الميادين
13.5.2011
بعد صلاة الجمعة تجمع أبناء مدينة الميادين في مظاهرة عظيمة ينادون بإسقاط النظام ويهتفون لدرعا وحمص وبانياس والشهيد. ولكن ما لم يكن في الحسبان قدوم سيارات بعناصر من الأمن مع قرابة خمسين نفرا من شبيحة (خليل بن جدعون الهفل) من أهالي قرية ذيبان وهم مسلحون بالهراوات والسكاكين و(الجَنايات) بفتح الجيم؛ وهي عصا قصيرة في رأسها كتلة حديدية، وهاجموا المتظاهرين بأسلحتهم هذه، فأصيب أربعة رجال إصابات بليغة، وجرح آخرون، مما أدى إلى تفريق المظاهرة. وحاول الرجال الاجتماع في ساحة الجزب من جديد لكنهم وجدوا قرابة خمسمائة مسلح من أهل ذيبان ومعهم أمر بإطلاق النار على المتظاهرين-هكذا صرحوا- والغاية طبعا إثارة حرب أهلية بين الأهالي والنظام بعيد وعناصر الجيش والأمن بريؤون. فرأى العقلاء الانسحاب من الساحة دون تظاهر. وعند حلول المساء عادت الكلاب إلى أوجارها فانطلق أهالي الميادين بعد صلاة المغرب من تكية الراوي في مظاهرة رائعة ومنظمة فنادت بإسقاط النظام وهتفت بالشعارات التي جعلت عناصر الأمن يتخاذلون عن صدهم ويتراجعون كالفئران أمام تقدم المتظاهرين، واستمرت المظاهرة إلى صلاة العشاء دون أن تنبح الكلاب أو تهر. ونوجه النداء لأهالي ذيبان فنقول لهم: إن ابن جدعون صهر ماهر الأسد يريد أن يحافظ على مصالحه المرتبطة ببقاء صهره، ويا حيف على العقيدات إذا كان شيخهم لا يقوم بنفسه أو حسبه ولا بقبيلته، وإنما يقوم بصهره! ويا أهل ذيبان أترضون أن تكونوا وقودا لحرب أهلية فتقتلون الأبرياء ، ويموت منكم فيها من يموت من أجل عز ابن جدعان؟ أتقتلون أهلكم وجيرانكم من أجل نظام طالما نهب أموالكم وأذل رجالكم وأهان كرامتكم؟ وأنتم تذكرون كيف كان عناصر الأمن يعاملونكم أيام مواسم الكمأ وكيف يسرقون جهدكم ويفتشونكم على الكمأ وكأنهم يفتشونكم عن سلاح! ولم تسلم من التفتيش حتى نساؤكم حين تعبرون الجسر إلى مدينة الميادين. وتذكرون كيف أخذت الغيرة أحد أبناء بلدكم لعرضه فأطلق النار على عنصر أمن مد يده إلى أخته ليفتشها من أجل الكمأ، وكيف قتله عناصر الأمن وضاع دمه فلم يحاسب قاتله! أبعد هذا الذل ذل؟ أتنسون كل هذا وتساندون من أذلكم سنين ليقمع إخوانكم ثم يعود إلى تعامله السابق معكم؟ أم تظنون أنه إذا تمكن من قمع الثورة سيدللكم ويمنحكم المناصب؟ لا والله بل إنه سيذلكم أكثر مما كان ، ولن يتأسى أحد عليكم لأنكم أنتم من بدأ الظلم وسانده. إنه عدوكم ، وقد احتاج اليوم لمساندتكم فصالحكم وسايركم فإذا استقر أمره نبذكم وأذلكم وعاد إلى استغلالكم واستعبادكم. فكونوا أحرارا فإن الحر لا يباع ولا تبيعوا أنفسكم بالقليل لابن جدعان فإن أصهاره قاربوا السقوط وسيحاكم على خيانته لشعبه إن شاء الله فلا تجروا أنفسكم معه في صفقة خاسرة. (إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد
13.5.2011
بعد صلاة الجمعة تجمع أبناء مدينة الميادين في مظاهرة عظيمة ينادون بإسقاط النظام ويهتفون لدرعا وحمص وبانياس والشهيد. ولكن ما لم يكن في الحسبان قدوم سيارات بعناصر من الأمن مع قرابة خمسين نفرا من شبيحة (خليل بن جدعون الهفل) من أهالي قرية ذيبان وهم مسلحون بالهراوات والسكاكين و(الجَنايات) بفتح الجيم؛ وهي عصا قصيرة في رأسها كتلة حديدية، وهاجموا المتظاهرين بأسلحتهم هذه، فأصيب أربعة رجال إصابات بليغة، وجرح آخرون، مما أدى إلى تفريق المظاهرة. وحاول الرجال الاجتماع في ساحة الجزب من جديد لكنهم وجدوا قرابة خمسمائة مسلح من أهل ذيبان ومعهم أمر بإطلاق النار على المتظاهرين-هكذا صرحوا- والغاية طبعا إثارة حرب أهلية بين الأهالي والنظام بعيد وعناصر الجيش والأمن بريؤون. فرأى العقلاء الانسحاب من الساحة دون تظاهر. وعند حلول المساء عادت الكلاب إلى أوجارها فانطلق أهالي الميادين بعد صلاة المغرب من تكية الراوي في مظاهرة رائعة ومنظمة فنادت بإسقاط النظام وهتفت بالشعارات التي جعلت عناصر الأمن يتخاذلون عن صدهم ويتراجعون كالفئران أمام تقدم المتظاهرين، واستمرت المظاهرة إلى صلاة العشاء دون أن تنبح الكلاب أو تهر. ونوجه النداء لأهالي ذيبان فنقول لهم: إن ابن جدعون صهر ماهر الأسد يريد أن يحافظ على مصالحه المرتبطة ببقاء صهره، ويا حيف على العقيدات إذا كان شيخهم لا يقوم بنفسه أو حسبه ولا بقبيلته، وإنما يقوم بصهره! ويا أهل ذيبان أترضون أن تكونوا وقودا لحرب أهلية فتقتلون الأبرياء ، ويموت منكم فيها من يموت من أجل عز ابن جدعان؟ أتقتلون أهلكم وجيرانكم من أجل نظام طالما نهب أموالكم وأذل رجالكم وأهان كرامتكم؟ وأنتم تذكرون كيف كان عناصر الأمن يعاملونكم أيام مواسم الكمأ وكيف يسرقون جهدكم ويفتشونكم على الكمأ وكأنهم يفتشونكم عن سلاح! ولم تسلم من التفتيش حتى نساؤكم حين تعبرون الجسر إلى مدينة الميادين. وتذكرون كيف أخذت الغيرة أحد أبناء بلدكم لعرضه فأطلق النار على عنصر أمن مد يده إلى أخته ليفتشها من أجل الكمأ، وكيف قتله عناصر الأمن وضاع دمه فلم يحاسب قاتله! أبعد هذا الذل ذل؟ أتنسون كل هذا وتساندون من أذلكم سنين ليقمع إخوانكم ثم يعود إلى تعامله السابق معكم؟ أم تظنون أنه إذا تمكن من قمع الثورة سيدللكم ويمنحكم المناصب؟ لا والله بل إنه سيذلكم أكثر مما كان ، ولن يتأسى أحد عليكم لأنكم أنتم من بدأ الظلم وسانده. إنه عدوكم ، وقد احتاج اليوم لمساندتكم فصالحكم وسايركم فإذا استقر أمره نبذكم وأذلكم وعاد إلى استغلالكم واستعبادكم. فكونوا أحرارا فإن الحر لا يباع ولا تبيعوا أنفسكم بالقليل لابن جدعان فإن أصهاره قاربوا السقوط وسيحاكم على خيانته لشعبه إن شاء الله فلا تجروا أنفسكم معه في صفقة خاسرة. (إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد