حقارة أمريكا واغتصاب الطبيبة عافية صديقي
الخميس 2012/1/26 4:34 م
تعرضت الطبيبة الباكستانية المسلمة المحكوم عليها في أحد سجون أمريكا للاغتصاب ، حيث ذكرت مصادر مقربة من عائلتها انهم قد تلقوا تقارير مقلقة بأن الدكتور صديقي حين أصبحت حاملا في سجن كارسويل Fmc، خضعت لعملية إجهاض قسري ، وأنها نزفت بغزارة نتيجة ذلك ، وتبين أنها تعاني من سرطان وتم إبلاغ عائلة عافية في رسالة من السجن بشأن حالتها.
ما حدث لعافية صديقي يلقي بظلاله عن أوضاع كثير من المسلمين والمسلمات في أمريكا، فأين إذن حضارة الأمريكان وأين أخلاقياتهم ؟ هل هذه هي الأخلاقيات والحضارة الأمريكية. . أن يتم الاعتداء علي سيدة مسلمة في سجن من سجون أمريكا بهذا الطريقة ‘ ثم يقولون بعد ذلك لماذا نكره أمريكا وعملاء أمريكا .
من هي الدكتورة عافية صديقي ؟
امرأة باكستانيّة مسلمة محجّبة، ولدت في كراتشي عام 1972، تخرّجت من معهد ماساشوستس للتكنولوجيا بالولايات المتحدة، وعادت إلى باكستان، وافتتحت عيادة طبيّة بمدينة روالبندي، وكانت طبيبة أعصاب بارعة، وأخذت تعالج المرضى وتخفّف آلام مواطنيها وبؤسهم، وتزوّجت من طبيب باكستاني، وأنجبت منه ثلاثة أولاد، الأوّل كان في الرابعة، والثالث في شهره الأوّل يوم اختفائها.
سافرت عافية صدّيقي إلى كراتشي لزيارة عائلتها في عام 2003 وقضت أيّاماً سعيدة بين والدتها وشقيقاتها، ثم توجّهت في نهاية إجازتها إلى المطار بصحبة أطفالها للالتحاق بعملها في روالبندي مستقلّة سيّارة أجرة.
لكنّها لم تصل، وحين سأل أهلها عنها منعوا من ذلك، وأسدل الستار على قصّتها كما يسدل الستار في عالمنا الإسلامي عن آلاف المفقودين وضحايا مبارك وأمن الدولة .
وقفت عافية صدّيقي بحجابها الساتر أمام القضاة الموكولين بمحاكمتها، منهوكة القوى، شاحبة الوجه، لا تكاد تقوى على الوقوف، فقد انتزعوا إحدى كليتيها كما صرّحت شقيقتها، وانتهكوا حقوقها الإنسانيّة بأساليب شيطانيّة.
وأخذ المدّعي العام يكيل لها التهم جزافاً، ومنها: اختطاف بندقيّة في مركز للشرطة الأفغانيّة حيث كان يجري استجوابها في عام 2008، وفتح النار على جنود أمريكيين وممثلين من مكتب التحقيقات الفيدرالي كانوا يحاولون اقتيادها إلى المعتقل، وادّعى بأنّ أحد الجنود الأمريكيين أصيب بالحادث.
ورغم نقص الأدلّة أصدر القضاء الأمريكي حكمه في قضيّة عافية صدّيقي، بسجنها ستة وثمانين عاماً.
ستة وثمانين عاماً الحكم علي عافية في إصابة جندي أمريكي ، و الخطير في الأمر كيف أستقبل أحرار العالم هذا الحكم الظالم ؟؟؟ وكيف صمتت لجان حقوق الإنسان ، ومراكز رعاية المرأة في العالم .
لقد فاضت المشاعر المعادية للاحتلال في أفغانستان، ورفض التدخّل العسكري في باكستان تحت دعوى مكافحة الإرهاب، وشملت مظاهرات الشجب والتنديد جميع المدن الباكستانيّة.
عافية صديقي .. أيّتها الأخت النقيّة التقيّة، أيّتها الصابرة المعذّبة، أيّتها الطاهرة العفيفة، أيّتها القامة المرفوعة في عالم القهر سلاما وتحية.......وعزرا لك من قلب مفطور ، ولن ننام حتي نرد إليك حقق المغتصب فلست انت المغتصبة بل نحن جميعا .
أيتها الشريفة لم يلوّث الاحتلال شرفك، ولم يدنّس الخونة عرضك، ولم يفت الاحتلال بجنوده وجبروته من عزيمتك، ولم يثنك القهر والتعذيب وراء القضبان عن التمسّك بثوابتك التي تربيت عليها في بيت الطهر والعفاف.
لأنّك بنت الإسلام، وزهرة باكستان، وتاج الأحرار في زمن الهزيمة والقهر والاستبداد.
بداية المشكلة
كان الحكم على عافية صديقي بالسجن 86 عاما نوعا جديدا من توريط أمريكا وعملائها في مزيد من انتهاك كرامة وحقوق الشعوب المسلمة وقد أصبحت قضية عافية صديقي المثال الأسوأ على تواطؤ حكام باكستان والعرب العملاء مع أمريكا، كما أنّ هذه القضية تفضح النظام القضائي الأمريكي الفاسد.
لقد أتبعت أمريكا هذا الأسلوب منذ الثمانينيات بالتعاون مع حكام باكستان في تسليم العرب المجاهدين إلي الحكام المستبدين في العالم العربي لتجري أجهزتها الأمنية بالوكالة أبشع وأشرس عمليات التعذيب علي هؤلاء الشرفاء اللذين يحملون لواء العزة والمجد والفخار .
لقد فضحت قضية "عافية صديفي"و"حسناء يحي "المعتقلة في سجون العراق أمريكا وعملاءها فإنّ الناس أصبحوا على يقين بأنّ الديمقراطية لن تنصفهم، كما أنّها لم تنصف الجاليات الإسلامية في الغرب في مثل مسألة الحجاب في فرنسا أو مسألة المآذن في سويسرا أو زنازين التعذيب في جوانتنامو و أبو غريب في العراق .
إنّ قضية الأخت عافية صديقي برهنت على صدق مشاعر المسلمين في باكستان بتحميلهم حكام باكستان العملاء مسئولية هذا الحكم الجائر، حتى إنّ والدة عافية الصبورة قد وصفت هؤلاء الحكام بأنّهم فاقدون للحياء، وقد صرحت أخت عافية صديقي "فوزية" بأنّ الحكومة الباكستانية قد أرسلت برسالة مكتوبة إلى الأمريكان يطلبون فيها محاكمة عافية صديقي بحسب قانون الإرهاب، وأن يحكموا عليها بأقصى عقوبة.
وفي هذا السياق فإنّ هؤلاء الحكام العملاء يكذبون على عامة الناس بادعائهم أنّهم يعملون على إخلاء سبيل الدكتورة عافية، لقد صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم في مثل هؤلاء حيث قال " إذا لم تستحْيِ فاصنع ما شئت" .
لقد كان بإمكان أمريكا إطلاق سراح عافية لبراءتها ولعدم إثبات أي جرم ضدها في المحكمة، ولكن أرادت أمريكا أن ترسل رسالة رعب للمسلمين في باكستان بل والعالم الإسلامي كي لا يقاوم الناس حرب أمريكا على "الإرهاب" وأن تخلق حالة من الرعب بينهم.
ولكن لم تعلم أمريكا بأنّ هذه الخطوة قد أيقظت العقيدة الإسلامية عند المسلمين، وأنّ هذه العقيدة تحث المسلمين على عدم الخوف من أي أحد سوى الله سبحانه وتعالى. وهذا هو السبب نفسه الذي دفع بالمسلمين للعودة إلى الإسلام بعد أحداث 11/9 فأصبحوا أكثر التصاقا بالإسلام واستعدادا لتقديم أي تضحية في سبيل رفعة الإسلام.
بسم الله الرحمن الرحيم
وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصيرا ( 75 ) الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت فقاتلوا أولياء الشيطان إن كيد الشيطان كان ضعيفا ( 76 ) )
الخميس 2012/1/26 4:34 م
تعرضت الطبيبة الباكستانية المسلمة المحكوم عليها في أحد سجون أمريكا للاغتصاب ، حيث ذكرت مصادر مقربة من عائلتها انهم قد تلقوا تقارير مقلقة بأن الدكتور صديقي حين أصبحت حاملا في سجن كارسويل Fmc، خضعت لعملية إجهاض قسري ، وأنها نزفت بغزارة نتيجة ذلك ، وتبين أنها تعاني من سرطان وتم إبلاغ عائلة عافية في رسالة من السجن بشأن حالتها.
ما حدث لعافية صديقي يلقي بظلاله عن أوضاع كثير من المسلمين والمسلمات في أمريكا، فأين إذن حضارة الأمريكان وأين أخلاقياتهم ؟ هل هذه هي الأخلاقيات والحضارة الأمريكية. . أن يتم الاعتداء علي سيدة مسلمة في سجن من سجون أمريكا بهذا الطريقة ‘ ثم يقولون بعد ذلك لماذا نكره أمريكا وعملاء أمريكا .
من هي الدكتورة عافية صديقي ؟
امرأة باكستانيّة مسلمة محجّبة، ولدت في كراتشي عام 1972، تخرّجت من معهد ماساشوستس للتكنولوجيا بالولايات المتحدة، وعادت إلى باكستان، وافتتحت عيادة طبيّة بمدينة روالبندي، وكانت طبيبة أعصاب بارعة، وأخذت تعالج المرضى وتخفّف آلام مواطنيها وبؤسهم، وتزوّجت من طبيب باكستاني، وأنجبت منه ثلاثة أولاد، الأوّل كان في الرابعة، والثالث في شهره الأوّل يوم اختفائها.
سافرت عافية صدّيقي إلى كراتشي لزيارة عائلتها في عام 2003 وقضت أيّاماً سعيدة بين والدتها وشقيقاتها، ثم توجّهت في نهاية إجازتها إلى المطار بصحبة أطفالها للالتحاق بعملها في روالبندي مستقلّة سيّارة أجرة.
لكنّها لم تصل، وحين سأل أهلها عنها منعوا من ذلك، وأسدل الستار على قصّتها كما يسدل الستار في عالمنا الإسلامي عن آلاف المفقودين وضحايا مبارك وأمن الدولة .
وقفت عافية صدّيقي بحجابها الساتر أمام القضاة الموكولين بمحاكمتها، منهوكة القوى، شاحبة الوجه، لا تكاد تقوى على الوقوف، فقد انتزعوا إحدى كليتيها كما صرّحت شقيقتها، وانتهكوا حقوقها الإنسانيّة بأساليب شيطانيّة.
وأخذ المدّعي العام يكيل لها التهم جزافاً، ومنها: اختطاف بندقيّة في مركز للشرطة الأفغانيّة حيث كان يجري استجوابها في عام 2008، وفتح النار على جنود أمريكيين وممثلين من مكتب التحقيقات الفيدرالي كانوا يحاولون اقتيادها إلى المعتقل، وادّعى بأنّ أحد الجنود الأمريكيين أصيب بالحادث.
ورغم نقص الأدلّة أصدر القضاء الأمريكي حكمه في قضيّة عافية صدّيقي، بسجنها ستة وثمانين عاماً.
ستة وثمانين عاماً الحكم علي عافية في إصابة جندي أمريكي ، و الخطير في الأمر كيف أستقبل أحرار العالم هذا الحكم الظالم ؟؟؟ وكيف صمتت لجان حقوق الإنسان ، ومراكز رعاية المرأة في العالم .
لقد فاضت المشاعر المعادية للاحتلال في أفغانستان، ورفض التدخّل العسكري في باكستان تحت دعوى مكافحة الإرهاب، وشملت مظاهرات الشجب والتنديد جميع المدن الباكستانيّة.
عافية صديقي .. أيّتها الأخت النقيّة التقيّة، أيّتها الصابرة المعذّبة، أيّتها الطاهرة العفيفة، أيّتها القامة المرفوعة في عالم القهر سلاما وتحية.......وعزرا لك من قلب مفطور ، ولن ننام حتي نرد إليك حقق المغتصب فلست انت المغتصبة بل نحن جميعا .
أيتها الشريفة لم يلوّث الاحتلال شرفك، ولم يدنّس الخونة عرضك، ولم يفت الاحتلال بجنوده وجبروته من عزيمتك، ولم يثنك القهر والتعذيب وراء القضبان عن التمسّك بثوابتك التي تربيت عليها في بيت الطهر والعفاف.
لأنّك بنت الإسلام، وزهرة باكستان، وتاج الأحرار في زمن الهزيمة والقهر والاستبداد.
بداية المشكلة
كان الحكم على عافية صديقي بالسجن 86 عاما نوعا جديدا من توريط أمريكا وعملائها في مزيد من انتهاك كرامة وحقوق الشعوب المسلمة وقد أصبحت قضية عافية صديقي المثال الأسوأ على تواطؤ حكام باكستان والعرب العملاء مع أمريكا، كما أنّ هذه القضية تفضح النظام القضائي الأمريكي الفاسد.
لقد أتبعت أمريكا هذا الأسلوب منذ الثمانينيات بالتعاون مع حكام باكستان في تسليم العرب المجاهدين إلي الحكام المستبدين في العالم العربي لتجري أجهزتها الأمنية بالوكالة أبشع وأشرس عمليات التعذيب علي هؤلاء الشرفاء اللذين يحملون لواء العزة والمجد والفخار .
لقد فضحت قضية "عافية صديفي"و"حسناء يحي "المعتقلة في سجون العراق أمريكا وعملاءها فإنّ الناس أصبحوا على يقين بأنّ الديمقراطية لن تنصفهم، كما أنّها لم تنصف الجاليات الإسلامية في الغرب في مثل مسألة الحجاب في فرنسا أو مسألة المآذن في سويسرا أو زنازين التعذيب في جوانتنامو و أبو غريب في العراق .
إنّ قضية الأخت عافية صديقي برهنت على صدق مشاعر المسلمين في باكستان بتحميلهم حكام باكستان العملاء مسئولية هذا الحكم الجائر، حتى إنّ والدة عافية الصبورة قد وصفت هؤلاء الحكام بأنّهم فاقدون للحياء، وقد صرحت أخت عافية صديقي "فوزية" بأنّ الحكومة الباكستانية قد أرسلت برسالة مكتوبة إلى الأمريكان يطلبون فيها محاكمة عافية صديقي بحسب قانون الإرهاب، وأن يحكموا عليها بأقصى عقوبة.
وفي هذا السياق فإنّ هؤلاء الحكام العملاء يكذبون على عامة الناس بادعائهم أنّهم يعملون على إخلاء سبيل الدكتورة عافية، لقد صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم في مثل هؤلاء حيث قال " إذا لم تستحْيِ فاصنع ما شئت" .
لقد كان بإمكان أمريكا إطلاق سراح عافية لبراءتها ولعدم إثبات أي جرم ضدها في المحكمة، ولكن أرادت أمريكا أن ترسل رسالة رعب للمسلمين في باكستان بل والعالم الإسلامي كي لا يقاوم الناس حرب أمريكا على "الإرهاب" وأن تخلق حالة من الرعب بينهم.
ولكن لم تعلم أمريكا بأنّ هذه الخطوة قد أيقظت العقيدة الإسلامية عند المسلمين، وأنّ هذه العقيدة تحث المسلمين على عدم الخوف من أي أحد سوى الله سبحانه وتعالى. وهذا هو السبب نفسه الذي دفع بالمسلمين للعودة إلى الإسلام بعد أحداث 11/9 فأصبحوا أكثر التصاقا بالإسلام واستعدادا لتقديم أي تضحية في سبيل رفعة الإسلام.
بسم الله الرحمن الرحيم
وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصيرا ( 75 ) الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت فقاتلوا أولياء الشيطان إن كيد الشيطان كان ضعيفا ( 76 ) )