كشفت صحيفة (تلجراف) اليوم الثلاثاء أن جماعة سورية معارضة من بينهم هيثم مناع، زارت ايران والتقت المسؤولين هناك..
ونقلت الصحيفة نقلاً عن مصادر في المعارضة السورية أن مسئولين إيرانيين فتحوا قناة اتصال قبل نحو شهر مع هيئة التنسيق الوطني للتغيير الديمقراطي المتهمة بقربها من النظام السوري والتقوا مناع وأعضاء آخرين في الهيئة.
وأضافت أن الهيئة تعارض بشدة التدخل الأجنبي في سوريا وتبدو أكثر قبولاً لدى إيران من المجلس الوطني السوري، والذي يطالب بتأمين حماية دولية للمدنيين في سوريا.
ونسبت الصحيفة إلى مصدر سوري معارض قوله إن إيران تستخدم مناع للإعداد لمؤتمر للمعارضة السورية، لكن المحاولة فشلت بسبب رفض الثورة السورية لإيران. مشيرة إلى أن قادة إيران أيدوا الرئيس بشار الأسد لكونه حليفهم الرئيس في المنطقة في مواجهة الاحتجاجات، كما زعمت شخصيات من المعارضة السورية في وقت مبكر من اندلاع الاحتجاجات أن عناصر من فوج القدس التابع للحرس الثوري الإيراني تعمل مع الجيش السوري لإخماد التظاهرات.
وقالت الصحيفة: إن مناع رفض التعليق، لكن الإيرانيين حاولوا التركيز على الموقف من إسرائيل والعلاقات مع الغرب في المباحثات مع المعارضة السورية بدلاً من تقديم أي دعم حقيقي لها".
وأضافت أن العرض الإيراني لهيئة التنسيق الوطني المنافسة ومناع قد يكون محاولة للالتفاف على المجلس الوطني السوري من خلال توسيع الانقسامات في صفوف المعارضة السورية.
وذكرت الصحيفة أن هذه الخطوة تأتي بعد تزايد عزلة نظام الرئيس الأسد إثر قيام جامعة الدول العربية بتجميد عضوية سوريا، ودعوة العاهل الأردني الملك عبد الله له بالتنحي في أول موقف من نوعه لزعيم دولة عربية.