كتيبة أبي الفداء
بسم الله الرحمن الرحيم
انتشر خبر وفيديو يفيد بتلغيم بعض الرصاص والذخيرة من قبل عصابات الأسد ثم تسريبها للجيش السوري الحر إما عن طريق بيعها من قبل بعض المنتفعين وإما تمريرها عن طريق عملاء يدعون مناصرة الجيش الحر.. حيث يتم انفجار هذه الرصاصات داخل السلاح مما يسبب إصابة لمن يستخدمه أو على الأقل بتعطيل هذا السلاح.. ولقد ذكرني هذا بما فعله الأمريكان في نهايات الثمانينات في أفغانستان بعد أن تم دحر قوات الاتحاد السوفيتي بعد تكبيدها خسائر فادحة.. وخشيت أمريكا من المد الإسلامي الذي استطاع أن يهزم أقوى جيش بري في العالم حينها.. فقامت بتشريك قذائف الهاون الأمريكية التي كان يشتريها المجاهدون عن طريق وسطاء في باكستان.. وكانت تضع في كل صندوق قذيفة واحدة أو أكثر مشرّكة حيث تنفجر حين استخدامها في مدفع الهاون.. ولقد تضرر الكثير من المجاهدين حين استخدامها ضد بقايا الحكومة الشيوعية.. لدرجة أنهم ابتكروا طريقة ميدانية لتفادي هذا الخطر حين تكرر كثيراً وهي ربط القذيفة بحبلة في آخرها حديدة على شكل حدوة حصان في أخرها حيث يتم سحب الحبل من مكان بعيد فتنزل القذيفة في قلب القاذف، ففي حال انفجارها يكون المجاهدون في مسافة بعيدة عن قاذف الهاون.. إلى أن هيأ الله رجلاً أمريكيا أسود البشرة كان يعمل في مصنع تجهيز تلك القذائف بعد أن ألقى الله في قلبة حب الإسلام فأسلم.. وأرسل إلى أفغانستان الكود (الرقم) الذي يُعرف منه أي قذيفة هي المشرّكة.. فأصبح المجاهدون يسحبونها من الصندوق وينتفعون بما بقي.. وما يعلم جنود ربك إلا هو. ولن يعدم المجاهدون في سوريا من ابتكار طرق لأخذ الحيطة والحذر من كل المكائد التي يكيدها لهم النظام الأسدرائيلي.. والله غالب على أمره...