يو بي أي :: رأت روسيا أن التعديلات الغربية المقترحة على مسودتها لقرار دولي خاص بسوريا تهدف للإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد. ودعت بعثة المراقبين العرب إلى سوريا لمواصلة مهمتها التي اعتبرتها ستساعد على إيجاد حل سياسي للأزمة الراهنة في دمشق.
وقال نائب وزير الخارجية غينادي غاتيلوف، لوكالة إنترفاكس الروسية اليوم الجمعة أن روسيا ترى ان التعديلات التي قدمها عدد من البلدان الغربية على المسودة الروسية لقرار مجلس الامن الدولي بشأن سوريا، تستهدف الإطاحة بنظام الأسد، وافراغ المقترح الروسي من مضمونه.
ودعا بعثة المراقبين في سوريا إلى البقاء هناك وتنفيذ المهمة الموكلة إليها من الجامعة العربية، مشيرا الى أن إن بلاده تدعم بشكل كامل نشاط وعمل المراقبين العرب الموجودين حالياً في سوريا.. ونعتقد أن عملهم هناك هو عامل استقرار يساعد على إيجاد حل سياسي.
وقال ان الموقف الغربي، وللأسف، يختلف جذريا عن موقفنا، وانطلاقا من مضمون التعديلات، التي قدموها، فصار يستهدف الإطاحة بنظام الأسد.
واعتبر أن التعديلات الغربية تفرغ المقترح الروسي من مضمونه، وأضاف يتلخص موقفنا بدعوة الطرفين لانهاء العنف، وبدء عملية سياسية، من دون اي تدخل خارجي، ومن دون حل القضايا السورية الداخلية بالقوة، بينما يركز موقفهم (الدول الغربية) على ان الحكومة السورية مذنبة جملة وتفصيلا، ويجب التغاضي بكافة الوسائل عن الأعمال التي ترتكبها المعارضة المسلحة.
وأعرب عن استعداد موسكو، رغم هذا الموقف غير البناء لشركائها، لمواصلة المشاورات بشأن نص مسودة القرار، التي تعكس بصورة موضوعية الوضع في سوريا.
وقال إن الجولة الجديدة من المشاورات ستجري خلال الأيام المقبلة. ونحن لن نغلق الابواب امام مواصلة المشاورات، وعلى استعداد للحوار مع شركائنا لغرض التوصل الى نص مقبول لدى الجميع.
من ناحية أخرى، قال المسؤول الروسي إن فرض عقوبات جديدة على إيران، وتنفيذ ضربة عسكرية ممكنة ضدها سيعتبر محاولة لتغيير النظام في طهران.