ثورة وشبكة عنكبوتية مستمرة
مقتطفة من يوميات متظاهر
يا فتاح يا عليم يا رزاق يا كريم ……..
مقولتي التي أفتتح بها كل يوم شبكة الإنترنت في سوريا
لتكوَن مصانع العز وصرحنا الفيروزي بثورتنا
هي من تسطر شبكاتنا العنكبوتية كل يوم …..
أفتح قناتي بريح صرصر تبلعني ….فأرسل مقطعي الأول وأنا على أزفة العجلة بتكاثر الأحداث فوق راياتنا …أنتظر وأنتظر وقبل اكتمال المحور
اوووووووووو…آه ربي
وا أسفاه قطع الخط بلا سابق إنذار …..لتتأرجح كل شظايا السائل الشوكي في أدمغتي …..كلما هوت ريح ذكريات فاتورتي الشهرية مع تحميل فاشل تمتص به تسي تسي شركات مخلوف جلدنــــــــــا
وأعاود إرسالي بلا كلل أو ملل كلما توالت لي سيمفونية غايتي ….
الحمد لله هذه المرة المقطع قد وصل .. ونشره لي الإعلام بإحكام حتى أراه على شاشاتنا الحرة فأقول بين رفاقي فرحا ً كل ما رأيت فيلماً يعرض مظاهرتنا ..
يا سلام !! .هذا أنا هذه كنزتي …شالي ..كلتي ..إزاري
يصيح رفيقاً بجانبي
- وهذا خطي وعباراتي وجملي
يأتي سيف الدين مسرعاً من فوهة الصالون ليستمع أغنيته الجديدة التي أنشدها ورآها تتناقل بين الشاشات دون تصميم منه او معرفة
والله أصبحنا يا إخوان أشهر من نار على علم . من ثيابنا وريشة أقلامنا وحتى سهراتنا الليلة
الحق قادر على أن يصعد بك السماوات السبع …والباطل يدكك في هوة التراب لا أحد يعلم متى نشأت ولا متى توفيت …لا مزغرداً لقدومك ولا راثي لرحيلك
فأفرغ الحدث مدونآ خبرا أكتب أضبط أنشر…أنشر أنشر …وبعد !!!
لا من مجيب ولا خبر …
يا للعجب في شبكة يدور محركها بحثا فلا ينتهي دورانه وعجبت فقد تعلمنا لكل طريق نهاية ….إلا في شبكاتنا السورية تصل إلى حيث اللانهاية
إلى عالم كل مستحيل لدينا ممكن
وثمة مياسم الصبر تدقدق روحي حتى أدوَن مقصدي وهذه صورة لمعتقلين من شباب حارتنا أيان لي التخاذل ودماؤهم في يدي وأعيد النشر كرات ومرات ويا لحسن الحظ هذه المرة ستتم المهمة ….حتى يقطع كبل الكهرباء…فيقطع انشغالي وتتحرك أرجلي ويحظى لساني بالدعوات المباركة على الظلام وحارقي جهدنا منذ الصغر…
ومن الطبيعي أن أصعد سطحي مكبرا ومهللا ريث عودة التيار
فتصرصر روحي حرارات الشمس وضيق الأنفاس
ريثما تعود الحياة بفضل الإله لأعاود الجلوس على حاسبي مرة جديدة بنفس مطمئنة متوجة بالصبر والحبور حتى يشاركني العالم بكل ما تراه عيني
من هوان رصينة ساخنة بين أيديكم
رغم كل الشقاوة وفجوات الطريق….
بلا تراجع ولا سقم
مهما بلغني من حطام الأسى فأذكر مجزرة الثمانينات في حماه وحلب وغيرها….
وأذكر خوف أجدادي وجهلهم الذي أودانا بحورا من الدماء بلا مشيع أو ناحب أو منتقم فتتسامى بي الرايات وتمرع القامات
حتى أواسي نفسي ببيت قاله أحدهم ..
لا تحسبن المجد تمرا أنت آكله
لن تأكل التمر حتى تلعق الصبرا
والوطن تمر المناضلين
آن لنا بعد أربعون عاماً من القهوة السادة أن نتذوق من سكره الأبيض أطعومة تلقلق شفاهنا
فترقبوا شبكة جديدة بعد سقوط النظام تحترم وقتنا كبشر
ترقبوا …
بقلم: حورية المساء
مقتطفة من يوميات متظاهر
يا فتاح يا عليم يا رزاق يا كريم ……..
مقولتي التي أفتتح بها كل يوم شبكة الإنترنت في سوريا
لتكوَن مصانع العز وصرحنا الفيروزي بثورتنا
هي من تسطر شبكاتنا العنكبوتية كل يوم …..
أفتح قناتي بريح صرصر تبلعني ….فأرسل مقطعي الأول وأنا على أزفة العجلة بتكاثر الأحداث فوق راياتنا …أنتظر وأنتظر وقبل اكتمال المحور
اوووووووووو…آه ربي
وا أسفاه قطع الخط بلا سابق إنذار …..لتتأرجح كل شظايا السائل الشوكي في أدمغتي …..كلما هوت ريح ذكريات فاتورتي الشهرية مع تحميل فاشل تمتص به تسي تسي شركات مخلوف جلدنــــــــــا
وأعاود إرسالي بلا كلل أو ملل كلما توالت لي سيمفونية غايتي ….
الحمد لله هذه المرة المقطع قد وصل .. ونشره لي الإعلام بإحكام حتى أراه على شاشاتنا الحرة فأقول بين رفاقي فرحا ً كل ما رأيت فيلماً يعرض مظاهرتنا ..
يا سلام !! .هذا أنا هذه كنزتي …شالي ..كلتي ..إزاري
يصيح رفيقاً بجانبي
- وهذا خطي وعباراتي وجملي
يأتي سيف الدين مسرعاً من فوهة الصالون ليستمع أغنيته الجديدة التي أنشدها ورآها تتناقل بين الشاشات دون تصميم منه او معرفة
والله أصبحنا يا إخوان أشهر من نار على علم . من ثيابنا وريشة أقلامنا وحتى سهراتنا الليلة
الحق قادر على أن يصعد بك السماوات السبع …والباطل يدكك في هوة التراب لا أحد يعلم متى نشأت ولا متى توفيت …لا مزغرداً لقدومك ولا راثي لرحيلك
فأفرغ الحدث مدونآ خبرا أكتب أضبط أنشر…أنشر أنشر …وبعد !!!
لا من مجيب ولا خبر …
يا للعجب في شبكة يدور محركها بحثا فلا ينتهي دورانه وعجبت فقد تعلمنا لكل طريق نهاية ….إلا في شبكاتنا السورية تصل إلى حيث اللانهاية
إلى عالم كل مستحيل لدينا ممكن
وثمة مياسم الصبر تدقدق روحي حتى أدوَن مقصدي وهذه صورة لمعتقلين من شباب حارتنا أيان لي التخاذل ودماؤهم في يدي وأعيد النشر كرات ومرات ويا لحسن الحظ هذه المرة ستتم المهمة ….حتى يقطع كبل الكهرباء…فيقطع انشغالي وتتحرك أرجلي ويحظى لساني بالدعوات المباركة على الظلام وحارقي جهدنا منذ الصغر…
ومن الطبيعي أن أصعد سطحي مكبرا ومهللا ريث عودة التيار
فتصرصر روحي حرارات الشمس وضيق الأنفاس
ريثما تعود الحياة بفضل الإله لأعاود الجلوس على حاسبي مرة جديدة بنفس مطمئنة متوجة بالصبر والحبور حتى يشاركني العالم بكل ما تراه عيني
من هوان رصينة ساخنة بين أيديكم
رغم كل الشقاوة وفجوات الطريق….
بلا تراجع ولا سقم
مهما بلغني من حطام الأسى فأذكر مجزرة الثمانينات في حماه وحلب وغيرها….
وأذكر خوف أجدادي وجهلهم الذي أودانا بحورا من الدماء بلا مشيع أو ناحب أو منتقم فتتسامى بي الرايات وتمرع القامات
حتى أواسي نفسي ببيت قاله أحدهم ..
لا تحسبن المجد تمرا أنت آكله
لن تأكل التمر حتى تلعق الصبرا
والوطن تمر المناضلين
آن لنا بعد أربعون عاماً من القهوة السادة أن نتذوق من سكره الأبيض أطعومة تلقلق شفاهنا
فترقبوا شبكة جديدة بعد سقوط النظام تحترم وقتنا كبشر
ترقبوا …
بقلم: حورية المساء