كشفت مراجع سياسية سورية وثيقة الصلة بالجامعة العربية والقوى الاقليمية والدولية لـ سوريون نت عن أن التقرير الكتابي الذي قدمه رئيس بعثة المراقبين العرب إلى سورية محمد أحمد الدابي لا يتفق مع التقرير الشفهي الذي تناقلته وسائل الإعلام واضافت المصادر إن هذا ما يفسر هجوم رئيس النظام السوري بشار الأسد بالأمس على الجامعة العربية ووصفها بالجامعة المستعربة ترافق ذلك مع هجوم شبيحة النظام على ١١ مراقبا معظمهم من الخليجيين الذين يقلق وجودهم النظام السوري، وكان وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد واضحا في الحديث عن الصعوبات التي تعترض مسيرة بعثة المراقبين بالإضافة إلى تهديد الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي بسحب البعثة ..
ورأت المراجع أن يوم التاسع عشر سيكون حاسما في موضوع البعثة والوضع في سورية ولم تستبعد المصادر أن يتم سحب البعثة وإحالة الملف إلى مجلس الأمن الدولي ، خصوصا وأن المصادر التي اطلعت على تقارير غربية واقليمية تؤكد أن رئيس النظام السوري لن يبقى في السلطة أكثر من أربعة أشهر، وتضيف هذه المصادر بأنه حتى حلفائه من الروس والإيرانيين بدؤوا يبحثون عن البديل والاستعداد لمرحلة ما بعد بشار الأسد ..
وربط مراقبون ما تحدثت به المراجع السياسية مع تحرك وزير خارجية السعودية سعود الفيصل ولقائه مع نظيرته الأميركية هيلاري كلينتون لبحث الوضع في سوري، سيما وقد تزامن مع تصريحات جديدة من قبل البيت الأبيض حين نقل عن أوباما بأن كل الخيارات مفتوحة إزاء بشار الأسد، وهو ما يفتح الباب على مصراعيه إزاء التدخل العسكري ، وترافق هذا مع دعوة قوى ١٤ آذار إلى تدخل عربي ودولي لوقف المجازر بحق الشعب السوري ..
ورأى مراقبون أن ظهور بشار الأسد بشكل مفاجئ اليوم مع شبيحته في ساحة الأمويين تذكر بخروج القذافي أمام أتباعه لرفع معنوياتهم وهو ما يشير إلى حالة الإحباط التي يعانون منها يتزامن ذلك مع توقيف شحنات ذخائر وأسلحة قادمة من إيران وموسكو ، ونفذت عمليات التوقيف والمصادرة تركيا وقبرص ..