روسيا والصين تدرسان اقتراح الجامعة بتشكيل قوة دولية عربية
كلينتون: ندعم المبادرة ال
عربية بشأن
سوريا
كلينتون: من المؤسف أن يعمد النظام إلى تصعيد العنف داخل المدن(الفرنسية)

قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الاثنين إنها تدعم بقوة جهود ومبادرة الجامعة العربية بشأن سوريا، في حين أكدت كل من روسيا والصين أنهما تدرسان اقتراح الجامعة بتشكيل قوة دولية عربية مشتركة لحفظ السلام في سوريا لوقف أعمال العنف هناك، وقد أعلن الاتحاد الأوروبي دعمه للخطة.

وأضافت كلينتون -في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها التركي أحمد داود أوغلو بواشنطن- أن الولايات المتحدة ستعمل على زيادة الضغط على النظام السوري ودعم المعارضة.

وتابعت "نحن ملتزمون بالعمل من أجل السماح بدخول المواد الطبية والمواد العاجلة حتى تصل إلى الجرحى داخل سوريا ونريد دعم الهلال الأحمر والصليب الأحمر في ذلك".

واعتبرت كلينتون أنه "من المؤسف أن يعمد النظام إلى تصعيد العنف في مدن داخل البلاد، خصوصا عبر استخدام المدفعية وقذائف الدبابات ضد مدنيين أبرياء".

من جانبه قال وزير الخارجية التركي "نحن ندعم كل قرارات الجامعة العربية بشأن سوريا". مضيفا "سنستمر بالدفاع عن الشعب السوري".

اقتراح الجامعة
في سياق ذي صلة أكدت كل من روسيا والصين أنهما تدرسان اقتراح جامعة الدول العربية تشكيل قوة دولية عربية مشتركة لحفظ السلام في سوريا لوقف أعمال العنف.


لافروف (يسار): تنفيذ المبادرة يجب أن يكون بموافقة الحكومة السورية (الفرنسية)
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي عقب اجتماعه مع وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، إن موسكو تدرس المبادرة، لكنه أضاف أن تنفيذها يجب أن يكون بموافقة الحكومة السورية.

ودعا لافروف إلى ضرورة وقف إطلاق النار في سوريا قبل إرسال البعثة، قائلا إنه لكي تكون هناك قوات لحفظ السلام يجب أن يكون هناك سلام تجب المحافظة عليه.

لكنه اعتبر أن هذا الهدف سيكون صعب التحقيق لأن المجموعات المسلحة التي تحارب النظام السوري لا تنصاع لأي أوامر ولا تسيطر عليها أي جهة.

وقال لافروف إن بلاده ستنتظر من الدول العربية توضيح بعض النقاط، مشيرا إلى أن هذا الأمر سيتم "في الأيام المقبلة".

وبدوره قال المبعوث الصيني الخاص بمتابعة الأزمة السورية لي هواشين إن بلاده أيضا تدرس قرار وزراء الخارجية العرب الداعي لتشكيل قوات عربية ودولية لحفظ السلام في سوريا.

وعرقلت روسيا -وهي حليف قديم لنظام الرئيس بشار الأسد- مرتين بالفيتو تبني قرارات في مجلس الأمن الدولي تدين ما يوصف بالقمع الدامي للحركة الاحتجاجية التي اندلعت قبل 11 شهرا.

وترى موسكو أن على هذه القرارات أن تعترف بمسؤولية المعارضة أيضا في أعمال العنف.

دعم أوروبي
"
الاتحاد الأوروبي أكد دعمه لمبادرة الجامعة العربية لإرسال قوات مشتركة دولية وعربية إلى سوريا
"
من جهته أكد الاتحاد الأوروبي دعمه لمبادرة الجامعة العربية لإرسال قوات مشتركة، دولية وعربية، إلى سوريا.

وقال مايكل مان المتحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون "ندعم بقوة أي مبادرة" ترمي إلى وضع حد فوري للقمع الدامي، "بما في ذلك انتشار عربي أكبر على الأرض بالتعاون مع الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار وإنهاء العنف".

ولكن وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ قال إن قوات حفظ السلام يجب ألا تكون غربية.

من جهته حذر وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه من "أي تدخل عسكري خارجي"، معتبرا أن هذا التدخل سيتسبب في تفاقم الوضع، في ظل غياب قرار من مجلس الأمن الدولي الذي يعد الهيئة الوحيدة المخولة
بإجازة أي تدخل
عسكري".