<TABLE border=0 cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%">

<TR>
<td vAlign=top width="100%">
أشارت مجلة تايم الأميركية إلى ما وصفته باتباع السلطات السورية سياسة تجويع المناطق الثائرة كإحدى الخطط والتكتيكات لإجهاض الثورة الشعبية وقمع المدن والقرى الثائرة، ومن بينها مدينة درعا والبلدات المجاورة على الحدود الأردنية.

ونسبت تايم إلى سوريين قدموا الجمعة إلى الأردن من نقطة جابر الحدودية بين البلدين قولهم إنهم لجؤوا إلى الأردن لشراء الأغذية والاحتياجات الأخرى، وإنهم ينوون العودة إلى بلادهم قبل وقت صلاة الجمعة حيث تنطلق المظاهرات الاحتجاجية.

وقال أحد القادمين إلى الأردن من سوريا إن السوريين في البلدات المحاصرة كانوا يقتسمون ما لديهم من الأغذية في ما بينهم، مضيفا أن السلطات السورية تتبع سياسة تجويع المواطنين في المدن والقرى الثائرة من أجل إخضاعهم.

وأوضح "أبو إبراهيم" الذي يخشى من نشر اسمه كاملا بالقول إنه تجرأ على الخروج من بلدة في ضواحي درعا بعد 18 يوما من الحصار، موضحا أن السلطات سعت لإخضاع أهالي المنطقة بكل الطرق، ومن بينها الحصار والتجويع، وإن القوات الأمنية انتشرت في كل الأرجاء، وإن الدبابات انتشرت في المدينة والبلدات التي حولها، والقناصة انتشروا في أنحاء متفرقة داخل المنطقة على بعد 11 كيلومترا من الحدود الأردنية.

نساء وأطفال
وأضاف أبو إبراهيم أن بلدته الواقعة في إحدى ضواحي درعا باتت قرية للنساء والأطفال بعد أن أمعنت السلطات السورية بالرجال والشباب ذبحا واعتقالا وتنكيلا، موضحا "أنهم يريدون عزلنا، نحن السنة".

وأما درعا أو مهد الثورة الشعبية السورية -بحسب المجلة- فقطعت السلطات الماء والكهرباء عن أكثر من نصفها، وقامت بتقديم الإغراءات للمواطنين من أجل التعاون مع النظام.

كما أشارت تايم إلى الانتقادات التي توجه لنظام الرئيس السوري بشار الأسد على استمراره بقمع الشعب السوري ونشره دباباته وآلياته العسكرية الثقيلة لمحاصرة وقصف المدن والبلدات والقرى السورية، في ظل الثورة الشعبية الساعية إلى إسقاط النظام بعد مقتل المئات من المدنيين.

</TD></TR></TABLE>
الجزيرة نت