نشرت قناة العربية
على موقعها ما قالت انه النسخة الأصلية لتقرير الفريق مصطفى الدابي. و قد كنت قبل قراءة النسخة احمل فكرة مفادها ان
التقرير كان يخدم مصلحة عصابة الأسد. و
لكن بعد قراءة التقرير وجدت ان الرجل قد حاول ان يكون منصفاً و ألا يتعدى صلاحية
مهمته. ففريق المراقبين لم يكن بعثة تقصي
حقائق و إنما كان بعثة رصد لما يظهر على الأرض بغض النظر عن أسبابه الحقيقية أو
حتى حقيقة من يقف وراءه.
و نحن عندما نشاهد ما
تقوم به عصابات الأسد المجرمة من تمثيليات و خداع، فنحن نملك أدلتنا على هذه
التمثيليات و الخداع من خلال تتبعنا لتاريخ آل الأسد، و تتبعنا لأحداث سابقة، و
ثقتنا في الثورة السورية المباركة، و ما يصلنا عن طريق الثوار و عن طريق أهلنا في
الداخل. و لكن عندما كلفت الجامعة العربية
فريق المراقبين، و الذي كان دخوله مشروطاً بموافقة الحكومة السورية على مهمته و
تأمينها الحماية له، فإن فريق المراقبين لا يملك إلا ان يكون حيادياً تماماً. و
لذلك لم يستطع رئيس فريق المراقبين ان يكذب ما يصدره الإعلام الاسدي من دعايات و إعلانات،
بل نقله كما هو. كما ان حوادث مهاجمة و
محاصرة الجيش السوري الحر لبعض آليات و أفراد عصابات الأسد هي حوادث حقيقية. و هي و ان كانت عمليات تحرر بطولية من مليشيات
غاصبة مجرمة، و لكن بعثة المراقبين لا تستطيع ان تقف منها هذا الموقف المؤيد، لأنها
يجب ان تقف على الحياد، مهما كان موقف الحياد هذا مؤلماً.
و مع كل هذا، فان
مهمة المراقبين العرب في نظري أدت إلى 70% من النتائج المتوقعة منها، حيث أجبرت الأنظمة
المؤيدة للنظام الاسدي المجرم (مثل العراق و لبنان و الجزائر و حتى السودان) على
التراجع عن موقفها المؤيد للإجرام الاسدي.
كما ان موقف الصين قد تغير في هذه الفترة و لم تبقى إلا روسيا. حيث انه لم يكن متوقع من نظام الإجرام الاسدي
ان يتخلى عن السلطة و يترك الشعب ليعبر عن رأيه من خلال المظاهرات الشعبية كما
كانت تطلب الجامعة العربية من خلال مبادرتها و التي كان إرسال المراقبين هو أول
خطوة فيها. فإفشال مهمة المراقبين و إجهاض
المبادرة العربية كان و لا يزال مسألة حياة أو موت بالنسبة لنظام الإجرام الاسدي،
لان نجاحها كان يعني نهاية النظام المجرم بأقل الخسائر على الشعب السوري.
و اخيراً، ارجو من
الاخت الكريمة سورية حتى النخاع، الترفع عن الصورة غير اللائقة التي وضعتها و التي
تتهم الفريق الدابي بالزنا، و الكلام
العنصري الذي وضعته عن عرقية و لون بشرة الفريق الدابي. فالرجل بغض النظر عن ماضيه
و الجرائم المحتملة التي ارتكبها نظام البشير في دارفور، إلا ان التقرير في نظري
كان محايداً بشكل كبير، و ان كان هذا الحياد لا يصح عند النظر في جرائم قتل و
تعذيب و اغتصاب. و لكن البعثة كان مطلوباً
منها هذا الحياد و قد قامت بتنفيذ ما طلب منها.
و اذكر الأخت الكريمة
سورية، بالآية الكريمة
يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ
يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ
أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ
للإطلاع على نسخة
التقرير
http://www.alarabiya.net/files/pdf/ireport-01-24-12_13645_2980.pdf
على موقعها ما قالت انه النسخة الأصلية لتقرير الفريق مصطفى الدابي. و قد كنت قبل قراءة النسخة احمل فكرة مفادها ان
التقرير كان يخدم مصلحة عصابة الأسد. و
لكن بعد قراءة التقرير وجدت ان الرجل قد حاول ان يكون منصفاً و ألا يتعدى صلاحية
مهمته. ففريق المراقبين لم يكن بعثة تقصي
حقائق و إنما كان بعثة رصد لما يظهر على الأرض بغض النظر عن أسبابه الحقيقية أو
حتى حقيقة من يقف وراءه.
و نحن عندما نشاهد ما
تقوم به عصابات الأسد المجرمة من تمثيليات و خداع، فنحن نملك أدلتنا على هذه
التمثيليات و الخداع من خلال تتبعنا لتاريخ آل الأسد، و تتبعنا لأحداث سابقة، و
ثقتنا في الثورة السورية المباركة، و ما يصلنا عن طريق الثوار و عن طريق أهلنا في
الداخل. و لكن عندما كلفت الجامعة العربية
فريق المراقبين، و الذي كان دخوله مشروطاً بموافقة الحكومة السورية على مهمته و
تأمينها الحماية له، فإن فريق المراقبين لا يملك إلا ان يكون حيادياً تماماً. و
لذلك لم يستطع رئيس فريق المراقبين ان يكذب ما يصدره الإعلام الاسدي من دعايات و إعلانات،
بل نقله كما هو. كما ان حوادث مهاجمة و
محاصرة الجيش السوري الحر لبعض آليات و أفراد عصابات الأسد هي حوادث حقيقية. و هي و ان كانت عمليات تحرر بطولية من مليشيات
غاصبة مجرمة، و لكن بعثة المراقبين لا تستطيع ان تقف منها هذا الموقف المؤيد، لأنها
يجب ان تقف على الحياد، مهما كان موقف الحياد هذا مؤلماً.
و مع كل هذا، فان
مهمة المراقبين العرب في نظري أدت إلى 70% من النتائج المتوقعة منها، حيث أجبرت الأنظمة
المؤيدة للنظام الاسدي المجرم (مثل العراق و لبنان و الجزائر و حتى السودان) على
التراجع عن موقفها المؤيد للإجرام الاسدي.
كما ان موقف الصين قد تغير في هذه الفترة و لم تبقى إلا روسيا. حيث انه لم يكن متوقع من نظام الإجرام الاسدي
ان يتخلى عن السلطة و يترك الشعب ليعبر عن رأيه من خلال المظاهرات الشعبية كما
كانت تطلب الجامعة العربية من خلال مبادرتها و التي كان إرسال المراقبين هو أول
خطوة فيها. فإفشال مهمة المراقبين و إجهاض
المبادرة العربية كان و لا يزال مسألة حياة أو موت بالنسبة لنظام الإجرام الاسدي،
لان نجاحها كان يعني نهاية النظام المجرم بأقل الخسائر على الشعب السوري.
و اخيراً، ارجو من
الاخت الكريمة سورية حتى النخاع، الترفع عن الصورة غير اللائقة التي وضعتها و التي
تتهم الفريق الدابي بالزنا، و الكلام
العنصري الذي وضعته عن عرقية و لون بشرة الفريق الدابي. فالرجل بغض النظر عن ماضيه
و الجرائم المحتملة التي ارتكبها نظام البشير في دارفور، إلا ان التقرير في نظري
كان محايداً بشكل كبير، و ان كان هذا الحياد لا يصح عند النظر في جرائم قتل و
تعذيب و اغتصاب. و لكن البعثة كان مطلوباً
منها هذا الحياد و قد قامت بتنفيذ ما طلب منها.
و اذكر الأخت الكريمة
سورية، بالآية الكريمة
يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ
يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ
أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ
للإطلاع على نسخة
التقرير
http://www.alarabiya.net/files/pdf/ireport-01-24-12_13645_2980.pdf