مع تصاعد الخسائر
البشرية الفظيعة التي يتحملها الشعب السوري وتوالي تعقيد المشهد الداخلي
وحرب الاستنزاف البشعة التي يشنها نظام القتلة البعثي السوري ضد الشعب
الاعزل, ومع اصرار نظام العصابة على تعميم المجازر وفرض الحل الامني, وكسر
ارادة الثورة السورية, تبدو نهاية المشهد السوري تراجيدية للغاية, وتتراءى
نهاية النظام بشكل سوداوي مريع كان يمكن تجنبه لو تغلبت الحكمة على الحمق,
ولو سادت المنطقية على حساب الجنون المطبق الذي يحيط بعقليات وتفكير قادة
النظام الامني الارهابي.
تبدو احتمالات الحل النهائي لازمة النظام واضحة وجلية ولا شك ان الملف
السوري قد دخل مرحلة التدويل, وهي مرحلة ستفرض نهايات معلومة لن ينجو
النظام ابدا من تبعاتها, فمهما كان الموقف الروسي الداعم والمؤيد والحامي
للنظام المجرم فانه لن يغير من وقائع النهاية القريبة والحاسمة شيئا, وكما
قلنا سابقا فروسيا كما هو دأبها على الدوام تفتح ذراعيها لمن يدفع اكثر!
ولمن يحقق مصالحها »المافيوزية« المعروفة سواء بفواتيرها العسكرية او
السياسية الاخرى, ما هو مهم فعلا ليس المواقف الدولية والاقليمية, والتي
ضاقت مساحات تحرك النظام بها كثيرا بعد فشل مهمة المراقبين العرب وتبلور
المبادرة العربية الشاملة التي تدعو رأس النظام للتنحي الفوري, والذي تحول
ايضا الى هدف دولي واجب التنفيذ, ما هو مهم وحاسم فعلا هو موقف الشعب
السوري المصمم على انهاء النظام واحالته الى متحف التاريخ, وهي القضية التي
ينبغي ان يفهمها النظام بوضوح ولكنه يحاول وبيأس وحماقة تجنب المصير
المرعب والذي سيكون اشد بؤسا وقتامة مع كل قطرة دم سورية حرة تراق في مسرح
سورية الدموي المرعب.
النظام السوري اليوم قد دخل مرحلة اليأس المطبق ولا حل لديه سوى اعتماد
الحل الامني والاستعمال المفرط للقوة وبطريقة متوحشة تعتمد اساسا على تكتيك
تعميم الرعب ونشر المجازر والايحاء الفعلي بان نهاية النظام مرتبطة بنهاية
الوطن والشعب السوري! وتلك معادلة اجرامية يلجأ الى تفعيلها الفاشيون كلما
لاحت امام عيونهم مصائرهم القريبة واعواد المشانق التي ستطال رؤوس
القيادات الاجرامية التي تمارس السادية والجريمة ضد جماهير الشعب الاعزل.
المسألة اليوم اضحت مسألة حياة او موت لنظام القتلة السوري والجهود
الديبلوماسية العربية الشاملة لا سبيل لها سوى التركيز على بناء تحالف دولي
واسع المدى لانهاء النظام وتفكيكه, وتدمير قدراته التدميرية مع اعداد
الملفات القانونية لمطاردة قادة النظام من المجرمين واعداد الساحة
للمحاكمات القريبة المقبلة والتي ستكون بمثابة جردة حساب تاريخية لمجرمي
نظام البعث السوري عن كل جرائمهم الثقيلة, بدءا من انقلابهم العسكري الاسود
عام 1963 وحتى اليوم, وهي جردة حساب ثقيلة للغاية وفواتيرها مضاعفة,
ومكلفة, ولكنها في جميع الاحوال واجبة التنفيذ.
لقد اثبت التاريخ واكد الواقع ان الانظمة الفاشية لا ترحل بهدوء ولا يترجل
قادتها بسلام, بل ان مصيرها مأسوي والخراب الذي يتركونه خلفهم لا يقل
مأسوية ايضا وهذا من سوء طالع وحظ الشعوب التي ابتليت بمثل تلك الانظمة
المارقة المجرمة.
التحالف الدولي لتحرير الشام بانت ضرورته اكثر من واضحة وجلية ودبابات
النظام وجيشه المهزوم لن يستطيعا ابدا انقاذ الفاشية البعثية المحتضرة
وسيكون لزوال سطوتها ابعد الاثار على مستقبل الشرق القديم, لا ينبغي ان
يفلت نظام القتلة من تبعات جرائمه التي فاقت الخيال في وحشيتها, لقد اقتربت
لحظات الحقيقة والحسم التاريخية وما على النظام سوى التحلل والهروب
والاختفاء من على مسرح التاريخ, ولا ملاذات امنة لقادة نظام المخابرات
والقتل اليوم سوى طهران والتي يقف الشعب الايراني ايضا بانتظار ساعة الصفر
للربيع الثوري الايراني المقبل الذي سيحيل رؤوس الفتنة هناك لهشيم تذروه
الرياح.
عواصف حرية الشام ستقتلع كل طغاة الشرق القديم وستؤسس لعصر الجماهير الحرة
التي انتزعت حريتها المقدسة بدمائها العبيطة, ونظام البعث السوري لن يسقط
بالدعاء فقط بل بالعمل الثوري والمساعدة الدولية الحاسمة التي باتت اليوم
حقيقة ميدانية ستنهي وضعا مأسويا طالت مظالمه كثيرا, الرحمة للشهداء
واللعنة للقتلة والمجرمين.
* كاتب عراقي
البشرية الفظيعة التي يتحملها الشعب السوري وتوالي تعقيد المشهد الداخلي
وحرب الاستنزاف البشعة التي يشنها نظام القتلة البعثي السوري ضد الشعب
الاعزل, ومع اصرار نظام العصابة على تعميم المجازر وفرض الحل الامني, وكسر
ارادة الثورة السورية, تبدو نهاية المشهد السوري تراجيدية للغاية, وتتراءى
نهاية النظام بشكل سوداوي مريع كان يمكن تجنبه لو تغلبت الحكمة على الحمق,
ولو سادت المنطقية على حساب الجنون المطبق الذي يحيط بعقليات وتفكير قادة
النظام الامني الارهابي.
تبدو احتمالات الحل النهائي لازمة النظام واضحة وجلية ولا شك ان الملف
السوري قد دخل مرحلة التدويل, وهي مرحلة ستفرض نهايات معلومة لن ينجو
النظام ابدا من تبعاتها, فمهما كان الموقف الروسي الداعم والمؤيد والحامي
للنظام المجرم فانه لن يغير من وقائع النهاية القريبة والحاسمة شيئا, وكما
قلنا سابقا فروسيا كما هو دأبها على الدوام تفتح ذراعيها لمن يدفع اكثر!
ولمن يحقق مصالحها »المافيوزية« المعروفة سواء بفواتيرها العسكرية او
السياسية الاخرى, ما هو مهم فعلا ليس المواقف الدولية والاقليمية, والتي
ضاقت مساحات تحرك النظام بها كثيرا بعد فشل مهمة المراقبين العرب وتبلور
المبادرة العربية الشاملة التي تدعو رأس النظام للتنحي الفوري, والذي تحول
ايضا الى هدف دولي واجب التنفيذ, ما هو مهم وحاسم فعلا هو موقف الشعب
السوري المصمم على انهاء النظام واحالته الى متحف التاريخ, وهي القضية التي
ينبغي ان يفهمها النظام بوضوح ولكنه يحاول وبيأس وحماقة تجنب المصير
المرعب والذي سيكون اشد بؤسا وقتامة مع كل قطرة دم سورية حرة تراق في مسرح
سورية الدموي المرعب.
النظام السوري اليوم قد دخل مرحلة اليأس المطبق ولا حل لديه سوى اعتماد
الحل الامني والاستعمال المفرط للقوة وبطريقة متوحشة تعتمد اساسا على تكتيك
تعميم الرعب ونشر المجازر والايحاء الفعلي بان نهاية النظام مرتبطة بنهاية
الوطن والشعب السوري! وتلك معادلة اجرامية يلجأ الى تفعيلها الفاشيون كلما
لاحت امام عيونهم مصائرهم القريبة واعواد المشانق التي ستطال رؤوس
القيادات الاجرامية التي تمارس السادية والجريمة ضد جماهير الشعب الاعزل.
المسألة اليوم اضحت مسألة حياة او موت لنظام القتلة السوري والجهود
الديبلوماسية العربية الشاملة لا سبيل لها سوى التركيز على بناء تحالف دولي
واسع المدى لانهاء النظام وتفكيكه, وتدمير قدراته التدميرية مع اعداد
الملفات القانونية لمطاردة قادة النظام من المجرمين واعداد الساحة
للمحاكمات القريبة المقبلة والتي ستكون بمثابة جردة حساب تاريخية لمجرمي
نظام البعث السوري عن كل جرائمهم الثقيلة, بدءا من انقلابهم العسكري الاسود
عام 1963 وحتى اليوم, وهي جردة حساب ثقيلة للغاية وفواتيرها مضاعفة,
ومكلفة, ولكنها في جميع الاحوال واجبة التنفيذ.
لقد اثبت التاريخ واكد الواقع ان الانظمة الفاشية لا ترحل بهدوء ولا يترجل
قادتها بسلام, بل ان مصيرها مأسوي والخراب الذي يتركونه خلفهم لا يقل
مأسوية ايضا وهذا من سوء طالع وحظ الشعوب التي ابتليت بمثل تلك الانظمة
المارقة المجرمة.
التحالف الدولي لتحرير الشام بانت ضرورته اكثر من واضحة وجلية ودبابات
النظام وجيشه المهزوم لن يستطيعا ابدا انقاذ الفاشية البعثية المحتضرة
وسيكون لزوال سطوتها ابعد الاثار على مستقبل الشرق القديم, لا ينبغي ان
يفلت نظام القتلة من تبعات جرائمه التي فاقت الخيال في وحشيتها, لقد اقتربت
لحظات الحقيقة والحسم التاريخية وما على النظام سوى التحلل والهروب
والاختفاء من على مسرح التاريخ, ولا ملاذات امنة لقادة نظام المخابرات
والقتل اليوم سوى طهران والتي يقف الشعب الايراني ايضا بانتظار ساعة الصفر
للربيع الثوري الايراني المقبل الذي سيحيل رؤوس الفتنة هناك لهشيم تذروه
الرياح.
عواصف حرية الشام ستقتلع كل طغاة الشرق القديم وستؤسس لعصر الجماهير الحرة
التي انتزعت حريتها المقدسة بدمائها العبيطة, ونظام البعث السوري لن يسقط
بالدعاء فقط بل بالعمل الثوري والمساعدة الدولية الحاسمة التي باتت اليوم
حقيقة ميدانية ستنهي وضعا مأسويا طالت مظالمه كثيرا, الرحمة للشهداء
واللعنة للقتلة والمجرمين.
* كاتب عراقي