فيوليت داغر: اللجنة العربية لحقوق الانسان تتبرأ من انور المالك
(دي برس)
قالت الدكتورة فيوليت داغر رئيسة اللجنة العربية لحقوق الإنسان ان اللجنة تتبرأ من النهج والسلوك الذي لجأ إليهما أنور المالك ، وتأسف للضجة الإعلامية التي أثيرت حول تصريحاته رغم تناقضها وتضخيمها وشخصنتها، والتي ترافقت مع انسحابه من بعثة المراقبين قبل انتهاء المدة الزمنية المتفق عليها مع الجامعة العربية. ويزيد من استغرابها أن الدولة التي استقبلته وروجت لتصريحاته هي التي تترأس هيئة التنسيق العربية اليوم!
وكان مالك صرح في حوار مع "الجزيرة نت" أن النظام في سورية يستغل بعثة المراقبين للحفاظ على وجوده، وقال إنه قرر الانسحاب من البعثة بعد أن "تأكد من أنه أصبح يخدم النظام ولا ينتمي لهيئة مستقلة تراقب الأوضاع، وبالتالي برتوكول الجامعة العربية الخاص ببعثة المراقبين لا يمكن تطبيقه في الواقع"، وحذر من نشوب ما سماه "حرب أهلية وطائفية مدمرة".
بالفيديو.. سوريون في ساحات معظم المحافظات دعماً للإصلاح
استشهاد 5 من حفظ النظام واغتيال الأب باسيليوس نصار في حماه
سورية: هيئة التنسيق الوطنية تؤيد قرارات الجامعة العربية
سانا: تشييع جثامين 14 شهيداً من الجيش وحفظ النظام واغتيال رئيس فرع منظمة الهلال الأحمر بإدلب
الى ذلك اضافت داغر :"تود اللجنة العربية لحقوق الإنسان أن تلفت أيضاً إلى أن المدعو ليس عضواً فيها أو في أي منظمة حقوقية، وهو لا يمتلك خبرة سابقة في أي بعثة حقوقية من قبل وكان التعويل على التدريب في القاهرة الأمر الذي لم يحدث لتأخر توقيع البروتوكول. في حين أن أي من أعضاء اللجنة العربية أو المتعاونين معها، والذين ما زالوا متواجدين على الأرض ضمن أعضاء البعثة، لم يصدر عنهم أي سلوك يخل بأخلاقيات المهمة التي كلفوا بها، ولم يدلوا بتصريحات خلال عملهم لا ترضي ضميرهم أو تخدم أغراضاً شخصية، آنية وغير مسؤولة. كما أن أحداً منهم لم ينسحب من مهمته، على الرغم من ظروف العمل شديدة الصعوبة للبعض منهم بنوع خاص، وما زالوا يقومون بواجبهم على أفضل وجه".
وتابعت:"وبغض النظر عن المؤثرات الخارجية والعوامل الشخصية التي قضت بابتعاد مالك عن المهنية والموضوعية في القيام بمهمة المراقبة وتحويلها إلى قضية إعلامية تشهيرية سواء كان ذلك بتوجهه إلى الدوحة عوضا عن توجهه إلى القاهرة (مقر الجامعة العربية) أو فرنسا (مقر إقامته)، أو تنصيبه لنفسه حكما على مناضلين ومناضلات ذوي خبرة ومصداقية، أو التحول إلى بوق لأعداء خطة العمل العربية وأنصار التدويل (الأمر الذي يخرج تماما عن مهمة المراقبين)، كذلك عن ألف باء اللياقة إزاء من أوكلوا له المهمة وتحملوا المسؤولية الأخلاقية عن وجوده في البعثة. تريد كذلك اللجنة العربية لحقوق الإنسان أن تلفت النظر إلى أنه، بعد يومين فقط من وصوله لسوريا، قد أرسل لمسؤوليها برسالة يسوق فيها ملاحظاته وتقييمه لدور البعثة وكتب باتجاه يخالف ما سمعنا في العديد من تصريحاته، وطلب رأي اللجنة في إمكانية عدم مواصلة المهمة. لذا اقتضى التنويه وإبداء الأسى لتداعيات هذا المسلك الذي أضر بالثورة السورية والجامعة العربية واللجنة العربية لحقوق الإنسان وباقي مرشحينا، ضمن جو محموم من معركة كسر الأذرع واستعمال كل الوسائل بما فيها غير الشريفة لاستثمار كل من وما يمكن أن يخدم أغراض أطراف الصراع وتدويله".
الجدير ذكره ان صحيفة الوطن السورية نقلت الخميس12/1/2012، عن دبلوماسي عربي قوله "أن ما ذكره المراقب أنور مالك في إحدى القنوات الفضائية "عار تماماً عن الصحة"، مشيراً إلى أن مالك كان ملازماً للفراش في مقر إقامته بأحد الفنادق السورية بسبب مرضه، جاء ذلك بينما قال مراقب عربي طلب ألا ينشر اسمه انه ربما ينسحب من البعثة"، وذلك وفقاً لوكالة "رويترز".
وقال دبلوماسي عربي مسؤول: إن ما ذكره المراقب أنور مالك في إحدى القنوات الفضائية "عار تماماً عن الصحة"، مشيراً إلى أن مالك كان مراقباً بالفعل ضمن البعثة ولكنه ظل ملازماً للفراش في مقر إقامته بأحد الفنادق السورية بسبب مرضه، فكيف له أن يقول ما ذكره، متهماً أنور مالك التابع للجنة العربية لحقوق الإنسان ومقرها باريس أنه يخدم أجندات أخرى، حيث تربطه علاقة مصاهرة مع رئيس "المجلس الوطني السوري" المعارض برهان غليون.
هذا وأكد السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية في تصريحات له رداً على سؤال عن رؤية الجامعة العربية لإعلان أحد مراقبي البعثة انسحابه من فرق المراقبة في سورية: "إن الناطق الرسمي الوحيد باسم فريق المراقبين هو الفريق الدابي أما ما يتعلق باسم شخص من المراقبين جاء في إطار منظمة حقوقية تعنى بحقوق الإنسان من أوروبا وكلامه في الإعلام، لا نريد أن نتوقف عنده أو التعليق عليه وما يصدر عن رئيس البعثة الفريق الدابي هو الذي يعتد به ويؤخذ في الاعتبار، أما ما دونه سواء كان من يزايد أو ينافق فهذا لا يعبر عن الجامعة العربية أو بعثتها أو أي شيء أخر".