أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل مساء اليوم في الجلسة
الافتتاحية لاجتماع وزراء الخارجية العرب إن بلاده ستسحب مراقبيها من بعثة
المراقبين العرب في سوريا.
وقال الفيصل إن السعودية “ستسحب مراقبيها من بعثة المراقبين العرب لعدم
تنفيذ الحكومة السورية لأي من عناصر خطة الحل العربي التي تهدف اساسا لحقن
الدماء الغالية علينا جميعا”.
ودعا الفيصل “الاشقاء العرب الى الالتزام بكل جدية ومصداقية بما قرره مجلس
الجامعة العربية حول فرض عقوبات تهدف للضغط على الحكومة السورية لتلتزم
فعلا لا قولا بما تعهدت به وهي عقوبات الأصل فيها أنها مفعلة ومستمرة طالما
لم نقرر مجتمعين إلغاءها”. وتابع “أنا لا اعتقد إنه يمكن لأحد أن يفكر
بإلغاء هذه العقوبات طالما لم يلتزم الحكم السوري بعناصر الحل العربي”.
كما طالب الفيصل “المجتمع الدولي بان يتحمل مسؤوليته بما في ذلك الدول
الإسلامية وروسيا والصين وأوروبا والولايات المتحدة وأن يمارسوا كل ضغط
ممكن في سبيل إقناع الحكومة السورية بالتنفيذ العاجل والشامل لخطة الحل
العربية”. وكانت اللجنة الوزارية العربية وافقت اثر اجتماع استغرق اكثر من
اربع ساعات بعد ظهر الاحد على التمديد لبعثة المراقبين العرب في سوريا لمدة
شهر ورفعت توصية بذلك الى اجتماع وزراء الخارجية.
وترأس الاجتماع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم وحضره وزراء
خارجية مصر والجزائر وسلطنة عمان والسودان الى الامين العام للجامعة
العربية نبيل العربي. وقال ديبلوماسي عربي لوكالة فرانس برس ان الفيصل
“تغيب السبت عن اجتماع اللجنة الوزارية العربية التي كان يحضرها عادة”.
والتقي الفيصل على هامش الاجتماع رئيس المجلس الوطني السوري المعارض برهان
غليون الموجود في القاهرة مع وفد من قيادات المجلس للتشاور حول الاوضاع في
سوريا، بحسب احد المتحدثين باسم المجلس، محمد سرميني.