مضى سيف من سيوف الله، فارقنا جند من جنود الرحمن، غادرنا أخ حبيب وقائد مغوار، استشهد الملازم أول مهند الخطيب (أبو بكر) في المعارك الأخيرة في بابا عمرو عندما تم استهدافه بقذيفة دبابة تي 72.
الشهيد من مواليد ريف دمشق انشق من الفرقة السابعة قسم مشاة المتواجدة في دير الزور من بداية الثورة… قام بتأسيس نواة الجيش الحر في بابا عمرو وعمل على تنظيم الوحدات وتدريبها تدريب ميداني لمواجهة عصابات الأسد واشتهر بعملياته الناجحة في الاستيلاء على الآليات وما تحتويه من غنائم للمجاهدين
عرف هذا القائد بمروءته وشجاعته اللامتناهية وكان على خلق ودين وكان يقاتل في سبيل الله ويدعو الشباب لذلك وكان الرجل على المنهج السلفي وكان يقول لن أترك البندقية حتى تقوم الخلافة الإسلامية
قام هذا البطل يوم استشهاده رحمه االله بالدخول إلى منزل في حي الإنشاءات ممتلأ بجنود الأسد بمفرده مباغتا لهم وقام برشهم جميعا ثم خرج سالما من البناء وقد ذهل الجميع بشجاعته حتى رفاقه لم تصدق أعينهم ما حصل و لكن الله قدر أن تأتيه قذيفة من القصف العشوائي أثناء انسحابه ليرتقي إلى جنة الخلد بإذن الله
إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإنا على فراقك لمحزونون، ولكن لا نقول إلا ما يرضي الله، وإنا على العهد لماضون بإذن الله حتى يظهرنا الله أو نهلك دونه.
اللهم نصرك الذي وعدت.