في حي الملعب كانا لا يسيران إلا معا .. أحدهما يهتف، والثاني يصوّر ..
ومعا يتخيلان حمص النصر، ويخبران بعضهما بالآلام والآمال ..
ودّعا الكثير من الشهداء في حمص، فصارا يعرفان أن الشهادة حلم واصطفاء .. وأن الشهداء - على كثرتهم هذه الأيام - مختارون من الله ..
أتتهما الشهادة على قذيفة، فلم تستطع أن تأخذ أحدهما وتترك الآخر .. فذاك والله أقسى من الموت ..
طارق الأسود .. طرق باب الجنة بصوته ..
وأنس الطرشة .. أتعب الإنسان من بعده ..
رحلا، وبقيت الصورة والهتاف، وسوريا النصر ..