اليمن يستعد لانتخاب رئيس جديد
الاثنين 28/3/1433 هـ - الموافق 20/2/2012 م

يتوجه غدا الثلاثاء أكثر من 12 مليون يمني لمكاتب الاقتراع من أجل اختيار رئيس جديد للبلاد ينهي حكم علي عبد الله صالح الذي امتد 33 سنة، وأكدت السلطات تجنيد أكثر من مائة ألف جندي لتأمين الاقتراع، ويأتي ذلك في ظل دعوات للعصيان في الجنوب ومقاطعة الانتخابات في الشمال.

ووفقا للبيانات الرسمية التي نشرتها وكالة أنباء "سبأ" فإنه يحق لأكثر من 12 مليون ناخب يمني الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية المبكرة لاختيار المرشح التوافقي عبد ربه منصور هادي رئيسا للجمهورية.

وسيصبح هادي (66 عاما) -وهو عسكري جنوبي- رئيسا بموجب اتفاق المبادرة الخليجية لانتقال السلطة الذي وقعه صالح في الرياض في 23 نوفمبر/تشرين الثاني، بعد عشرة أشهر من المظاهرات المطالبة بإنهاء حكمه وتحت ضغوط دولية شديدة.

ويفترض أن يطلق هادي حوارا وطنيا شاملا في الفترة الانتقالية التي ستستمر سنتين بموجب اتفاق انتقال السلطة، على أن يهدف الحوار إلى إيجاد حلول لمشاكل اليمن الأساسية، بما في ذلك القضية الجنوبية ومسألة الحوثيين في الشمال.


تعزيزات أمنية كبيرة لتأمين عملية الاقتراع (رويترز)
استكمال الترتيبات
وأعلنت اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء استكمال كل الترتيبات الأمنية والفنية والقانونية لاستقبال الناخبين ومباشرة عملية الاقتراع.

ويبلغ عدد الناخبين المسجلين في الجداول الانتخابية 10 ملايين و243 ألف و364 ناخبا، منهم أربعة ملايين و348 ألف و485 ناخبة.

وذكرت "سبأ" أن اللجنة تكفلت بمشاركة جميع من بلغوا سن الاقتراع من غير المسجلين في جداول قيد الناخبين من خلال وثائق إثبات الهوية الشخصية.

ويبلغ إجمالي العاملين في كافة اللجان الانتخابية 89 ألفا و892 عضوا، ويتولى أكثر من 103 آلاف كادر أمني ينتشرون في كافة المراكز الانتخابية توفير الحماية والأجواء الآمنة لسير عملية الاقتراع.

وقال مشرف اللجنة الأمنية في اللجنة العليا للانتخابات القاضي سبأ الحجي إن اللجنة استعانت بأكثر من 103 آلاف ضابط وجندي من الوحدات الأمنية والعسكرية، لتأمين جميع اللجان والدوائر الانتخابية.

وأوضح الحجي أن اللجنة على اتصال مستمر مع وزارتيْ الداخلية والدفاع لاتخاذ التدابير الأمنية لضمان الحد من حمل السلاح يوم الاقتراع.


بن عمر كشف عن إعادة هيكلة الجيش اليمني بعد الانتخابات (الأوروبية)
عصيان ومقاطعة
وفي الجنوب، دعا أحد أجنحة الحراك الجنوبي بقيادة علي سالم البيض نائب الرئيس السابق إلى "عصيان مدني" لمواجهة الانتخابات.

وقال صالح يحيى سعيد نائب رئيس المجلس الأعلى للحراك لوكالة الصحافة الفرنسية إن "يوم 21 فبراير/شباط سيشهد عصيانا مدنيا في جميع مدن الجنوب لإفشال ومنع إقامة الانتخابات الرئاسية لكونها لا تعني شعبنا". وأكد سعيد أن "العصيان سيكون سلميا وحضاريا ما عدا الدفاع عن النفس".

أما في الشمال، فقد دعا الحوثيون -الذين خاضوا منذ عام 2004 ست حروب مع نظام الرئيس صالح- إلى مقاطعة الانتخابات، وذلك بعدما رفضوا اتفاق انتقال السلطة، وخصوصا الحصانة القضائية التي منحت لصالح بموجب الاتفاق.

من جانب آخر، قال مبعوث الأمين العام للأم المتحدة جمال بن عمر إن اللجنة العسكرية ستبدأ إعادة هيكلة الجيش اليمني على أساس وطني بعد انتخابات الرئاسة. وقال بن عمر إن الأمم المتحدة ترى في هذه الانتخابات بداية عهد جديد؛ ودعا اليمنيين إلى المشاركة فيها و
نبذ
العنف.