سوريون نت :: في جمعة "روسيا تقتل أطفالنا" وإن كنا وددنا لو أضيفت المجرمة الأخرى الصين إليها، في هذه الجمعة المباركة التي ستكون نصرة لأهلنا وإخواننا في حمص العدية، يستغرب المرء لمستوى الانحدار التي وصلت إليه الديبلوماسية العالمية بشكل عام والديبلوماسية الروسية بشكل خاص، نقرأ اليوم في الاندبندنت البريطانية كيف أن لافروف أعاد على مسامع نظيره البريطاني ويليام هيغ أكذوبة النظام السوري عن قصف حمص بالأسلحة الثقيلة قائلا إن هذا الرواية من طرف واحد، وأن الأسد أكد له أنه لا يمكن استخدام الأسلحة الثقيلة في المناطق المدنية.
من المعيب حقا أن يكرر وزير خارجية نظام دولة كبرى مثل روسيا وكأننا في عصر الحمام الزاجل، فإن كانت هذه رواية من طرف واحد فلم لا يسمح النظام المجرم بأن يرافق أحد قواته لنرى الرواية من الطرف الآخر، وهل صمدت تعهدات المجرم الأكبر بشار الأسد بوقف العنف كما تعهد ل لافروف بعد لقائه به لدقائق حتى رأينا مئات القذائف والقنابل الروسية الصنع تسقط على حمص وريف دمشق وإدلب وغيرها ..
هل الشعب السوري كله كاذب والإعلام الدولي كله كاذب والعالم كله كاذب وليس هناك صادق إلا رواية بشار الأسد وحلفائه من الإيرانيين والروس والصينيين القتلة؟
هل هناك نظام منح من الوقت لذبح شعبه كما منح النظام السوري، أنظروا إلى كل ثورات الأرض كيف ترنح زعماؤها بسرعة أو تدخل العالم لمساعدتها، الآن عرفنا أن الطفل المدلل للعالم وللمجتمع الدولي لم يكن إسرائيل، فحرب غزة لم تستغرق إلا شهرا واحدا حتى تدخل العالم كله لوقف العدوان الصهيوني أما العدوان الأسدي على شعبه فيستمر ويتواصل لأحد عشر شهرا وبغطاء دولي مخيف، وبعدها يأتي النظام ليتهم الثوار بحيازة أسلحة صهيونية، وكما يقولون رمتني بدائها وانسلت، والكل يعرف كيف يرتاع النظام الصهيوني من سقوط الأسد ورأينا التصريحات الصهيونية ..
لافروف وصحبه في الصين وإيران كل كلامكم لا يساوي شيء لا على المستوى الدولي فضلا على المستوى الشعبي السوري، فقدتم كل شيء، ولا مصداقية لكم، فمن قتل شعبه في الشيشان بطريقة همجية بربرية ندرك تماما أنه لن يكون إلا أن يكون مجرما بحق الشعب السوري، فذاك في جيناتكم، وأنتم قتلة ومجرمون ومافيات ولن نعول عليكم ولكن قليلا من الحياء وحتى الكذب له أصول ....