن في