[size=16][size=21]
قال الديك للدجاجة : أستغربُ منكِ .. تنتجين البيضَ ولا تأكلينهُ ! ..
رّدتْ الدجاجة بالقول : وأنا أتعّجبُ منكَ .. توقظ الناسَ في الفجر لكي
يُصّلوا .. وأنتَ نفسكَ لا تًصّلي ! "
حالنا في العراق ، شبيهٌ بحال الدجاجة والدِيك ... فبلدنا " الدجاجة ، أي
أرضنا " ينتجُ الكثير من النفط ، لكن الشعب لا يستفيد منه .. لا زالتْ نسبة
كبيرة من الناس تعيش تحت خط الفُقر ، وما زال البنزين المُنتَج من مصافينا
يؤذي سياراتنا، وفيه الكثير من مادة الرصاص السامة التي تُدّمِر بيئتنا
... وما زُلنا نَحتَرُ في الصيف ونبتردُ في الشتاء ، لأن الكهرباء متردية
.. فليسَتْ الأجواء وحدها ، عندنا ، قّارية ، أي حارة صيفاً وباردة شتاءاً ،
إذ ان بيوتنا أيضاً كذلك ! .. والكهرباء شحيحة ، لأن الوقود الذي يُشّغِل
محطات التوليد ، غير مُتَوّفِر كفايةً .. بالله عليكم ، كيفَ تستطيع دجاجة
تركيةً التي لا تبيضُ أصلاً " فهي مُستورِدة للنفط " ، ان تبيعنا المنتجات
النفطية و تنتج كميات من الكهرباء تكفيها ، بل تُصّدِر الفائض من الكهرباء
إلينا ؟ ونحن دجاجتنا تبيضُ ذهباً أسْوَد ؟!!
أما ديكُنا ، الذي يصيح بأعلى صوتهِ والذي لا يُصّلي هو نفسه .. فأنه يشبه
أعضاء مجلس النواب والوزراء والمسؤولين الكِبار ... فالنُواب الذي "
يُشّرِعون القوانين " لكي يلتزم الناس بها ويُطبقونها .. هُم أول الذين
يخرقونها ، وكأنهم وضعوها لل ( الآخرين ) فقط وليسَ لأنفسهم أيضاً ! ...
ففي الأيام الاولى من الدورة الاولى ، شّرعوا لأنفسهِم وللوزراء والموظفين
الكِبار ، رواتباً ضخمة غير معقولة وإمتيازات كبيرة لا معنى لها .. وبذلك
حنثوا بالقَسَم الذي بموجبه تعهدوا أن يكونوا حُماةً على أموال الشعب
ومُحافظين على ثرواتهِ ! .
والوزراء وكِبار المسؤولين ، الذين دّوخوا رؤوسنا ، بخطاباتهم الداعية الى
نبذ العُنف ومحاربة الإرهاب ومُقاومة الطائفية .. نراهُم يحيكون الدسائس ضد
بعضهم البعض ، ويتواطئون مع جماعات العُنف ويتصلون مع دول الجِوار
وينفِذون أجنداتها ويُروجون للطائفية المذهبية والسياسية ... الى جانب
نفاقهم وكذبهم ، بِصَدد محاربة الفساد .. فطوال السنوات التسعة الماضية ..
ورغم آلاف الخُطب الرنانة والطنانة حول مُجابهة النهب وقطع دابر السرقة ،
فأن بلدنا يحتل مركزاً متقدماً في الفساد ، حسب كُل جداول المنظمات الدولية
الرصينة ، وان المبالغ المفقودة بلغتْ أرقاماً فلكية عجيبة .. ولِحد اليوم
، لَم يُقدَم أحدٌ من هذه الطبقة الحاكمة ، الى القضاء ولم يتم إسترجاع شئ
من أموال الشعب .. إن هؤلاء الكِبار ، يصيحون مثل الديك ، ولكنهم
لايُصّلون .. وان لِحاهُم وجببهم وسبحاتهم ، ما هي إلا علامات بارزة على
النفاق وخداع الناس .. لأنهم أي الطبقة الحاكمة في كُل العراق [ طبعاً لا
أقصد التعميم ، إذ هنالك قلة قليلة من الشُرفاء ] ، ولكن الغالبية من عناصر
أحزاب الاسلام السياسي بِشَقيها ، يُتاجرون بالدين في سبيل المصالح
والنفوذ والمال .. وحال الأحزاب الاخرى غير الدينية المُشاركة في السلطة ،
ليسَ أفضل منها على أية حال ! ..فمعظمهم ، مثل الديك أعلاه ، يُحدِث ضجيجاً
ويُزعج الناس ويُربكهم .. ولا يقوم بشئ سوى نقر الدجاجة ونتف ريشها !.[/size][/size]
قال الديك للدجاجة : أستغربُ منكِ .. تنتجين البيضَ ولا تأكلينهُ ! ..
رّدتْ الدجاجة بالقول : وأنا أتعّجبُ منكَ .. توقظ الناسَ في الفجر لكي
يُصّلوا .. وأنتَ نفسكَ لا تًصّلي ! "
حالنا في العراق ، شبيهٌ بحال الدجاجة والدِيك ... فبلدنا " الدجاجة ، أي
أرضنا " ينتجُ الكثير من النفط ، لكن الشعب لا يستفيد منه .. لا زالتْ نسبة
كبيرة من الناس تعيش تحت خط الفُقر ، وما زال البنزين المُنتَج من مصافينا
يؤذي سياراتنا، وفيه الكثير من مادة الرصاص السامة التي تُدّمِر بيئتنا
... وما زُلنا نَحتَرُ في الصيف ونبتردُ في الشتاء ، لأن الكهرباء متردية
.. فليسَتْ الأجواء وحدها ، عندنا ، قّارية ، أي حارة صيفاً وباردة شتاءاً ،
إذ ان بيوتنا أيضاً كذلك ! .. والكهرباء شحيحة ، لأن الوقود الذي يُشّغِل
محطات التوليد ، غير مُتَوّفِر كفايةً .. بالله عليكم ، كيفَ تستطيع دجاجة
تركيةً التي لا تبيضُ أصلاً " فهي مُستورِدة للنفط " ، ان تبيعنا المنتجات
النفطية و تنتج كميات من الكهرباء تكفيها ، بل تُصّدِر الفائض من الكهرباء
إلينا ؟ ونحن دجاجتنا تبيضُ ذهباً أسْوَد ؟!!
أما ديكُنا ، الذي يصيح بأعلى صوتهِ والذي لا يُصّلي هو نفسه .. فأنه يشبه
أعضاء مجلس النواب والوزراء والمسؤولين الكِبار ... فالنُواب الذي "
يُشّرِعون القوانين " لكي يلتزم الناس بها ويُطبقونها .. هُم أول الذين
يخرقونها ، وكأنهم وضعوها لل ( الآخرين ) فقط وليسَ لأنفسهم أيضاً ! ...
ففي الأيام الاولى من الدورة الاولى ، شّرعوا لأنفسهِم وللوزراء والموظفين
الكِبار ، رواتباً ضخمة غير معقولة وإمتيازات كبيرة لا معنى لها .. وبذلك
حنثوا بالقَسَم الذي بموجبه تعهدوا أن يكونوا حُماةً على أموال الشعب
ومُحافظين على ثرواتهِ ! .
والوزراء وكِبار المسؤولين ، الذين دّوخوا رؤوسنا ، بخطاباتهم الداعية الى
نبذ العُنف ومحاربة الإرهاب ومُقاومة الطائفية .. نراهُم يحيكون الدسائس ضد
بعضهم البعض ، ويتواطئون مع جماعات العُنف ويتصلون مع دول الجِوار
وينفِذون أجنداتها ويُروجون للطائفية المذهبية والسياسية ... الى جانب
نفاقهم وكذبهم ، بِصَدد محاربة الفساد .. فطوال السنوات التسعة الماضية ..
ورغم آلاف الخُطب الرنانة والطنانة حول مُجابهة النهب وقطع دابر السرقة ،
فأن بلدنا يحتل مركزاً متقدماً في الفساد ، حسب كُل جداول المنظمات الدولية
الرصينة ، وان المبالغ المفقودة بلغتْ أرقاماً فلكية عجيبة .. ولِحد اليوم
، لَم يُقدَم أحدٌ من هذه الطبقة الحاكمة ، الى القضاء ولم يتم إسترجاع شئ
من أموال الشعب .. إن هؤلاء الكِبار ، يصيحون مثل الديك ، ولكنهم
لايُصّلون .. وان لِحاهُم وجببهم وسبحاتهم ، ما هي إلا علامات بارزة على
النفاق وخداع الناس .. لأنهم أي الطبقة الحاكمة في كُل العراق [ طبعاً لا
أقصد التعميم ، إذ هنالك قلة قليلة من الشُرفاء ] ، ولكن الغالبية من عناصر
أحزاب الاسلام السياسي بِشَقيها ، يُتاجرون بالدين في سبيل المصالح
والنفوذ والمال .. وحال الأحزاب الاخرى غير الدينية المُشاركة في السلطة ،
ليسَ أفضل منها على أية حال ! ..فمعظمهم ، مثل الديك أعلاه ، يُحدِث ضجيجاً
ويُزعج الناس ويُربكهم .. ولا يقوم بشئ سوى نقر الدجاجة ونتف ريشها !.[/size][/size]