سوريون نت ووكالات الأنباء:: أقرت الجامعة العربية وقف كافة أشكال التعاون الديبلوماسي مع النظام السوري وتعزيز العقوبات الاقتصادية التي فرضتها على النظام السوري أخيرا، كما دعت الجامعة العربية إلى وقف فوري لكافة أشكال العنف في سورية وإرسال قوات سلام دولية من قبل مجلس الأمن الدولي لوقف العنف في سورية، كما أقرت الجامعة العربية فتح كل قنوات الاتصال مع المعارضة السورية ودعمها سياسيا وماليا، وكانت كلمة الأمير سعود الفيصل وزير خارجية المملكة العربية السعودية قوية جدا بحيث اعتبرها المراقبون ورقة عمل الجامعة اليوم وقد بدأ وزراء الخارجية العرب اجتماعهم عصر الاحد في القاهرة لمتابعة تطورات الوضع في سوريا وهم يتجهون نحو دعوة مجلس الامن الى تشكيل قوة مراقبين عربية دولية تشرف على وقف اطلاق النار في هذا البلد.
وفي حين دعا الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي الى تشكيل "قوة مراقبين مشتركة بين الجامعة والامم المتحدة" للاشراف على وقف العنف في سوريا، جاء في مشروع القرار المعروض على الوزراء العرب وحصلت فرانس برس على نسخة منه ان الوزراء العرب سيدعون "مجلس الامن الى اصدار قرار بتشكيل قوات حفظ سلام عربية اممية مشتركة للمراقبة والتحقق من وقف اطلاق النار ".
ودعا العربي في كلمته الافتتاحية الى ان يتم "اعادة طرح الأزمة السورية على مجلس الأمن لتدعيم بعثة المراقبين العرب لتشكيل قوة مراقبين مشتركة بين الجامعة والامم المتحدة ويتم تجهيزها وزيادة عددها لتتولى الاشراف على وقف جميع أعمال العنف فى مختلف أنحاء الاراضى السورية ومراقبة تنفيذ الوقف الشامل لإطلاق النار وتوفير الحماية للمدنيين ".
واكد العربي كذلك على ضرورة "اطلاق تحرك عربى ودولى منسق لإعادة طرح الموضوع السورى على مجلس الأمن مجددا ولكن هذه المرة بالتنسيق بوجه خاص مع روسيا والصين حتى لا ترتطم المطالب العربية بفيتو جديد وذلك بهدف استصدار قرار عملى وإجرائى يضمن إلزام جميع الاطراف المعنية بتنفيذ الوقف الفورى لجميع أعمال العنف وإطلاق النار من أى مصدر كان ".
واستخدمت روسيا والصين حق الفيتو مطلع الشهر الجاري في مجلس الامن الدولي ضد مشروع قرار طرحه الغربيون ودول عربية يدين القمع الدامي في سوريا.
واوضح العربي ان "طبيعة المهمة المقترحة تختلف جذريا عن المهمة السابقة، فالمهمة السابقة هدفها التحقق من تنفيذ الحكومة السورية لتعهداتها، أما المهمة الجديدة، فهي متزامنة مع مسار سياسي، وضرورة جود رؤية متفق عليها لحل سياسي".
وكان وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل دعا امام وزراء الخارجية العرب الى اتخاذ "اجراءات حاسمة بحق النظام السوري بعد ان فشلت انصاف الحلول" كما طالب ب "تقديم كافة اشكال الدعم" للمعارضة السورية.
وقال الفيصل في كلمته لدى بدء اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة "إن اجتماعنا اليوم مطالب باتخاذ إجراءات حاسمة وذلك بعد أن فشلت أنصاف الحلول في وقف مجزرة سوريا التي ما فتئت تتفاقم دون أي بارقة أمل لحل قريب يرفع معاناة الشعب السوري الشقيق ويحقن دماءه".
وجاء في مسودة مشروع القرار لوزراء الخارجية العرب حصلت فرانس برس على نسخة منه ان الجامعة العربية ستدعو مجلس الامن الى اصدار قرار بتشكيل "قوة حفظ سلام عربية اممية للمراقبة"، كما سيدعو الوزراء العرب الى "توفير كل اشكال الدعم السياسي والمادي" للمعارضة السورية ".
وجاء في مسودة القرار ان الوزراء العرب سيقررون "انهاء مهمة مراقبي جامعة الدول العربية، المشكلة بموجب البروتوكول الموقع عليه بين الحكومة السورية والامانة العامة بتاريخ التاسع عشر من كانون الثاني / يناير 2010، ودعوة مجلس الامن الى اصدار قرار بتشكيل قوات حفظ سلام عربية اممية مشتركة للمراقبة والتحقق من وقف اطلاق النار ".
كما سيدعو الوزراء العرب حسب مشروع القرار الى "فتح قنوات اتصال مع المعارضة السورية وتوفير كل اشكال الدعم السياسي والمادي لها ودعوتها لتوحيد صفوفها والدخول في حوار جاد يحفظ لها تماسكها وفعاليتها".
وفي مجال العقوبات على سوريا سيدعو الوزراء العرب الى "التشديد على تطبيق العقوبات الاقتصادية ووقف التعاملات التجارية مع النظام السوري ما عدا ما له مساس مباشر بالمواطنين السوريين".
كما يدعو مشروع القرار الى "وقف كل اشكال التعاون الدبلوماسي مع ممثلي النظام السوري في الدول والهيئات والمؤتمرات الدولية ودعوة كافة الدول الحريصة على ارواح الشعب السوري الى مواكبة الاجراءات العربية بهذا الشأن".
وبعد ان القى وزير الخارجية السعودي كلمته استؤنف الاجتماع بشكل مغلق.
وكان وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي عقدوا اجتماعا في القاهرة قبل اجتماع وزراء الخارجية العرب.
وفي وقت سابق قدم محمد الدابي رئيس بعثة المراقبين العرب في سوريا استقالته من منصبه الاحد، كما صرح مصدر رسمي في الجامعة العربية لوكالة فرانس برس.