شاهدنا بالأمس الخميس 26-1-12 على شاشة الجزيرة مباشر فلما وثائقيا ، يثبت فيه اصطياد خمسة جنود ايرانيين في حمص من قبل كتيبة الفاروق ، كانوا يقاتلون إلى جانب القوات الأسدية ، وكان المتحدث الرسمي لكتيبة الفاروق قد وجه نداء إلى خامنيئي ، لسحب جميع الجنود الإيرانيين مقابل الإفراج عن الجنود الإيرانيين .
إننا نعتبر هذه التصرف غير حكيم وغير صحيح للأسباب التالية :
1- هؤلاء الفرس المجوس الروافض لا عهد لهم ولا ذمة ، ولا يمكن الإطمئنان إلى وعودهم وعهودهم كما قال تعالى : ( لا يرقبوا فيكم إلاً ولا ذمة ، يرضونكم بأفواههم ، وتأبى قلوبهم ، وأكثرهم فاسقون ) .
2- يمكن أن يقبلوا بهذه الصفقة مبدئيا ليحرروا رهائنهم ، ولكنهم قطعا لن يلتزموا بوعدهم بسحب جميع جنودهم من سورية ، وكيف تستطيع كتيبة الفاروق أن تضمن إخراج جميع جنود الفرس من سورية وهي لا تسيطر إلا على بقعة صغيرة من سورية ، وكيف تعرف أنهم خرجوا من سورية.
3- ما ينبغي لكتيبة الفاروق أن تطلق سراح جنود الفرس إطلاقا وهي لا تزال في حالة ضعف وقلة عدد وعتاد ، بل عليها أن تعدمهم جميعا وعلى الملأ أجمع ، لإلقاء الرعب والخوف والهلع في قلوب جميع جنود الفرس المتواجدين على أرض سورية ، أو الذين ينوون ويفكرون بالمجيئ إلى سورية ، وليعرفوا ويتيقنوا أن مصيرهم ، سيكون القتل ، وهذا تطبيقا لقول الله تعالى : (مَا كَانَ لِنَبِىٍّ أَن يَكُونَ لَهُۥٓ أَسْرَىٰ حَتَّىٰ يُثْخِنَ فِى ٱلْأَرْضِ ۚ تُرِيدُونَ عَرَضَ ٱلدُّنْيَا وَٱللَّهُ يُرِيدُ ٱلْءَاخِرَةَ ۗ وَٱللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌۭ الذي كان فيه عتاب من الله عز وجل للنبي لقبوله فداء الأسرى في غزوة بدر ، التي كانت أول غزوة ينتصر فيها المسلمون على كفار قريش ، ونحن الآن في وضع يشبه وضع المسلمين في غزوة بدر بالضبط .
4- حسب تصريح الناطق الرسمي لكتيبة الفاروق أنه لا يضمن سلامة الأسرى ولا سلامتهم أنفسهم ، وهذا مما يقتضي الإسراع بالتخلص من أسرى الفرس قبل أن تباغتهم قوات الأسد وتستخلصهم منهم ، وبذلك تكون خسارة كبيرة للجيش الحر .
5- ولذلك نطالب الجيش الحر بالإسراع بإعدام جنود الفرس - قبل فوات الأوان ، وقبل مهاجمة قوات الأسد بقصد تخليصهم من أيديكم - لزجر وردع وتحريض المتواجدين منهم في سورية للإسراع بالهروب منها ، وتثبيط وتخويف الآخرين من القدوم إلى سورية .