في ليلة مباركة في ساعة مباركة في أرض مباركة في ثورة مباركة
يجهّز جنديّ كلّ مخزونه من الخسّة و رصاص صهيون في الرشّاش هادئا و واثقا ليقتحم قبلتنا الأولى و جسدنا الأسير هناك في أرضنا الحلم " القدس " ...
لا يعبأ الأقصى بهم ... فهو منذ شهور يُهدم كلّ يوم حجرا حجرا ... منذ شهور يغتسل بدم الشهداء و يهتزّ لأنّات المعتقلين ... و يصرخ ملء الأرض غضبا مما يفعله جنود آخرون في الشمال ييعبّئون كلّ يوم رشّاشاته...م من رصاص صهيون و موسكو و طهران و يحاربون الله ... ليؤمّنوا لهذا الجنديّ - رفيقهم و شقيقهم - ثقته و هدوءه ... كيف لا يكون هادئا و هو يعلم أنّه مهما فعل و مهما اتبع خيال الجريمة فيه فلن يبلغ عُشر ما فعله أصدقاؤه المحتلّون الشماليّون في أعدائه .. أعداء صهيونيّته .. أعداء أسديّته !
كيف لا يهدأ و أصدقاؤه المحتلّون الشماليّون يمارسون أقصى ما يخطر بخيال بشر كي يقتلوا حلم الحرّيّة و النهضة و عودة الإنسان إلى هذه الأرض الواحدة !
كلّنا يعرف أنّه واهم في هدوئه , ليس عجيبا على من خيّل إليه وهمه أنّنا لن نستعيد القدس , و أنّ علم فلسطين لن يرفرف على كلّ شبر من أرض الزيتون ... أن يظنّ أنّ مليكه و حارسه الأسد الوريث سيبقى ليحميه من الغد الآتي .. رغم كلّ الرصاص
هو هادئ لكنّنا لن نهدأ ... و لن ننسى .. و لن نغفر
و سنغضب و نصرخ , وفاء للشهداء , و للمعتقلين , و للحريّة و الأرض و الوطن .. وفاء للأقصى :
يا أقصى حنا معاك للموت !
و يا غزّة حنّا معاكي للموت !
و يا حمص الأقصى معاكي للموت ..
و يا إدلب غزّة معاكي للموت ..
و سيعلمُ الذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون !
يا شيوخ الأزهر الشريف وجمعية العلماء المسلمين في الجزائر وفي كل الاقطار الاسلامية والعربية .. اين انتم
غدا اعلان الهيكل وهدم الاقصى !!
الفلسطيني ينادي اخوته العرب : يا عرب سيقتحمون الاقصى غدا الاقصى في خطر .. مسرى نبيكم ...هلموا الى الدفاع عنه..
العربي يرد بهدوء : للقدس رب يحميه !!
اين المقاومه اين حزب الله اين مصر اين الاردن اين العراق اين سوريا اين ليبيا اين تونس اين المغرب اين المسلمين !!!!!!؟
الأقصى يدنس .. فتح وحماس وييييييييييييييييين ؟؟!!
اللهم إنّا أستودعناك القدس .. رجالها و شبابها .. نساءها و فتياتها .. أطفالها و شيوخها .. اللهم إنّا أستودعناك أقصاها و قبتها ..
اللهم إنّا أستودعناك ساحاتها و حواريها ..
اللهم إنّا أستودعناك أمنها و أمانها و أرزاق اهلها ..
اللهم إنّا أستودعناك حدودها و بحورها ..
فأحفظهم بحفظك يا من لا تضيع عنده الودائع