بوتين يحذر من التدخل في سوريا
بوتين: التدخل العسكري في سوريا يقوض نظام الأمن العالمي بتقويض سلطة الأمم المتحدة (رويترز)
حذر رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين الدول الغربية والعربية من التدخل العسكري في سوريا، ومن حدوث "سيناريو ليبي" هناك، قائلا إن أي تدخل عسكري مدعوم من الغرب لن يرسي الديمقراطية في سورية، بل سيقوض نظام الأمن العالمي الدولي بتقويض سلطة الأمم المتحدة.
ونقلت وكالة نوفوستي الروسية عن بوتين قوله -في مقالة حول السياسة الخارجية كتبها في إطار حملته الانتخابية ونشرتها صحيفة "موسكوفسكي نوفوستي" الصادرة اليوم الاثنين- أنه "يجب ألا يتم السماح بتنفيذ سيناريو ليبي في سوريا".
ولفت إلى أنه على القوى العالمية العمل على تحقيق السلام بين الأطراف المتحاربة داخل المجتمع السوري، مما يهيئ الظروف المواتية لتنفيذ خطط إحلال الديمقراطية التي أعلنتها الحكومة السورية.
وحذر بوتين من أن جهود الولايات المتحدة وبعض الدول الأخرى الرامية لتجاوز الفيتو في مجلس الأمن الدولي، من خلال تشكيل ائتلاف من الدول الراغبة في التدخل وضرب سوريا، ستقوض نظام الأمن العالمي بتقويض الدور المحوري للأمم المتحدة.
نتائج عكسية
وقال إن محاولات إرساء الديمقراطية من خلال التدخل العسكري في العالم العربي غالبا ما تعطي نتائج عكسية، حيث يصعد المتشددون الدينيون ويحاولون تغيير الطبيعة العلمانية للحكومات.
يذكر أن روسيا لم تستخدم حق الفيتو في مجلس الأمن الدولي لمنع التدخل في ليبيا الذي جاء بحجة حماية المدنيين هناك من القمع الذي تمارسه قوات العقيد الليبي الراحل معمر القذافي.
الاستفتاء على الدستور السوري الجديد يجري وسط قيود مشددة على المراسلين المستقلين (الجزيرة) ورغم ذلك استخدمت روسيا والصين الفيتو في وقت سابق من فبراير/شباط الجاري ضد مشروع قرار مدعوم من الولايات المتحدة يدعو الرئيس السوري بشار الأسد إلى التنحي عن منصبه.
ووصف بوتين في مقاله قتل القذافي في أكتوبر/تشرين الأول الماضي على أيدي بعض الليبيين بأنه "اعتداء شنيع ليس من سمات العصور الوسطى، بل من سمات العصور البدائية".
وقال بوتين "بعد أن تعلمنا درسا مريرا، فإننا نعارض استصدار مثل هذه القرارات في مجلس الأمن الدولي، والتي يمكن أن تفسر على أنها إشارة للتدخل العسكري في الشؤون الداخلية السورية".
إيران
وقال بوتين -في المقال الخاص بالسياسة الخارجية، والذي يُنشر قبل ستة أيام من انتخابات الرئاسة الروسية التي تجرى في الرابع من مارس/آذار، ومن المؤكد تقريبا أن يفوز فيها بوتين- إن روسيا تشعر بالقلق بخصوص "التهديد المتزايد" بمهاجمة إيران فيما يتصل ببرنامجها النووي، محذرا من أن عواقب ذلك ستكون "كارثة حقيقية".
وأضاف أن هذا التهديد ضد إيران يقلق روسيا بلا شك، وإذا حدث فستكون عواقبه كارثة حقيقية من المستحيل تصور نطاقها الحقيقي.
الاستفتاء
يأتي ذلك في الوقت الذي أدلى فيه الناخبون السوريون بأصواتهم في استفتاء على دستور جديد يقول الرئيس السوري بشار الأسد إنه سيؤدي إلى إجراء انتخابات برلمانية متعددة الأحزاب خلال ثلاثة أشهر.
واعترفت وزارة الداخلية السورية -بشكل غير مباشر- بأن الأوضاع الأمنية عاقت عملية التصويت على الدستور الجديد للبلاد، وقالت إن الاستفتاء يجري بطريقة طبيعية في معظم المحافظات باستثناء بعض المناطق.
ومن المتوقع إعلان نتيجة الاستفتاء -الذي يتيح للرئيس بشار الأسد البقاء في السلطة حتى 2028- غدا الاثنين.
وذكرت وكالات الأنباء أنه من الصعب التحقق من أي معلومات تقولها الحكومة أو المعارضة حول نسبة المشاركة في الاستفتاء بسبب القيود الشديدة المفروضة على المراسلين المستقلين.
ويقول الأسد إن الاستفتاء يوضح التزامه بالإصلاحات الديمقراطية، في حين وصفت القوى الغربية والسوريون المشاركون في انتفاضة مستمرة منذ 11 شهرا ضد حكمه، الاستفتاء بأنه مهزلة.
وهذا هو ثالث استفتاء تجريه سوريا منذ آلت لبشار السلطة من والده الراحل فقد نصبه الاستفتاء الأول رئيسا عام 2000 بنسبة موافقة رسمية بلغت 97.29%، أما الثاني فقد جدد فترة رئاسته سبع سنوات في وقت لاحق بنسبة موافقة رسمية بلغت97.62%.
بوتين: التدخل العسكري في سوريا يقوض نظام الأمن العالمي بتقويض سلطة الأمم المتحدة (رويترز)
حذر رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين الدول الغربية والعربية من التدخل العسكري في سوريا، ومن حدوث "سيناريو ليبي" هناك، قائلا إن أي تدخل عسكري مدعوم من الغرب لن يرسي الديمقراطية في سورية، بل سيقوض نظام الأمن العالمي الدولي بتقويض سلطة الأمم المتحدة.
ونقلت وكالة نوفوستي الروسية عن بوتين قوله -في مقالة حول السياسة الخارجية كتبها في إطار حملته الانتخابية ونشرتها صحيفة "موسكوفسكي نوفوستي" الصادرة اليوم الاثنين- أنه "يجب ألا يتم السماح بتنفيذ سيناريو ليبي في سوريا".
ولفت إلى أنه على القوى العالمية العمل على تحقيق السلام بين الأطراف المتحاربة داخل المجتمع السوري، مما يهيئ الظروف المواتية لتنفيذ خطط إحلال الديمقراطية التي أعلنتها الحكومة السورية.
وحذر بوتين من أن جهود الولايات المتحدة وبعض الدول الأخرى الرامية لتجاوز الفيتو في مجلس الأمن الدولي، من خلال تشكيل ائتلاف من الدول الراغبة في التدخل وضرب سوريا، ستقوض نظام الأمن العالمي بتقويض الدور المحوري للأمم المتحدة.
نتائج عكسية
وقال إن محاولات إرساء الديمقراطية من خلال التدخل العسكري في العالم العربي غالبا ما تعطي نتائج عكسية، حيث يصعد المتشددون الدينيون ويحاولون تغيير الطبيعة العلمانية للحكومات.
يذكر أن روسيا لم تستخدم حق الفيتو في مجلس الأمن الدولي لمنع التدخل في ليبيا الذي جاء بحجة حماية المدنيين هناك من القمع الذي تمارسه قوات العقيد الليبي الراحل معمر القذافي.
الاستفتاء على الدستور السوري الجديد يجري وسط قيود مشددة على المراسلين المستقلين (الجزيرة) ورغم ذلك استخدمت روسيا والصين الفيتو في وقت سابق من فبراير/شباط الجاري ضد مشروع قرار مدعوم من الولايات المتحدة يدعو الرئيس السوري بشار الأسد إلى التنحي عن منصبه.
ووصف بوتين في مقاله قتل القذافي في أكتوبر/تشرين الأول الماضي على أيدي بعض الليبيين بأنه "اعتداء شنيع ليس من سمات العصور الوسطى، بل من سمات العصور البدائية".
وقال بوتين "بعد أن تعلمنا درسا مريرا، فإننا نعارض استصدار مثل هذه القرارات في مجلس الأمن الدولي، والتي يمكن أن تفسر على أنها إشارة للتدخل العسكري في الشؤون الداخلية السورية".
إيران
وقال بوتين -في المقال الخاص بالسياسة الخارجية، والذي يُنشر قبل ستة أيام من انتخابات الرئاسة الروسية التي تجرى في الرابع من مارس/آذار، ومن المؤكد تقريبا أن يفوز فيها بوتين- إن روسيا تشعر بالقلق بخصوص "التهديد المتزايد" بمهاجمة إيران فيما يتصل ببرنامجها النووي، محذرا من أن عواقب ذلك ستكون "كارثة حقيقية".
وأضاف أن هذا التهديد ضد إيران يقلق روسيا بلا شك، وإذا حدث فستكون عواقبه كارثة حقيقية من المستحيل تصور نطاقها الحقيقي.
الاستفتاء
يأتي ذلك في الوقت الذي أدلى فيه الناخبون السوريون بأصواتهم في استفتاء على دستور جديد يقول الرئيس السوري بشار الأسد إنه سيؤدي إلى إجراء انتخابات برلمانية متعددة الأحزاب خلال ثلاثة أشهر.
واعترفت وزارة الداخلية السورية -بشكل غير مباشر- بأن الأوضاع الأمنية عاقت عملية التصويت على الدستور الجديد للبلاد، وقالت إن الاستفتاء يجري بطريقة طبيعية في معظم المحافظات باستثناء بعض المناطق.
ومن المتوقع إعلان نتيجة الاستفتاء -الذي يتيح للرئيس بشار الأسد البقاء في السلطة حتى 2028- غدا الاثنين.
وذكرت وكالات الأنباء أنه من الصعب التحقق من أي معلومات تقولها الحكومة أو المعارضة حول نسبة المشاركة في الاستفتاء بسبب القيود الشديدة المفروضة على المراسلين المستقلين.
ويقول الأسد إن الاستفتاء يوضح التزامه بالإصلاحات الديمقراطية، في حين وصفت القوى الغربية والسوريون المشاركون في انتفاضة مستمرة منذ 11 شهرا ضد حكمه، الاستفتاء بأنه مهزلة.
وهذا هو ثالث استفتاء تجريه سوريا منذ آلت لبشار السلطة من والده الراحل فقد نصبه الاستفتاء الأول رئيسا عام 2000 بنسبة موافقة رسمية بلغت 97.29%، أما الثاني فقد جدد فترة رئاسته سبع سنوات في وقت لاحق بنسبة موافقة رسمية بلغت97.62%.