مجازر تتكرر ......................وقتلة يستنسخون
نحن هنا من قلب الحدث المتكرر الذي لطالما سمعنا به مجازر حماه1982
ليست صدفه بل حكمه ربانيه هي من تكررها بنفس التوقيت والمكان
فصل من فصول تاريح حماه الابية في صراع الطويل مع نظام الهمجية
فقد افتدت حماه سوريا اجمعها بقوافل من الشهداء تتالى بكل شموخ وعزة
قد عشنا نتائج مجزرة 1982 اطفالا فكان من المستحيل علينا ان ندرس بصف ما اومدرسة الا وكان اكثر من نصف الطلبة ايتام فهم ابناء شهداء حماة
اليوم وبعد مرور السنين ودخولنا الالفيه الثالثة تتكرر المجزرة لنعيش تفاصيلها ومعاناتها وهي متطابقة بكل شيء سوى امر واحد
القتلة:
هم نفسهم لكن بتوريث عائلي فبشار بدل ابيه حافظ وماهر بدل عمه رفعت والمفارقه ان ماهر من ورث جبروت السلطه العسكريه من عمه رفعت وبشار ورث الخبث والعهر السياسي من ابيه
الضحايا:
لم يتغيروا ايضا سوى انهم كانوا في المجزرة الاولى قد قتلوا الاباء وفي هذه المجزره يقتلون الابناء فالضحايا هم ابناء شعب حماه الابي
التغطيه الاعلاميه:
هي نفسها من حيث المضمون فهم يكذبون لدرجه انهم في النهايه يصدقون كذبتهم ويتعاملون معها على انها واقع اكيد وهذه من اسباب فشلهم في التعاطي مع الامور فهم يبنون سياساتهم على اسس كاذبة
مع وجود فارق بسيط في هذه المجزرة انه لايوجد تعتيم اعلامي كما المجزره الاولى
فأنذاك قتل اكثر من اربعين الف من السكان الابرياء دون ان تدري بهم حتى محافظات في سوريا
لابل زاده ان الكثير من ابناء سوريا للاسف قد صدقوا روايه النظام الكاذبه عن مجموعات ارهابيه اختطفت المدينه وهي نفس الكذبه التي كررها الان بعد 30 عاما
فقد كان الكثير من ابناء سوريا للاسف الشديد ينظرون لابناء حماه انهم خونه للوطن وهذه كانت طامه كبرى بنسبه لاهل حماه فقد كنا نتعرض للمضايقات الكثيرة من اخوة لنا لم يشعروا وقتها بمدى الالم والقهر الذي يملئ قلوبنا على أحبة فقدناهم
وهنا اشكر الله تعالى على نعمة العلم والتعلم فالثورة التكنولوجيه تخدم اختها الكبرى ثورة الحرية
فلم يعد هناك صعوبة باسماع الراي العالمي صوت الشعب السوري المنادي للحرية واصبحت جرائم النظام ووحشيته تملئ شاشات التلفزة العالمية مما جعل العالم العربي والدولي ينحني اجلالا امام تضحيات شعبنا الاسطوريه بوجه ألة الحرب الاسدية
اما الامر المختلف بين المجزرتين ان حماة لاتقف لوحدها في ساحة النضال
بل تقف معها كل سوريا
من حوران العزة لشامنا الشريف وريفه البطل الى لاذقية العرب المجيده
لادلب الخضراء الابية وحمص العديه وجزيرة الخير الوفية
فكلها تنتفض بوجه القتل وتطالب بحرية سوريا وخلاصها من جلاديها
هي مجازر تتكرر و قتلة تستنسخ واعلام سلطوي فاسد وعهر سياسي مقيت
يقابل
شعب حر لايرضى الذل والعبوديه بعد الان وشباب مؤمن بعدالة قضيته
وبين طرفي المعادلة تاريخ يسجل كل لحظات ثورتنا المباركة
فقتلتهم وانكسارتهم السياسيه والامنيه وكذبهم الاعلامي الى مزابل التاريخ لينضموا الى كل طواغيت الارض فهاذا جزاء من يقتل ابناء شعبه
شهدائنا وانتصارات ثورتنا وصمود شعبنا سيكتب بحروف من نور في صفحات التاريخ المشرقة وسيكون منهجا لكل احرار العالم
اتوقع ان النظام سيسقط قريبا جدا انشالله وبمفاجأه مدوية وبشكل لايتوقعه احد فلقد اقتربت اللحظه التي حلمنا بها طويلا
فلنتعاهد هنا على صون ثورتنا المجيده وحمايتها وبذل الغالي والنفيس في سبيلها
ولتكن هممنا عاليه كتضحيات شهدائنا الابرار وصبر معتقلينا الاحرار
ستعود سوريا عروس الشرق وحاضرة الامم باذن الله
وكما قال القاشوش بلبل الثوره السورية رحمه الله
(بدنا نشيلوا لبشار وبهمتنا القويه سوريا بدهاااااااااا حريه )
العار والخذلان لكل من يقف في وجه ثورتنا ويتاجر على دماء شهدائنا
عاشت ثورتنا رمز عزتنا
الرحمه والخلود لشهدائنا الابرار مشاعل ثورتنا
الحريه لشعبنا الابي فن نضاله العظيم
بقلم ..ذيب التغيير