مجريات الأحداث في مدينة دوما لهذا الصباح : سمعت بعض رشقات من الأعيرة النارية في الساعة العاشرة والنصف صباحا لم تحدد جهتها ,لازالت الحواجز تحاصر المدينة ولازال القناصة متمركزين في نقاط محددة على بعض الأبنية (بناء البحوث الزراعية - بناء في بداية القوتلي -بنايات التسعة في الحميرة -بناء نقابة المهندسين - بناء قيد الانجاز مقابل جسر مسرابا ) ويتم التبديل فيما بينها , تسمع من وقت لأخر أصوات طلقات تستهدف أهداف لا نستطيع تبينها ولكنها بالمجمل تسبب حالة قلق ووفزع عند السكان المدنيين العزل , تعرضت المدينة لحملة اعتقالات ومداهمات طالت شارع الجلاء وقد سرت اخبار قد يكون جزء كبير منها اشاعات بهدف التخويف وبث الرعب والحرب النفسية عن نية العصابات الأمنية بشن المزيد من حملات الدهم بقصد اخافة النشطاء السلمين والأهالي عموما , لازالت المدارس مغلقة والطلبة مضربين عنها وكذلك طلبة الجامعات لا يلتزمون بالدوام بشكل شبه تام مع غياب أي اهتمام او اخبار عن عودة النشاط للجامعات من قبل الجهات الرسمية وكذلك بسبب صعوبة واستحالة الالتزام بالدوام من قبل طلاب المدينة وريف دمشق عموما مع الانتشار الكبير للحواجز الشرسة وعدم الاطمئنان على الحياة أثناء المرور منها وكل هذا العزوف بسبب الأوضاع الأمنية الغير مستقرة وحالة التوتر والقلق وعدم الإحساس بالأمان التي يعيشها سكان المدينة وريف دمشق عموما الكهرباء مقطوعة في معظم المناطق والمياه لازالت لليوم العاشر مقطوعة مما يهدد بكارثة صحية حتمية قد تتعرض لها المنطقة , الخبز أضحى من العملات النادرة المئات يصطفون أمام كوات البيع في المخابز ومع ذلك عدد قليل جدا من يستطيع الحصول على الخبز حتى لو انتقل من منطقة إلى منطقة ضمن الريف فالوضع متماثل المخابز يمنع عنها الدقيق ولذلك لاتخبز ومعظمها مغلقة حتى عند التوجه إلى دمشق العاصمة فالوضع متشابه البارحة توجه البعض الى دمشق الى مخابز ابن العميد في ركن الدين وهي عادة تغطي منطقة كبيرة ولكن وجد أعداد هائلة من البشر أمامها لم تستطع الوصول للخبز حتى القرى البعيدة والنائية ضمن الريف لاتعمل فيها الأفران وكذلك الأفران والمخابز الحكومية جميعها مغلقة كالمخبز الآلي الحكومي في دوماوفي حرستا وفي عربين وجميع مسؤولي الأفران يتحدثون عن عدم تمكنهم من الحصول على الدقيق الذي تخفيه وتمنعه السلطات الحكومية بهدف تجويع الشعب السوري ومعاقبته, بعض المحال التجارية فتحت أغلاقها للبيع ولكن بحذر والبعض الاخر يعتبر ما سيكسبه من فتح محله لايساوي خسارته عند تعرضه للاعتقال او الاختطاف او كسر او تخريب المحل من قبل العصابات الأمنية فيؤثر الاستمرار في الاغلاق مع مايسببه ذلك من تردي في الوضع الاقتصادي , الاتصالات لازالت مقطوعة جميعها وهو مايسبب الكثير من الحوادث الأليمة والصعوبات للأهالي ويدفعهم للمزيد من الغضب تجاه هذه العصابة الحاكمة لاتزال المظاهرات تخرج في المدينة البارحة مساء خرجت مظاهرة من اطلابية طالب فيها الشباب عناصر الجيش والأمن بالانسحاب من المدينة وريف دمشق عموما حتى يتسنى لهم العودة الى مدارسهم وجامعاتهم كما توعدوا باستمرار حراكهم السلمي لإسقاط اركان النظام كافة ومن ثم أقيم اعتصام في ساحة الجامع الكبير تزامن مع انقطاع تام للكهرباء في المدينة ومحيطها مما جعل المدينة كلها تقضي سهرتها على انغام السكابا وهتافات المتظاهرين التي تنادي با‘دام السفاح وأصوات الطبل التي ترن في الظلمة تنادي الضوء للبزوغ من جديد .