رسالة إلى الطاغية وزبانيته
******
أيها الحاكم المستبد والمتجبر على شعبك
******
أيها الحاكم المستبد والمتجبر على شعبك
هل تعلم أن كل مسلم حق وكل مجاهد حق يرجو أن يموت شهيداً ويُقبل على الموت بصدره أمام جيشك ودباباتك وزبانيتك دون خوف, بل يملأ صدره وعقله بأمنية واحدة يرجوها من الله وهي أن يمضي إلى الجنة شهيداً ويسأله حسن الخاتمة ,يقف بوجهك رافضاً لجورك وظلمك لا يعنيه عتادك ولا سجونك ولا أعوانك لأن معه القاهر فوق عباده المُذل لكل عزيزٍ فوق عرشه
أما أنت فتملأ صدرك وعقلك بالكبر والتجبر وترى أن لا كبير ولا قوي غيرك تسفك دم هؤلاء وتعتقل هؤلاء وتيتم الأطفال ونسيت أنك ستقف وحيداً أعزلاً تُساق إلى عقابك فريداً ذليلاً كما قال سبحانه وتعالى : ( إن كل من في السموات والأرض إلا آتي الرحمن عبداً, لقد أحصاهم وعدهم عدا , وكلهم آتيه يوم القيامة فردا) وقال أيضاً: (يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا , ونسوق المجرمين إلى جهنم وردا ) انظر هنا أي الفريقين أحسن مقاما, من أتى الله بقلب سليم وصدق ما عاهده عليه واتقى الله في عباده بل وضحى بنفسه من أجل أن يحيا من تبقى منهم بعزٍ وكرامة ,أم من جاهر بالفُجر والعصيان وخالف شرع الله وأحكامه ,من ظن أنه إله ولا معبود سواه وأطلق زبانيته خلف البسطاء, خلف أرواحٍ طاهرة أبت العيش في مذلة ورفعت راية العصيان على طغيه وتجبره يقول الله تعالى : (يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات وبرزوا لله الواحد القهار , وترى المجرمين يومئذٍ مقرنين في الأصفاد , سرابيلهم من قطران وتغشى وجوههم النار , ليجزي الله كل نفسٍ ما كسبت , إن الله سريع الحساب) يوم تنسف الجبال وتشتعل البحار, يوم تسوى الأرض بما عليها ويخرج من باطنها الأموات, يوم التعري من كل شيئ يوم الفضيحة الكبرى لمن عصى وطغى وتجبر, يومها لن تنفعك إسرائيل ولا إيران ولا أمريكا ولا أي دولة ساندتك في قتل شعبك وتشريده, لن يدافع عنك أحد فالملك يومئذٍ لله العلي الكبير والشهود عليك كثير من نفسك أولا ثم ممن أتيت عليهم بالبطش والجور
ستقف بين يدي الله أعزلاً مُنكس الرأس يسألك عن الدماء الذكية التي أرقتها بلا ذنب ,وعن الأرواح الطاهرة التي أزهقتها بلا رحمة , وعن النساء اللاتي رملتهن والأطفال الذين يتمتهم ,وعن كل من قال كلمة حق ودعى إلى سبيل الله بالحكمة وزججت به خلف السجون , لك محاكمة عادلة الشهود عليك فيها كثير فهل لديك شهود تشهد يومها لصالحك؟ هل لديك دفاع يخرجك بريئاً من محكمة الجبار التي لا تحكم بالموت شنقاً ولا بالرمي بالرصاص ؟ بل ستحكم عليك بحياة دائمة في قعر جهنم تلاقي العذاب أنواع وصدق الله العظيم إذ يقول : (يوم لا ينفع مال ولا بنون , إلا من أتى الله بقلب سليم ) فهل لديك القلب السليم الذي ستلاقي به ربك؟ وسينجيك من عقابه وحكمه عليك يوم لن ينفعك لا أحزاب ولا أعوان ولا طوائف , يوم تبدل الموازين وتتغير المقاييس ويكون الفضل فيه لمن اتقى وعمل صالحاً , يوم يذل الأعزاء ويعز الأذلاء وتهوى ملوك وجبابرة , يوم ينادي المنادي لمن الملك اليوم ؟ هل للطغاه أم للقتلة والأعوان ؟ أم للسادة في الولايات المتحدة والصهاينة ؟ أم للمتكبر المتجبر المتعالي على خلق الله والذي يعيش على دمائهم وتحيطه دعواتهم عليه ؟ كلا وألف كلا فالملك يومئذٍ لله الواحد القهار لا شريك له فيه
إذا كان لديك الدفاع الذي سينجيك من محكمة يوم كهذا فأعده من الآن , إن كان لديك حراسٌ وأعوان سيمهدون لك طريق جهنم حينما تمر عليها فأعدهم من الآن لأنه كما قال سبحانه وتعالى : ( وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتماً مقضيا , ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا ) هيا أيها الحاكم المستبد هيا أيها الطاغية أعد طريقاً لك يجعلك لا تقف للحساب ويجعلك لا تمر على جهنم ولا تسقط فيها بأول خطوة لك عليها يوم تشيعك دعوات المظلومين والمقهورين في الأسحار هيا فمهما عشت وأخذت منها وطغيت وقتلت لن تستريح ولن تدوم لك الدنيا ولن تجد مفر يومئذٍ من المَلك
المَلك هل تعرفه ؟ أم تنكره ؟ وترى لك مَلكاً ومُلكاً آخر ستفر إليه يوم الحساب , هيا أعد دفاعك عن نفسك ومكانك الذي ستفر إليه وملكك الذي تتشبث به ليحميك
أيها الطاغية : اعتبر بمن مضوا قبلك وأن تصبح أنت عبرةً لمن يأتي بعدك وابكِ على نفسك قبل أن لا تجد من يبكي عليك
بقلمي / سامية عبد الرحيم
أما أنت فتملأ صدرك وعقلك بالكبر والتجبر وترى أن لا كبير ولا قوي غيرك تسفك دم هؤلاء وتعتقل هؤلاء وتيتم الأطفال ونسيت أنك ستقف وحيداً أعزلاً تُساق إلى عقابك فريداً ذليلاً كما قال سبحانه وتعالى : ( إن كل من في السموات والأرض إلا آتي الرحمن عبداً, لقد أحصاهم وعدهم عدا , وكلهم آتيه يوم القيامة فردا) وقال أيضاً: (يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا , ونسوق المجرمين إلى جهنم وردا ) انظر هنا أي الفريقين أحسن مقاما, من أتى الله بقلب سليم وصدق ما عاهده عليه واتقى الله في عباده بل وضحى بنفسه من أجل أن يحيا من تبقى منهم بعزٍ وكرامة ,أم من جاهر بالفُجر والعصيان وخالف شرع الله وأحكامه ,من ظن أنه إله ولا معبود سواه وأطلق زبانيته خلف البسطاء, خلف أرواحٍ طاهرة أبت العيش في مذلة ورفعت راية العصيان على طغيه وتجبره يقول الله تعالى : (يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات وبرزوا لله الواحد القهار , وترى المجرمين يومئذٍ مقرنين في الأصفاد , سرابيلهم من قطران وتغشى وجوههم النار , ليجزي الله كل نفسٍ ما كسبت , إن الله سريع الحساب) يوم تنسف الجبال وتشتعل البحار, يوم تسوى الأرض بما عليها ويخرج من باطنها الأموات, يوم التعري من كل شيئ يوم الفضيحة الكبرى لمن عصى وطغى وتجبر, يومها لن تنفعك إسرائيل ولا إيران ولا أمريكا ولا أي دولة ساندتك في قتل شعبك وتشريده, لن يدافع عنك أحد فالملك يومئذٍ لله العلي الكبير والشهود عليك كثير من نفسك أولا ثم ممن أتيت عليهم بالبطش والجور
ستقف بين يدي الله أعزلاً مُنكس الرأس يسألك عن الدماء الذكية التي أرقتها بلا ذنب ,وعن الأرواح الطاهرة التي أزهقتها بلا رحمة , وعن النساء اللاتي رملتهن والأطفال الذين يتمتهم ,وعن كل من قال كلمة حق ودعى إلى سبيل الله بالحكمة وزججت به خلف السجون , لك محاكمة عادلة الشهود عليك فيها كثير فهل لديك شهود تشهد يومها لصالحك؟ هل لديك دفاع يخرجك بريئاً من محكمة الجبار التي لا تحكم بالموت شنقاً ولا بالرمي بالرصاص ؟ بل ستحكم عليك بحياة دائمة في قعر جهنم تلاقي العذاب أنواع وصدق الله العظيم إذ يقول : (يوم لا ينفع مال ولا بنون , إلا من أتى الله بقلب سليم ) فهل لديك القلب السليم الذي ستلاقي به ربك؟ وسينجيك من عقابه وحكمه عليك يوم لن ينفعك لا أحزاب ولا أعوان ولا طوائف , يوم تبدل الموازين وتتغير المقاييس ويكون الفضل فيه لمن اتقى وعمل صالحاً , يوم يذل الأعزاء ويعز الأذلاء وتهوى ملوك وجبابرة , يوم ينادي المنادي لمن الملك اليوم ؟ هل للطغاه أم للقتلة والأعوان ؟ أم للسادة في الولايات المتحدة والصهاينة ؟ أم للمتكبر المتجبر المتعالي على خلق الله والذي يعيش على دمائهم وتحيطه دعواتهم عليه ؟ كلا وألف كلا فالملك يومئذٍ لله الواحد القهار لا شريك له فيه
إذا كان لديك الدفاع الذي سينجيك من محكمة يوم كهذا فأعده من الآن , إن كان لديك حراسٌ وأعوان سيمهدون لك طريق جهنم حينما تمر عليها فأعدهم من الآن لأنه كما قال سبحانه وتعالى : ( وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتماً مقضيا , ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا ) هيا أيها الحاكم المستبد هيا أيها الطاغية أعد طريقاً لك يجعلك لا تقف للحساب ويجعلك لا تمر على جهنم ولا تسقط فيها بأول خطوة لك عليها يوم تشيعك دعوات المظلومين والمقهورين في الأسحار هيا فمهما عشت وأخذت منها وطغيت وقتلت لن تستريح ولن تدوم لك الدنيا ولن تجد مفر يومئذٍ من المَلك
المَلك هل تعرفه ؟ أم تنكره ؟ وترى لك مَلكاً ومُلكاً آخر ستفر إليه يوم الحساب , هيا أعد دفاعك عن نفسك ومكانك الذي ستفر إليه وملكك الذي تتشبث به ليحميك
أيها الطاغية : اعتبر بمن مضوا قبلك وأن تصبح أنت عبرةً لمن يأتي بعدك وابكِ على نفسك قبل أن لا تجد من يبكي عليك
بقلمي / سامية عبد الرحيم