ثائر حمصي: النظام هدد النشطاء بزوجاتهم وأطفالهم في حالة التواصل مع المراقبين
المختصر/ أكد هادي العبد الله - عضو الهيئة العامة للثورة السورية في مدينة حمص - أن النظام السوري هدد نشطاء المدينة وأهاليها بزوجاتهم وأطفالهم وذويهم المسنين في حالة أصروا على التواصل مع المراقبين المرسلين من الجامعة العربية، وذلك لمنع كشف جرائم النظام.
وذكر العبد الله في حديث مع قناة العربية اليوم الثلاثاء أن غالبية الناشطين مطلوبون للسلطات، ولكن الجديد أن النظام لجأ إلى تهديد النشطاء بأهليهم، وكشف أنه هو شخصيًّا تعرض للتهديد بأنه في حالة تواصله مع أعضاء اللجنة العربية فسيتم اعتقال أخته وابنه.
وأشار هادي العبد لله إلى تعمد النظام السوري استغلال الفرصة حتى آخر لحظة قبل وصول المراقبين الموفدين من الجامعة العربية إلى مدينة حمص اليوم، مؤكدًا أن القصف استمر مما أسفر عن سقوط ستة شهداء بينهم سيدة، ومن بين الشهداء المصور باسل السيد بالإضافة إلى 15 جريحًا.
وأوضح العبد الله أن النظام السوري قام بإخفاء دباباته فقط ولم يقم بسحبها على الإطلاق، مشيرًا إلى وجود ما يزيد عن 100 جندي في مدرسة ليث العوض، وفي المؤسسة الاستهلاكية في قلب باب عمرو، وفي الوحدتين رقم 8 و11 من إحدى الجمعيات المحلية.
وأضاف أن الدبابات كانت موجودة في شارع البرازيل وتم إخفاؤها بالقرب من فرع الحزب في أول الشارع، مشددًا على أن ما حدث ليس انسحابًا وإنما هو إخفاء، وأوضح أن عودة تلك الدبابات إلى أماكنها سيحدث بعد خروج المراقبين ولن يستغرق ذلك أكثر من خمس دقائق.
وأوضح عضو الهيئة العامة للثورة السورية في حمص أنه عندما وصل المواطنون لتشييع الشهداء وكان هناك خمسة من المراقبين، عمدت القوات السورية إلى إطلاق النار مباشرة مما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء، وتحدثت قوات بشار عن أن من قام بإطلاق النار هم من المدنيين وذلك في محاولة لتضليل المراقبين العرب.
ولفت العبد الله إلى أن الدخول إلى حي باب عمرو صعب أو مستحيل بالنسبة للنشطاء، ولكن مصادر مطلعة من داخل المكان أكدت أن قوات الأمن تروج لأكاذيب حول الجهة التي تطلق النار.
وأشار إلى أن قوات الأمن قامت بأخذ المراقبين العرب إلى حي الزهرة على أنه حي باب سباع وتم إخراج بعض عناصر من الشبيحة مع أهليهم وهتفوا بحياة بشار الأسد لمزيد من التضليل والكذب.
ونقل عن خبير عسكري في فريق المراقبين:” لدينا خبراء عسكريين ولديهم معرفة بكل الحيل وهم قادرون على معرفة كل الخروقات، والنظام يتعاون بشكل جيد.”
ونقلت منظمة أفاز الحقوقية أن الجنرال آصف شوكت وصل إلى حمصل لتولي مهام ملف حمص بنفسه