الأمن العسكري يحيط اعتقاله لفنانة سورية بالغموض
والدها: انتظرت الوعود المتكررة بإطلاق سراحها وما عاد عندي طاقة على الصبر الجميل
الخميس 01 ربيع الثاني 1433هـ - 23 فبراير 2012م
بهراء عبد النبي حجازي
لندن - كمال قبيسي
اسمها يعني الباهرة والمضيئة، وهي ابنة عبد النبي حجازي، الكاتب والروائي المعروف والمدير السابق للتلفزيون السوري، وهي معتقلة منذ 3 أسابيع لدى الأمن العسكري بدمشق، ووالدها الذي اتصلت به "العربية.نت" لا يعرف الى الآن سبب اعتقالها، وبالكاد ينام من القلق عليها، هو ووالدتها وإخوتها السبعة، لكنه يقول: ما عاد عندي طاقة على الصبر الجميل.
معظم السوريين يعرفون بهراء، ليس كفنانة صاعدة وواعدة، بل كأسيرة معتقلة لسبب غير واضح تماما، لذلك فتحوا لها صفحات في مواقع التواصل، وأهمها "الحرية لبهراء حجازي" على "فيسبوك"، وفيها يتساءل بعضهم عن سبب اعتقالها، كما الأب الذي يذكر أنه حاول المستحيل ليعرف "لكني لم أتوصل لشيء" بحسب ما قال عبر الهاتف من دمشق.
وتم اعتقال بهراء يوم الجمعة 2 من الشهر الجاري بعد أن خرجت بسيارتها من البيت لتشتري دواء من الصيدلية لوالدتها المعلمة بمدرسة ثانوية، وعند الثانية بعد الظهر اتصلت بها وأخبرتها بأنها في طريقها الى البيت ومعها الدواء.
لكن الوقت مضى ولم تعد بهراء "وحين حل المساء ازداد قلقنا عليها، الى أن اتصلت هي وقالت إنها معتقلة لدى الأمن العسكري وسمحوا لها بالاتصال لتخبرنا فقط، ومن يومها ونحن لا نعلم عنها شيئا، فهم يحيطون اعتقالها بالغموض" وفق تعبير الوالد القلق على صغيرة العائلة.
صديقان لبهراء: اعتقلوها لجمعها التبرعات
عبد النبي حجازي
وقبل أن تتحدث "العربية.نت" بالهاتف إلى عبد النبي حجازي كانت بينها وبينه اتصالات بالبريد الإلكتروني، وفي إحداها روى عن ابنته البالغة 25 عاماً من العمر، بأنها طالبة سنة رابعة بقسم الاتصالات البصرية في كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق، وتعمل بالتصميم والرسوم المتحركة والإشراف على ورشات تدريبية للأطفال واليافعين في مجالي التصميم والإخراج.
كما لبهراء، التي ما زالت عزباء، فيلم رسوم متحركة قصير بعنوان "تموجات قلب" وهو نتاج ورشة عمل في شبكة للتواصل بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمركز الدولي للصحافيين، وكانت تحضّر لأول فيلم لها عن المرأة في سوريا وهو وثائقي وتم اختياره مع 10 أفلام أخرى لمنتجين شباب في برنامج "دوك ميد" الأوروبي.
وذكر حجازي، الأب لثلاث بنات أخريات يعملن جميعهن بالإخراج والإنتاج الفني وحاصلات بالفعل على جوائز عربية ودولية متنوعة، أنه أجرى اتصالات عدة بالأجهزة الأمنية ليعرف مصير ابنته وسبب اعتقالها، وفي كل مرة كان يسمع وعودا بقرب الإفراج عنها "لكنهم لم يفعلوا، وقد صبرت على الوعود حتى تأكدت بأنها جوفاء، وما عاد عندي طاقة على الصبر" كما قال.
وأيضا تحرت "العربية.نت" المعلومات عن بهراء من صديقين عضوين في صفحتها بـ"فيسبوك"، فأكدا بأنها كانت ناشطة قبل اعتقالها بجمع تبرعات عينية للمحتجين إليها، وهي أدوية واحتياجات حياتية ضرورية، فاعتقلوها. وذكر أحدهما أن بهراء "أبرع من أعد الأرغيلة (الشيشية) في سوريا، وهي مثال الأخلاق وعائلتها محترمة ومن المؤسف أن يخطفوها".
أما الوالد فأكد بأنه لا يعرف شيئا عن جمعها لتبرعات، وقال إنه ربى أولاده على احترام الناس وحب الوطن "وها هي بهراء ما تزال موقوفة ولا ذنب لها سوى حب الوطن.. إنها تهمة كبيرة في هذه الأيام العجفاء" وهي العبارة التي أنهى بها رسالته بالبريد الإلكترو
ني.والدها: انتظرت الوعود المتكررة بإطلاق سراحها وما عاد عندي طاقة على الصبر الجميل
الخميس 01 ربيع الثاني 1433هـ - 23 فبراير 2012م
بهراء عبد النبي حجازي
لندن - كمال قبيسي
اسمها يعني الباهرة والمضيئة، وهي ابنة عبد النبي حجازي، الكاتب والروائي المعروف والمدير السابق للتلفزيون السوري، وهي معتقلة منذ 3 أسابيع لدى الأمن العسكري بدمشق، ووالدها الذي اتصلت به "العربية.نت" لا يعرف الى الآن سبب اعتقالها، وبالكاد ينام من القلق عليها، هو ووالدتها وإخوتها السبعة، لكنه يقول: ما عاد عندي طاقة على الصبر الجميل.
معظم السوريين يعرفون بهراء، ليس كفنانة صاعدة وواعدة، بل كأسيرة معتقلة لسبب غير واضح تماما، لذلك فتحوا لها صفحات في مواقع التواصل، وأهمها "الحرية لبهراء حجازي" على "فيسبوك"، وفيها يتساءل بعضهم عن سبب اعتقالها، كما الأب الذي يذكر أنه حاول المستحيل ليعرف "لكني لم أتوصل لشيء" بحسب ما قال عبر الهاتف من دمشق.
وتم اعتقال بهراء يوم الجمعة 2 من الشهر الجاري بعد أن خرجت بسيارتها من البيت لتشتري دواء من الصيدلية لوالدتها المعلمة بمدرسة ثانوية، وعند الثانية بعد الظهر اتصلت بها وأخبرتها بأنها في طريقها الى البيت ومعها الدواء.
لكن الوقت مضى ولم تعد بهراء "وحين حل المساء ازداد قلقنا عليها، الى أن اتصلت هي وقالت إنها معتقلة لدى الأمن العسكري وسمحوا لها بالاتصال لتخبرنا فقط، ومن يومها ونحن لا نعلم عنها شيئا، فهم يحيطون اعتقالها بالغموض" وفق تعبير الوالد القلق على صغيرة العائلة.
صديقان لبهراء: اعتقلوها لجمعها التبرعات
عبد النبي حجازي
وقبل أن تتحدث "العربية.نت" بالهاتف إلى عبد النبي حجازي كانت بينها وبينه اتصالات بالبريد الإلكتروني، وفي إحداها روى عن ابنته البالغة 25 عاماً من العمر، بأنها طالبة سنة رابعة بقسم الاتصالات البصرية في كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق، وتعمل بالتصميم والرسوم المتحركة والإشراف على ورشات تدريبية للأطفال واليافعين في مجالي التصميم والإخراج.
كما لبهراء، التي ما زالت عزباء، فيلم رسوم متحركة قصير بعنوان "تموجات قلب" وهو نتاج ورشة عمل في شبكة للتواصل بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمركز الدولي للصحافيين، وكانت تحضّر لأول فيلم لها عن المرأة في سوريا وهو وثائقي وتم اختياره مع 10 أفلام أخرى لمنتجين شباب في برنامج "دوك ميد" الأوروبي.
وذكر حجازي، الأب لثلاث بنات أخريات يعملن جميعهن بالإخراج والإنتاج الفني وحاصلات بالفعل على جوائز عربية ودولية متنوعة، أنه أجرى اتصالات عدة بالأجهزة الأمنية ليعرف مصير ابنته وسبب اعتقالها، وفي كل مرة كان يسمع وعودا بقرب الإفراج عنها "لكنهم لم يفعلوا، وقد صبرت على الوعود حتى تأكدت بأنها جوفاء، وما عاد عندي طاقة على الصبر" كما قال.
وأيضا تحرت "العربية.نت" المعلومات عن بهراء من صديقين عضوين في صفحتها بـ"فيسبوك"، فأكدا بأنها كانت ناشطة قبل اعتقالها بجمع تبرعات عينية للمحتجين إليها، وهي أدوية واحتياجات حياتية ضرورية، فاعتقلوها. وذكر أحدهما أن بهراء "أبرع من أعد الأرغيلة (الشيشية) في سوريا، وهي مثال الأخلاق وعائلتها محترمة ومن المؤسف أن يخطفوها".
أما الوالد فأكد بأنه لا يعرف شيئا عن جمعها لتبرعات، وقال إنه ربى أولاده على احترام الناس وحب الوطن "وها هي بهراء ما تزال موقوفة ولا ذنب لها سوى حب الوطن.. إنها تهمة كبيرة في هذه الأيام العجفاء" وهي العبارة التي أنهى بها رسالته بالبريد الإلكترو