تأسيس رابطة للصحفيين السوريين
الثلاثاء 29/3/1433 هـ - الموافق 21/2/2012 م
الصحفيون أكدوا في بيانهم دعمهم للحراك السلمي الثوري في سوريا (الجزيرة)
الجزيرة نت-خاص
أصدر أكثر من مائة صحفي سوري بيانا أعلنوا فيه تأسيس رابطة للصحفيين السوريين، وأكدوا فيه تأييدهم للحراك السلمي الثوري، ودعمهم لمطلب الدولة المدنية ومناهضتهم للدولة الاستبدادية الحالية والحكم الأمني.
وضمت الرابطة مجموعة من الصحفيين السوريين في داخل سوريا وخارجها، وتم التحفظ على ذكر أسماء الموجودين في الداخل حفاظا على سلامتهم، ومن الأسماء التي وقعت على البيان توفيق الحلاق وفايز سارة وإياد شربجي وغالية قباني ورسام الكاريكاتير العالمي علي فرزات.
وندد البيان بتغييب الكلمة والصحافة عن المشهد السوري منذ استيلاء حزب البعث على السلطة، حيث وجد الصحفيون أنفسهم أمام خيار مغادرة البلاد بحثا عن بيئة إعلامية مواتية أو التكيف مع القيود والعوائق في حين أن فريقا آخر تم تدجينه في الأجهزة الإعلامية الرسمية، وفقا لما ذكره البيان.
ورفض البيان الدور الذي يؤديه اتحاد الصحفيين في سوريا معتبرا أن هدفه كان ضبط العاملين في الإعلام وإخضاعهم لسيطرة وخدمة النظام الحاكم، علاوة على عمله وفق اعتبارات تابعة للأجهزة الأمنية.
علي فرزات من الموقعين على البيان (الفرنسية-أرشيف)
وأضاف البيان "أن الأسوأ من ذلك هو الدور الحالي الذي يقوم به الاتحاد من تبريره للقمع الذي يمارسه النظام، والصمت عن منع الصحافة والإعلام المستقل من الوصول إلى مواقع الأحداث لتغطية الحقيقة، فضلا عن إهماله المتعمد لكل ما يتعرض له الصحفيون من إهانة وتعذيب واعتقال وقمع في حالات موثقة زادت عن المئتي حالة".
وذكر البيان أن عددا من الصحفيين السوريين لا يزالون في غيابات السجون ومنهم الممنوع من السفر ومنهم من يتعرض للتهديد والأذى ومن هو مبعد عن وطنه قسريا خشية الاعتقال في حين يقتصر دور الاتحاد على أرشفة معلومات الصحفيين واستخدامها من قبل الأجهزة الأمنية لمزيد من التضييق عليهم.
ثقة ودفاع
وأعرب الإعلامي توفيق الحلاق عن ثقته بأن هذه الرابطة ستكون مستقبلا النقابة التي ستدافع عن حرية الإعلام وعن الصحفيين وأنها سترعى مصالحهم.
وأضاف أن ما يمكنهم فعله حاليا -بوصفهم إعلاميين- أثناء الثورة هو فضح النظام بالوثيقة المكتوبة والصوت والصورة، ودعم شباب الثورة إلى جانب محاولة استنهاض الصامتين وتبديد مخاوف الأقليات وإقناعهم بالحجة.
وقال "لابد من استخدام كل الوسائل التقنية الممكنة لإيصال صوتنا إلى شعبنا والعالم". وكان توفيق الحلاق قد غادر سوريا في مايو/ أيار الماضي بعد تلقيه تهديدات بالقتل.
مسعود عكو: الثورة السورية هي دافعنا لتأسيس الرابطة (صورة عكو منقولة عن صفحته الشخصية في الفيسبوك)
دافع التأسيس
من جانبه قال الصحفي السوري مسعود عكو للجزيرة نت "إن السبب الرئيس الذي دفعنا لإعلان تشكيل هذه الرابطة هو الثورة السورية".
وأضاف أنهم باعتبارهم صفحيين سوريين سيتابعون أداء واجبهم في نشر ما يجري في بلادهم كي يتسنى للجميع معرفة ما يحدث من فظائع في سوريا، إضافة إلى مواجهة آلة التشبيح الإعلامية للنظام.
وأشار إلى أن ممارسات اتحاد الصحفيين في سوريا لا تقل عن دور أية مؤسسة أمنية أخرى وأنها تمارس التشبيح ضد المواطنين والصحفيين.
وبيّن أن مشاكل كثيرة كانت تواجهه وزملاءه الصحفيين في الداخل فبعضهم لم يتمكن حتى من الحصول على بطاقة عضوية في اتحاد الصحفيين، "ناهيك عن الاعتقال والتحقيقات الأمنية".
واستشهد عكو بتجربته الشخصية قائلا "بسبب كتاباتي عن حقوق الإنسان ومطالبتي بالديمقراطية والحرية وكوني من القومية الكردية وكتبت الكثير عن مآسي هذه الشريحة من الشعب السوري، أدى ذلك إلى ملاحقتي أمنيًّا ثم انتهى الأمر بهروبي من سوريا وأعيش الآن في مملكة النرويج لاجئًا سياسيًّا".
من جهته ذكّر الصحفي محيي الدين عيسو باستمرار اعتقال الصحفيين العاملين في مركز حرية التعبير والإعلام وفي مقدمتهم مدير المركز مازن درويش، وطالب بالإفراج فورا عن مازن وبقية زملائه من الصحفيي
ن.الثلاثاء 29/3/1433 هـ - الموافق 21/2/2012 م
الصحفيون أكدوا في بيانهم دعمهم للحراك السلمي الثوري في سوريا (الجزيرة)
الجزيرة نت-خاص
أصدر أكثر من مائة صحفي سوري بيانا أعلنوا فيه تأسيس رابطة للصحفيين السوريين، وأكدوا فيه تأييدهم للحراك السلمي الثوري، ودعمهم لمطلب الدولة المدنية ومناهضتهم للدولة الاستبدادية الحالية والحكم الأمني.
وضمت الرابطة مجموعة من الصحفيين السوريين في داخل سوريا وخارجها، وتم التحفظ على ذكر أسماء الموجودين في الداخل حفاظا على سلامتهم، ومن الأسماء التي وقعت على البيان توفيق الحلاق وفايز سارة وإياد شربجي وغالية قباني ورسام الكاريكاتير العالمي علي فرزات.
وندد البيان بتغييب الكلمة والصحافة عن المشهد السوري منذ استيلاء حزب البعث على السلطة، حيث وجد الصحفيون أنفسهم أمام خيار مغادرة البلاد بحثا عن بيئة إعلامية مواتية أو التكيف مع القيود والعوائق في حين أن فريقا آخر تم تدجينه في الأجهزة الإعلامية الرسمية، وفقا لما ذكره البيان.
ورفض البيان الدور الذي يؤديه اتحاد الصحفيين في سوريا معتبرا أن هدفه كان ضبط العاملين في الإعلام وإخضاعهم لسيطرة وخدمة النظام الحاكم، علاوة على عمله وفق اعتبارات تابعة للأجهزة الأمنية.
علي فرزات من الموقعين على البيان (الفرنسية-أرشيف)
وأضاف البيان "أن الأسوأ من ذلك هو الدور الحالي الذي يقوم به الاتحاد من تبريره للقمع الذي يمارسه النظام، والصمت عن منع الصحافة والإعلام المستقل من الوصول إلى مواقع الأحداث لتغطية الحقيقة، فضلا عن إهماله المتعمد لكل ما يتعرض له الصحفيون من إهانة وتعذيب واعتقال وقمع في حالات موثقة زادت عن المئتي حالة".
وذكر البيان أن عددا من الصحفيين السوريين لا يزالون في غيابات السجون ومنهم الممنوع من السفر ومنهم من يتعرض للتهديد والأذى ومن هو مبعد عن وطنه قسريا خشية الاعتقال في حين يقتصر دور الاتحاد على أرشفة معلومات الصحفيين واستخدامها من قبل الأجهزة الأمنية لمزيد من التضييق عليهم.
ثقة ودفاع
وأعرب الإعلامي توفيق الحلاق عن ثقته بأن هذه الرابطة ستكون مستقبلا النقابة التي ستدافع عن حرية الإعلام وعن الصحفيين وأنها سترعى مصالحهم.
وأضاف أن ما يمكنهم فعله حاليا -بوصفهم إعلاميين- أثناء الثورة هو فضح النظام بالوثيقة المكتوبة والصوت والصورة، ودعم شباب الثورة إلى جانب محاولة استنهاض الصامتين وتبديد مخاوف الأقليات وإقناعهم بالحجة.
وقال "لابد من استخدام كل الوسائل التقنية الممكنة لإيصال صوتنا إلى شعبنا والعالم". وكان توفيق الحلاق قد غادر سوريا في مايو/ أيار الماضي بعد تلقيه تهديدات بالقتل.
مسعود عكو: الثورة السورية هي دافعنا لتأسيس الرابطة (صورة عكو منقولة عن صفحته الشخصية في الفيسبوك)
دافع التأسيس
من جانبه قال الصحفي السوري مسعود عكو للجزيرة نت "إن السبب الرئيس الذي دفعنا لإعلان تشكيل هذه الرابطة هو الثورة السورية".
وأضاف أنهم باعتبارهم صفحيين سوريين سيتابعون أداء واجبهم في نشر ما يجري في بلادهم كي يتسنى للجميع معرفة ما يحدث من فظائع في سوريا، إضافة إلى مواجهة آلة التشبيح الإعلامية للنظام.
وأشار إلى أن ممارسات اتحاد الصحفيين في سوريا لا تقل عن دور أية مؤسسة أمنية أخرى وأنها تمارس التشبيح ضد المواطنين والصحفيين.
وبيّن أن مشاكل كثيرة كانت تواجهه وزملاءه الصحفيين في الداخل فبعضهم لم يتمكن حتى من الحصول على بطاقة عضوية في اتحاد الصحفيين، "ناهيك عن الاعتقال والتحقيقات الأمنية".
واستشهد عكو بتجربته الشخصية قائلا "بسبب كتاباتي عن حقوق الإنسان ومطالبتي بالديمقراطية والحرية وكوني من القومية الكردية وكتبت الكثير عن مآسي هذه الشريحة من الشعب السوري، أدى ذلك إلى ملاحقتي أمنيًّا ثم انتهى الأمر بهروبي من سوريا وأعيش الآن في مملكة النرويج لاجئًا سياسيًّا".
من جهته ذكّر الصحفي محيي الدين عيسو باستمرار اعتقال الصحفيين العاملين في مركز حرية التعبير والإعلام وفي مقدمتهم مدير المركز مازن درويش، وطالب بالإفراج فورا عن مازن وبقية زملائه من الصحفيي