الاضرار الخطيرة التي تسبب بها النظام السوري
ان الشعوب تكره و ترفض الاحتلال لأنه ينهب خيرات البلاد و يطمس هويات الشعوب و يشوه معتقداتهم و يحارب قيمهم و يسلبهم حرياتهم و يتسلط عليهم و يقهرهم و يظلمهم
و النظام السوري فعل كل هذه الافاعيل عبر اسلوب حكمه و طريقة استلام المناصب القيادبة في الدولة و المجتمع و عبر اعلامه و مسلسلاته و مناهجه الممنهجة والموجهة باتجاه واحد المغلقة و المسيسة فهو تسبب بالاضرار الخطيرة التالية :
- طمس الهوية العربية و الاسلامية و اضعاف الوازع الديني و الاخلاقي فكرس هذا النظام جهده لإنتاج مسلسلات و أفلام و برامج تلفزيونية ساهمت إلى حد كبير في إفساد اجيال بأكملها و ذلك عن طريق التركيز على النواحي الخطيرة التالية:
إظهار الشخصيات الغير ملتزمة دينياً بقوة الشخصية و لفِت الانتباه و الأنظار و إثارة الاهتمام في مجتمعهم و بأنهم أصحاب الأخلاق و الخير في المجتمع و دعاة التقدم و الحضارة .
إظهار الشخصيات الملتزمة دينياً بضعف الشخصية و قلة الأخلاق و أنهم منبوذون في المجتمع و لا يهتم فيهم أحد و أنهم مظهر للتخلف و الانحطاط .
إظهار الشخصيات الغير ملتزمة دينياً على و سائل الإعلام المختلفة لنشر أفكارهم المسمومة في المجتمع .
تغييب الشخصيات الملتزمة دينياً أصحاب العقول النيرة المليئة و المهتمة بشأن الوطن و الأمة عن وسائل الإعلام المختلفة و تهميش دورهم في المجتمع .
و هذا ادى الى ايجاد جيل متمرد على قيم آباءه و اجداده يكره الدين و المتدينين و يحب الفسق و الفاسقين
و خير شاهد على ذلك اللحمة بين اغلب الفنانين و هذا النظام رغم ما قام به من اعمال وحشية ضد الشعب الاعزل المطالب بحقوقه و حريته و رغم معرفة هؤلاء الفنانين بتركيبة هذا النظام و افعاله من خلال ما عرضوه من مسلسلات مثل مرايا و ايام الولدنة و بقعة ضوء و غيرها
و كذلك الالفاظ الكفرية من سب و شتم الذات الالهية و المحمدية و الدين التي تقال في الشارع و خاصة الجيش والتي تقشعر لها الابدان و تفوق ما فعله اعداء الاسلام
- قلب المفاهيم و اضطراب المعايير و خلط الاوراق و تهميش دور العقل و تاجيج العواطف
- قتل الضمير الحي و الفكر النير الحر لدى اغلب اصحاب المناصب القيادية في الدولة و المجتمع فالشروط الاساسية لاستلام المناصب القيادية ان يكون ميت الضمير و خالي من الفكر النير الحر و متشبع بالعبودية للقائد الفذ و لذلك لم نرى احد من اصحاب المناصب القيادية استقال احتجاجا على قمع الشعب لأن هؤلاء تم اختيارهم بعناية
و نرى كيف يفعل ابواق النظام من اهالي حوران على وسائل الاعلام رغم ما يفعله هذا النظام باهلهم و اهالي حوران بريئون منهم
- تفكيك المجتمع و ارهابه و نزع الثقة بين افراده عن طريق اسلوب نظامه الامني القمعي القائم على تجنيد عدد كبير من المخبرين و العملاء لنظامه المخابراتي فاصبح الكل يشك في الكل و الكل يخاف من الكل
و هذا يناقض ما يدعيه هذا النظام بانه يخوض معركة التحرير و مستهدف فالمواجهة مع الاعداء تتطلب بناء مجتمع شجاع متماسك و ليس العكس
- إذكاء الانانية و إشاعة الفوضى عن طريق التضييق على الابواب الامامية المشروعة و فتح و تسهيل الدخول من الابواب الخلفية غير النظامية مثل الرشوة و الاستثناءات و المحسوبيات
- إضعاف الحس الوطني الايجابي و تاجيج الحس الوطني الاجوف و السلبي و اضعاف الشعور العدائي للصهيونية و تشميت الاعداء بسبب القسوة المفرطة التي يستخدمها هذا النظام مع معارضيه و من يطالب بحقوقه المشروعة فاللاشعور لدى الانسان سوف يقارن بين ما يفعله هذا النظام و بين ما تفعله اسرائيل
فهل رايتم العدو الصهيوني يرمي المتظاهرين بالرصاص الحي و يمنع اسعاف الجرحى و يجهز على الجرحى و يقتل من يسعف الجرحى كما فعل النظام السوري مع شعبه الاعزل الذي يطالب بحقوقه و كرامته هذه الايام و سابقا مثل مجزرة حماة ؟؟؟
و هل رايتم كيف يتبجح رئيس وزراء الكيان الصهيوني نتنياهو بالديمقراطية و الحرية امام الكونغرس الامريكي ؟؟؟
- نهب خيرات سوريا و هدر طاقاتها فسوريا فيها خيرات و موارد متعددة اكثر من دول الخليج و مع ذلك فدخل المواطن السوري من اقل الشعوب العربية فالسوري يعمل عند اللبناني واللبنان شبه دولة و يعمل عند الاردني و الاردن من اقل البلاد العربية بالموارد و اغلب دول العالم فيها سوريين فعدد السوريين خارج سوريا يساوي عدد السوريين بداخل سوريا
- تهجير او اعتقال او تهميش اصحاب العقول النيرة و الفكر النير الواعي الحر و هذا ادى الى ترك المجتمع بلا قيادات سوى قيادة النظام و هذا يأت تطبيقا لنظرية الحزب القائد
- تخدير الشعب بالشعارات الرنانة الجوفاء و الخطابات السياسية الثورية الخلبية و الهائه بنشوة النفخة و العزة الجوفاء الآثمة و التي يعبر عنها بنزعة (أنا) و التي تشكل أكبرحاجز و سد منيع و عقبة كبرى في وجه أي تقارب أو مشروع وحدوي عربي
- المبالغة في تقديس القائد الملهم الفذ و الوصول به لحد التأليه فالاصنام اصبحت تملئ المدن السورية و الشعار اليومي الذي يردده طلاب المدارس و الجيش ( قائدنا الى الابد الامين حافظ اسد ) وزيارة قبره اصبحت من الطقوس السنوية المتعارف عليها
و يتم اجبار الناس على السجود لصورة بشار و التلفظ بالكفر الصريح
و البعض من اتباع النظام يشتم الدين و الاله و الرسول صلوات الله عليه بعبارات تقشعر لها الابدان و تفوق باضعاف المرات ما فعله الرسام الدينامركي
و خلاصة الكلام هذا النظام حول دمشق من منارة للعلم و العلماء و رمز للحضارة الى بؤرة للفساد و الافساد فسوريا قبل استلام هذا النظام في بداية ستينات القرن الماضي كانت متقدمة حضاريا على دول الخليج اكثر من خمسين عاما نتيجة ظروف معينة و اليوم اصبحت دول الخليج متقدمة عليها اكثر من خمسين سنة بسبب هذا النظام المخابراتي العلماني الثوري القمعي التسلطي
و اود ان اسال هؤلاء المعجبون بهذا النظام ويدافعون عنه و يلمعوا صورته :
اسئلكم بالله هل انتم مقتنعون بما تقولونه ؟؟؟
و من وجهة نظركم هل يوجد اناس صادقون غير الاعلام السوري ؟؟؟ و هل يوجد شرفاء غير النظام السوري ؟؟؟
و هل يوجد شخص في العالم لديه حصانة عندكم عن توجيه تهمة الخيانة و التآمر له اذا خالفكم الراي و نقد افعال النظام السوري و سلوكه ؟؟؟
الا تعلمون ان من يبرر للقاتل و المجرم افعاله و يؤمن الحماية له و يعينه على ذلك هو شريك له في جريمته ؟؟؟
الاتعلمون ان هناك فرقا بين الوطن و النظام القمعي فمحبة الاوطان و كره الظلم امر فطري بينما محبة النظام الظالم المستبد امر مخالف للفطرة و الطباع السليمة و ليس من الوطنية و ليس من مصلحة النظام نفسه فمصلحة النظام في الدنيا و الآخرة ان تحجزه عن ظلمه و استبداده ؟؟؟
و هل انتم تقومون بذلك بمقابل مادي او دون مقابل مادي ؟؟؟
فاذا كنتم تقومون بذلك بمقابل مادي فمن وجهة نظري ان مال السرقة اشرف من هذا المال الذي يؤخذ تنكرا لدماء الشهداء و لجهود هؤلاء الشجعان الذين يواجهون الرصاص الحي بصدورهم العارية و اتهامهم بابشع انواع التهم مثل الخيانة و التآمر و السذاجة و المندس ؟؟؟
و اذا كنتم تقومون بذلك دون مقابل مادي فانتم من اكثر الناس خسرانا لأنكم تبيعون دينكم بدنيا غيركم
الكاتب : عبدالحق صادق