الرأي :: اعتبرت مذكرة داخلية تم تداولها بين المسؤولين الاميركيين المعنيين بالشأن السوري ان «حظوظ القوات النظامية الموالية (للرئيس بشار) الاسد ، بالحاق الهزيمة بالجيش السوري الحر ، هي قليلة جدا او معدومة».
وصنفت المذكرة نشاط المنشقين عن الجيش السوري على انه «تمرد مسلح» ، والمواجهة بين الطرفين على انها مواجهة بين «وحدات جيش نظامي وميليشيات مسلحة» ، وهي تشبه «ما واجهته القوات الاميركية في مناطق الانبار والرمادي في العراق ، قبل ان تنجح في القضاء على التمرد ».
الا ان الوثيقة اعتبرت انه بعكس الجيش الاميركي الذي نجح في نهاية المطاف في الحاق الهزيمة بالمتمردين المسلحين ، لن ينجح الجيش الموالي للأسد بالقضاء على «الجيش السوري الحر» لعدد من الاسباب ، يتصدرها «عدوانية السكان للقوات النظامية ومساندتها للمنشقين».
وتقول المذكرة انه «لم يسنح للقوات الاميركية قلب الموازين في القضاء على التمرد المسلح في العراق الا بعد استمالة السكان المحليين ، الذين بدأوا يرفضون تقديم اي تسهيلات او ايواء الارهابيين ، قبل ان يشارك افراد من هؤلاء السكان في القتال الى الجانب الاميركي في ما صار يعرف في ما بعد بقوات الصحوة ».
وتقدر المذكرة عدد افراد المنشقين السوريين من ضباط وجنود بما يتراوح بين خمسة وتسعة آلاف ، ويعتقد واضعو المذكرة ان عددا من الشبان من المدنيين التحقوا بافراد «الجيش السوري الحر» ، وهذا «امر سهل نسبيا نظرا الى ان كل مواطن ذكر سوري بين الاعمار 18 و 29 سبق ان خدم في الجيش خدمة اجبارية ، وتم اخضاعه للتدريبات القتالية الاساسية ».
وتتابع المذكرة انه «بامكان معظم الذكور السوريين ممن اتموا خدمتهم العسكرية ان يسردوا كيفية تشكيل الوية الجيش واماكن توزيعها وطريقة عملها» ، وان «عددا كبيرا من السوريين يعرفون شخصيا ، او سبق ان عملوا مع ضباط الجيش الموالين للأسد الذين يصدرون الاوامر اليوم بقصف المدن او قتل المدنيين ».
وتضيف المذكرة ان الحصول على السلاح ممكن في السوق السوداء ، ولكن «امكانات الجيش السوري الحر المالية واللوجيستية مازالت محدودة ، اذ غالبا ما يعتمد افراده على غزو مخازن الاسلحة والاستيلاء عليها... وفي احيان كثيرة ، يستولي الثوار على اسلحة الجيش النظامي عن طريق مسانديهم داخل الجيش ممن لم ينشقوا بعد ».
ورغم محدودية الامكانات ، تعتبر المذكرة ان «الجيش السوري الحر الحق خسائر لم يتوقعها كثيرون بالجيش النظامي ، واظهر مقدرة لافتة على تدمير آليات الجيش الثقيلة مثل الدبابات وناقلات الجند المدرعة وغير المدرعة».
المذكرة توقعت ان تزداد الانشقاقات بوتيرة اكبر بكثير من السابق ، وان «تزداد القوة النوعية لعمليات المنشقين ، الذين بدأوا يظهرون مقدرة على السيطرة على بعض القرى الصغيرة في درعا وادلب وحماة وحمص ودير الزور وضواحي دمشق».
كما توقعت ان ينجح «الجيش السوري الحر» في وقت لاحق في السيطرة على اراض بالكامل والحفاظ عليها بطريقة تدفع الجيش النظامي الى التخلي عن محاولة استرجاعها نظرا لانخفاض معنويات النظاميين ، وانسداد الافق امام جدوى استعادة للقرى ، اذ لا يمكن الطلب من اي جيش ان يستعيد كل ارض يخسرها اكثر من مرة ، فقط ليخسرها فور الانسحاب منها ».
وقالت ان الوقت لمصلحة «الجيش السوري الحر» ، وانه «مع مرور الزمن وزيادة عدد المنشقين والامكانات قد يتمتع هذا الجيش بامكانية حسم الامور لمصلحته والحاق الهزيمة بالقوات الموالية للأسد».
وصنفت المذكرة نشاط المنشقين عن الجيش السوري على انه «تمرد مسلح» ، والمواجهة بين الطرفين على انها مواجهة بين «وحدات جيش نظامي وميليشيات مسلحة» ، وهي تشبه «ما واجهته القوات الاميركية في مناطق الانبار والرمادي في العراق ، قبل ان تنجح في القضاء على التمرد ».
الا ان الوثيقة اعتبرت انه بعكس الجيش الاميركي الذي نجح في نهاية المطاف في الحاق الهزيمة بالمتمردين المسلحين ، لن ينجح الجيش الموالي للأسد بالقضاء على «الجيش السوري الحر» لعدد من الاسباب ، يتصدرها «عدوانية السكان للقوات النظامية ومساندتها للمنشقين».
وتقول المذكرة انه «لم يسنح للقوات الاميركية قلب الموازين في القضاء على التمرد المسلح في العراق الا بعد استمالة السكان المحليين ، الذين بدأوا يرفضون تقديم اي تسهيلات او ايواء الارهابيين ، قبل ان يشارك افراد من هؤلاء السكان في القتال الى الجانب الاميركي في ما صار يعرف في ما بعد بقوات الصحوة ».
وتقدر المذكرة عدد افراد المنشقين السوريين من ضباط وجنود بما يتراوح بين خمسة وتسعة آلاف ، ويعتقد واضعو المذكرة ان عددا من الشبان من المدنيين التحقوا بافراد «الجيش السوري الحر» ، وهذا «امر سهل نسبيا نظرا الى ان كل مواطن ذكر سوري بين الاعمار 18 و 29 سبق ان خدم في الجيش خدمة اجبارية ، وتم اخضاعه للتدريبات القتالية الاساسية ».
وتتابع المذكرة انه «بامكان معظم الذكور السوريين ممن اتموا خدمتهم العسكرية ان يسردوا كيفية تشكيل الوية الجيش واماكن توزيعها وطريقة عملها» ، وان «عددا كبيرا من السوريين يعرفون شخصيا ، او سبق ان عملوا مع ضباط الجيش الموالين للأسد الذين يصدرون الاوامر اليوم بقصف المدن او قتل المدنيين ».
وتضيف المذكرة ان الحصول على السلاح ممكن في السوق السوداء ، ولكن «امكانات الجيش السوري الحر المالية واللوجيستية مازالت محدودة ، اذ غالبا ما يعتمد افراده على غزو مخازن الاسلحة والاستيلاء عليها... وفي احيان كثيرة ، يستولي الثوار على اسلحة الجيش النظامي عن طريق مسانديهم داخل الجيش ممن لم ينشقوا بعد ».
ورغم محدودية الامكانات ، تعتبر المذكرة ان «الجيش السوري الحر الحق خسائر لم يتوقعها كثيرون بالجيش النظامي ، واظهر مقدرة لافتة على تدمير آليات الجيش الثقيلة مثل الدبابات وناقلات الجند المدرعة وغير المدرعة».
المذكرة توقعت ان تزداد الانشقاقات بوتيرة اكبر بكثير من السابق ، وان «تزداد القوة النوعية لعمليات المنشقين ، الذين بدأوا يظهرون مقدرة على السيطرة على بعض القرى الصغيرة في درعا وادلب وحماة وحمص ودير الزور وضواحي دمشق».
كما توقعت ان ينجح «الجيش السوري الحر» في وقت لاحق في السيطرة على اراض بالكامل والحفاظ عليها بطريقة تدفع الجيش النظامي الى التخلي عن محاولة استرجاعها نظرا لانخفاض معنويات النظاميين ، وانسداد الافق امام جدوى استعادة للقرى ، اذ لا يمكن الطلب من اي جيش ان يستعيد كل ارض يخسرها اكثر من مرة ، فقط ليخسرها فور الانسحاب منها ».
وقالت ان الوقت لمصلحة «الجيش السوري الحر» ، وانه «مع مرور الزمن وزيادة عدد المنشقين والامكانات قد يتمتع هذا الجيش بامكانية حسم الامور لمصلحته والحاق الهزيمة بالقوات الموالية للأسد».