[
b] قتلى ووضع متدهور بحمص
[/b]

قال ناشطون إن 35 شخصا قتلوا الثلاثاء برصاص الأمن السوري، معظمهم في حمص التي تعرضت مجددا لقصف عنيف، بينما يبدو أن الوضع الإنساني في بابا عمرو يتدهور باستمرار.

وذكر المصدر أن 14 شخصا لقوا حتفهم في قصف كثيف استهدف حي الخالدية بمدينة حمص، مضيفا أن الوضع داخل الحي المضطرب بات مزريا، حيث يعيش السكان بدون كهرباء أو ماء أو وقود، بينما يستهدف القناصة أي شيء يتحرك في المنطقة.

وقالت الهيئة العامة السورية إن 11 قتيلا سقطوا في ريف دمشق وقتل ثلاثة آخرون في درعا بينهم طفل، وشهدت إدلب سقوط أربعة قتلى بالإضافة إلى آخر في السويداء.

من جانب آخر أفادت لجان التنسيق المحليّة بسقوط قتيل وجريح برصاص الأمن السوري في منطقة شهبا بمحافظة السويداء في جنوب البلاد.

وأضافت اللجان أن الأمن أطلق النار على متظاهرين سلميين كانوا يطالبون بسقوط النظام ويعلنون تضامنهم مع أهالي حمص التي تشهد قصفا عنيفا منذ عدة أيام.

وقد تعرضت مدينة حمص لقصف متجدد من جانب الجيش النظامي السوري، وذكرت الهيئة العامة للثورة أن القصف العنيف استهدف أحياء بابا عمرو والخالدية والبياضة والإنشاءات بعد توقف قصير، في حين سمع إطلاق نار في مختلف الأحياء الأخرى.

في إدلب قال ناشطون إن الجيش السوري يقصف بكثافة قرية كفر تخاريم حيث يوجد منشقون عن الجيش انضموا إلى "الجيش السوري الحر" المعارض.

وحذر جناح تابعٌ للجيش الحر في الزبداني بريف دمشق من أنه سيهاجم أهدافا للنظام وصفها بالإستراتيجية ما لم ينسحب الجيش السوري من بلدة الزبداني الثلاثاء.

من جهة ثانية وفي تطور لافت، نظمت مظاهرة في قلب العاصمة دمشق قرب وكالة "سانا" الرسمية للأنباء، وعلى بعد أمتار من القيادة القومية لحزب البعث، وأغلق المتظاهرون مدخل منطقة "زقاق الجن" بالإطارات المشتعلة.

ووصفت الجهة المنظمة المظاهرة بأنها "رد صارخ وسريع" على المسيرة المؤيدة التي أخرج بها النظام موظفي الدولة وطلاب المدارس، ورفض لزيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى سوريا، وموقف روسيا والصين الداعم لنظام الأسد.

كما سارت مظاهرة مسائية في منطقة مشروع دمر -من أرقى مناطق دمشق- نصرة لدمّر البلد التي تتعرّض لحملة أمنية، وذلك رغم تواجد الجيش والأمن بكثافة في المنطقة.

وبث ناشطون شريطا مصورا على شبكة الإنترنت يظهر أحد عناصر الأمن السوري وهو يجبر موظفة على الصعود في حافلة والمشاركة في مسيرة استقبال وزير الخارجية الروسي بدمشق.


الوضع الإنساني في حي بابا عمرو
يتدهور باستمرار (الجزيرة-أرشيف)
بابا عمرو
وأفادت الهيئة بأن الوضع الميداني والإنساني بحي بابا عمرو في تدهور مستمر، حيث لا تزال راجمات الصواريخ والدبابات وقاذفات الهاون تحاصر الحي بعدما أمطرته بما لا يقل عن 500 قذيفة لم تفرق في قصفها بين المنازل وأماكن التظاهر والمساجد.

وأشارت إلى أن قوات الرئيس بشار الأسد قصفت مسجد الأنوار بأكثر من عشر قذائف، مما أدى إلى دمار أجزاء كبيرة منه وتضرر للمنازل المحيطة، وسط صعوبة الوضع الإنساني بسبب النقص الحاد في الدواء والغذاء.

ووفق الهيئة فإنها أحصت أكثر من 200 جريح -أغلبهم من النساء والأطفال وكبار السن- إثر تعمد الجيش قصف المنازل، مما خلّف جرحى كثيرين، منهم من أصيب بعاهات مستديمة كفقدان أحد الأطراف أو إحدى العينين، إضافة إلى وجود حالات حرجة دون القدرة على إسعافهم.

وبث ناشطون سوريون على شبكة الإنترنت مشاهد قصف مدفعي وانتشار للجثث والجرحى على الطرقات وفي المستشفيات الميدانية -التي قصفها الجيش السوري بالأسلحة الثقيلة- قالوا إنها وقعت في حي بابا عمرو صباح الاثنين.

"
وسائل إعلام حكومية: مجموعات إرهابية مسلحة تطلق قذائف الهاون في حمص وتضرم النار في الإطارات وتفجر المباني الخالية لإعطاء الانطباع بأن المدينة تتعرض لهجوم من القوات الحكومية
"

رواية النظام
في المقابل نفت السلطات السورية إطلاقها النار على المنازل، وقالت إن صور الجثث المنتشرة على الإنترنت مختلقة.

وأوردت وسائل إعلام حكومية أن "مجموعات إرهابية مسلحة" تطلق قذائف الهاون في حمص وتضرم النار في الإطارات وتفجر المباني الخالية لإعطاء الانطباع بأن المدينة تتعرض لهجوم من القوات الحكومية.

وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) أن "مجموعات إرهابية مسلحة" شنت هجمات في حمص وقتلت عاملا في مصنع للنسيج، وأضافت أنهم قتلوا أيضا ثلاثة ضباط وخطفوا عدة جنود في جبل الزاوية بمحافظة إدلب الشمالية.

وفي السياق ذاته نقل التلفزيون السوري عن مسؤول بوزارة الداخلية قوله إن ستة من أفراد الأمن قتلوا في معارك لقي فيها عشرات من "الإرهابيين" مصرعهم.

وعرض التلفزيون مقابلات مختصرة مع سوريين يحثون الحكومة على "الضرب بيد من حديد" في حمص.

المجلس الأعلى
وعلى صعيد مواز، أعلن منشقون عن الجيش السوري تشكيلهم "المجلس العسكري الثوري الأعلى" ليحل محل الجيش السوري الحر، وأوضح المجلس في بيان له أن قائده هو العميد الركن مصطفى أحمد الشيخ، وهو أعلى رتبة لضابط ينشق عن الجيش.

وأضاف البيان أنه تم الاتفاق على تشكيل المجلس "تمهيدا لإعلان النفير العام لتحرير سوريا من هذه العصابة الحاكمة".

المصدر: الجزيرة + وكالات